لا يمل الممثل الهارب عمرو واكد من الهجوم على الدولة المصرية أو التشكيك فى نتيجة أى استحقاق انتخابى بهدف تشويه صورتها أمام العالم،إلا أن التغريدة التى كتبها مؤخرا عبر حسابه على "تويتر"، تعبر عن جهل واضح لطبيعة حساب النسب المئوية لأى استحقاق انتخابى، إذ كتب "واكد" أنه بحساب النسبة المئوية 88.83% للموافقين و11.17% للرافضين و3.06% للأصوات الباطلة تصبح نتيجة الانتخابات 103.06% فى موقف يعبر عن جهل وضعف علاقة صاحبه بأى حسابات للنسب المئوية للانتخابات.
وحقيقة الأمر فإن النسب المئوية للاستفتاء تحسب بالنسبة المئوية للأصوات الصحيحة على حدة والأصوات الباطلة على حدة وبعد ذلك يتم حساب الأصوات الموافقة وغير الموافقة من جملة الأصوات الصحيحة بمعنى أن نسبة عدد الموافقين على التعديلات الدستورية تساوى 88.83% فى حين تبلغ نسبة عدد الرافضين 11.17% ومن ثم يصبح مجموع النسب 100% فى حين أن عمرو واكد عن جهل أو تعمد فشل فى حساب نسبة الموافقين والرافضين.
الدور القذر الذى يحاول أن يلعبه "واكد" للتشكيك فى صحة نتائج الاستفتاء لم يبدأ من خلال هذه التغريدة فحسب بل سبق وذهب إلى الكونجرس الأمريكى مع وفد إخوانى للتحريض ضد الدولة المصرية،للاستقواء بالخارج ضد وطنه كما قبل أن يصبح أحد الشخصيات التى تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية لتنفيذ مخططاتها ضد مصر و المنطقة العربية، واستعان الممثل الهارب بسيناتور أمريكى للضغط على وطنه ودفع أمريكا لوقف المساعدات التى تقدمها لها.
عمرو واكد الذى لا يمانع فى عرض الأفلام والدراما الاسرائيلية فى مصر بحسب تصريحاته، لا يمانع أيضا من الاستقواء بالخارج للتحريض ضد مصر، بل ويعمل ضمن فريق جماعة الإخوان الإرهابية المنتشر فى أوروبا وأمريكا لخدمة مصالح الجماعة وتأليب الغرب ضد بلاده،وهو أمر اعتاد عليه الممثل الهارب فى ظل أجندة عداء لمؤسسات الدولة أصبحت واضحة للجميع.
ورغم أن "واكد" انتقد استقواء الإخوان الإرهابية بالخارج وتحديدا بالأمريكان فى 2013، واتهمهم بالعمالة، إلا أنه عاد ليفعل ما فعله الإخوان فى تناقض واضح، وذهب إلى واشنطن وباع وطنه من أجل المال لتقرر نقابة المهن التمثيلية إلغاء عضويته ورفيقه خالد أبو النجا بسبب تصريحاتهما المسيئة إلى مصر وتصدير صورة غير حقيقية عن البلاد تهدف إلى الإضرار بمصالح الوطن.
التحول الكامل لعمرو واكد وانضمامه لمعسكر الإخوان يثير الكثير من التساؤلات حول المصالح المتبادلة بين الطرفين، فالممثل الهارب يتواصل بشكل مباشر مع قيادات الجماعة بل وأصبح ذراعا لها ينفذ أوامرها ويمثل وفودها إلى الغرب وأمريكا للاستقواء بهم والتحريض ضد الدولة مثلما تفعل الجماعة وعناصرها بل ويظهر على قنواتها الفضائية ويشن الهجوم بشكل مستمر على مؤسسات الدولة.
شعارات مزيفة يرفعها الممثل الهارب تحت مسمى الدفاع عن الوطن،للتواصل مع أعداء مصر فى الخارج وتنفيذ أجندة جماعة الإخوان الإرهابية،ليصبح ذراع الجماعة مع باقى فريق العمل،ويتسلح بأفكارها حتى لو أنكر انتماءه لهم،ويصبح فى خندق واحد مع كل من معتز مطر ومحمد ناصر وغيرهم من ذيول الجماعة الإرهابية التى لفظها الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو.
زيارة عمرو واكد للكونجرس الأمريكى ضمن وفد ضم بهى الدين حسن وخالد أبو النجا، كانت كاشفة لعقلية الممثل الهارب المماثلة لنفس نهج الإخوان الإرهابية، إذ حاول أن يستغل التعديلات الدستورية وهو شأن داخلى لا علاقة بأمريكا به من أجل التحريض ضد مصر، ولو أراد عمرو واكد أن يختلف سياسيا مع التعديلات بالرفض كان لزاما عليه أن يعارض ذلك من داخل مصر فالمختلفون حول أى قضية يجب أن يفعلوا ذلك على أرضية وطنية وليس من خلال تحركات خارجية لشحن دول بعينها ضد الوطن.