اضحك بالعافية.. حفلات بريطانيا تطلق غازا مضحكا لإسعاد الطبقة العليا بالقرن 19

الخميس، 25 أبريل 2019 10:00 ص
اضحك بالعافية.. حفلات بريطانيا تطلق غازا مضحكا لإسعاد الطبقة العليا بالقرن 19 غاز الضحك
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

خلال القرن التاسع عشر انخرط أعضاء الطبقة العليا البريطانية فى شكل غريب من وسائل الترفيه المعروفة باسم "حفلات الضحك الغازية"، فكان أعضاء الطبقة العليا يستنشقون أكسيد النيتروز (N 2O)،  الذى تم اكتشافه خلال القرن الثامن عشر.

وعلى الرغم من أن حداثة حفلات الغاز الضاحكة فى ذلك الوقت، إلا أنها تلاشت فى النهاية، لكن أكسيد النيتروز لا يزال يستخدم حتى الآن وله آثار طبية مهمة، حسب ما ذكره موقع ancient-origins.

من هو مكتشف أكسيد النيتروز؟

تم اكتشاف أول أكسيد النيتروز عام 1772 على يد الكيميائى الإنجليزى جوزيف بريستلى، ونشر هذا الاكتشاف بعد ثلاث سنوات من التجارب والملاحظات، وصف فيه الغاز بأنه عديم اللون، حلو، ورائحة مقبولة قليلاً.

وفى نهاية عام 1799، أعيد الاهتمام بأكسيد النيتروز، وتم إنشاء معهد هوائى من قبل الطبيب الإنجليزى توماس بيدوس لإجراء أبحاث حول الخصائص العلاجية للغازات.

وأراد بيدوس معرفة ما إذا كان يمكن استخدام بعض الغازات لعلاج أمراض الجهاز التنفسى، خاصة السل الذى كان مرض فتاك فى ذلك الوقت.

كيف تم استخدام أكسيد النيتروز؟

فى الوقت الذى يقوم به توماس بيدوس بإجراء الأبحاث، أجرى ديفى تجارب على غازات مختلفة، بما فى ذلك أكسيد النيتروز، وقام المخترع الأسكتلندى جيمس وات (الذى ساهم محركه البخارى بشكل كبير فى الثورة الصناعية) بتطوير جهاز لـ بيدوس من شأنه أن يتيح له توصيل الغازات إلى مرضاه بشكل أكثر كفاءة، وتم تخزين غاز أكسيد النيتروز فى معهد الهواء فى أكياس حرير خضراء كبيرة ويستنشق مرضاه الغاز من أنبوب أثناء احتجاز أنفه.

 غاز الضحك فى الحفلات  (3)
غاز الضحك فى الحفلات (3)

 

النيتروز مصدر للسعادة والضحك

على الرغم من أن الغازات تم اختبارها على حيوانات مختلفة،  أجريت تجارب على البشر، وسجل ديفى الإحساس الذى شعر به أثناء استنشاق غاز أكسيد النيتروز، والذى تضمن تشويقًا ممتعًا فى جسمه، بعدما جرب نفسه لعدة أشهر أخرى وتوصل إلى استنتاج مفاده أن الغاز لم يكن ضارًا بالبشر، فقد دعا الباحثين وبعض الأصدقاء والمرضى فى المعهد لتجربة الغاز بأنفسهم، على الرغم من أن كلا منهم حقق نفس الشعور البهيج الذى عاشه ديفى، فإن كل واحد يصفه بشكل مختلف على سبيل المثال، وكتب أحد أصدقائه ومنهم الشاعر روبرت سوثى فى رسالة موجهة إلى شقيقه، أن "ديفى قد ابتكر بالفعل متعة جديدة".

 غاز الضحك فى الحفلات  (2)
غاز الضحك فى الحفلات (2)

 

بدء الحفلات بإطلاق غاز الضحك

أطلق عليها اسم "غاز الضحك"، وكان يعرف أيضا باسم "غاز التسمم" أو "غاز الجنة"، أصل ديفى تنظيم حفلات الغاز الضاحكة لأصدقائه وطلب منهم تسجيل تجاربهم، على الرغم من أن الآثار المباشرة للغاز كانت واضحة، لم يدرك ديفى سوى القليل من آثاره الجانبية، وأصبح ديفى مدمنًا على الغاز، لكن لحسن الحظ كان قادرًا على التخلص من إدمانه واستمر فى إجراء الأبحاث فى مجالات أخرى.

 غاز الضحك فى الحفلات  (1)
غاز الضحك فى الحفلات (1)






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة