بالتأكيد المشاركة فى مسلسل Game of Thrones، أضافت الكثير للعديد من الممثلين فى عالم الدراما، ورفعت أجورهم بشكل كبير وساهمت فى مشاركتهم فى أعمال درامية وسينمائية آخرى بجانب المسلسل، ولكن ما بتغافل عنه البعض هو أداء بعض الممثلين الذى شهد تغير كبير على مدار الثمانى سنوات التى عرض فيها المسلسل، ونجح فى اضافة الكثير للمسلسل.
كراهية تارة وتعاطف تارة وحب تارة آخرى، هى مشاعر متضاربة من قبل المشاهدين لبعض الممثلين المشاركين فى العرض الدرامى الأشهر فى تاريخ التلفاز، نجح فى ايصالها بنجاح الممثل اثناء اتقانه للدور بشكل كبير على مدار المواسم التى عرضت والتى مازالت تعرض.
رصد "اليوم السابع" إبرز أربعة ممثلين شهدوا تغير كبير فى أدائهم الدرامى والتمثيلي ايضاً، اثناء مشاركتهم فى GOT.
ثيون جيورجي
ابن الجزر الحديدية الذى تربى وترعرع وسط ابناء نيد ستارك فى قلعة وينترفيل، هو من أبرز الممثلين الذى شهدوا تغير كبير فى ادائهم التمثيلي والدرامى، فالحبكة الدرامية التى نجح الممثل " الفى آلين" فى إيصالها للمشاهدين كان لها صدي كبير فى ارجاء القاعات التى تشاهد المسلسل.
من شخصية خائنة لأصدقائها وعائلتها الثانية بعد احتلاله لـ "وينترفيل" وفرض سيطرته عليها ومن ثم وقوعه فى ايدي الشخصية الاكثر وحشية فى المسلسل "رامزى بولتون" الذى قام بتحويله إلى شخصية على النقيض الآخر، وسرعان ما تجاوز تلك الشخصية للعودة مرة آخري لطبيعته ومحاولة انقاذ ما يمكن انقاذه واستعادة شرفه.
ثيون جيورجي
الدور الذى جسده "ثيون" فى المسلسل، دفع المشاهد لكراهيته فى الموسم الثانى والثالث، وسرعان تحولت مشاعر المشاهدين إلى تعاطف فى المواسم الرابعة والخامسة، ومن ثم بداية اندثار مشاعر التعاطف وتحولها إلى مشاهد حب مرة آخرى بعد مساعدته لـ "سانسا ستارك" فى الهروب من ايدى "رامزى بولتون" وبداية مشواره نحو استعادة دوره الرئيسى الأول.
ثيون اثناء مساعدته لسانسا ستارك
ثيون
وببداية ظهور "ثيون" فى الموسم الثامن والأخير من المسلسل الذى يعرض حاليا، تحولت دفه مشاعر المشاهدين بالكامل إلى حبه، بعد انقاذه لشقيقته من ايدى عمه، وعودته مرة آخرى لـ "وينترفيل" للمشاركة فى الحرب الكبرى.
جيمي لانيستر
ذابح الملك وناقض العهد، هى القاب يتم إطلاقها على الممثل نيكولاي كوستر والداو، صاحب شخصية "جيمى لانيستر" فى GOT، من الوهلة الأولى التى ظهر فيها بالموسم الاول مرتدياً زيه الكامل "الأسد الذهبى" كقائد للحرس الشخصى للملك "روبرت براثيون".
السير جيمي
ناقض العهد، الذى لم يجتمع اثنين على حبه فى الحلقة الأولى من المسلسل الشهير، بعد مشهده الشهير فى قذف الطفل "بران ستارك" من أعلى البرج لمشاهدته فى وضع مخل مع شقيقته، والتى تسببت فى إعاقته مدى الحياة، كان من ضمن أبرز الممثلين الذين نجحوا فى التحكم فى دفة مشاعر مشاهدين السلسلة على طوال الثمانى سنوات.
جيمى
حلقة لو الآخرى كانت كفيلة فى زيادة كراهية المشاهدين لـ "جيمى لانيستر" التى لم يتغافل الممثل عن زيادتها لدى المشاهدين فى كل دور يظهر فيه ضمن الأحداث، والتى وصلت ذروتها فى منتصف الموسم الاول بعد مبارزته الغير شريفة مع "نيد ستارك" فى شوارع كينجز لاندينج ومن ثم المشاركة فى محاكمته وقطع رأسه.
جيمى يقذف بريان من البرج
بنسبة مخاطرة كبيرة جداً، كان يراهن الممثل فى المواسم الأولى على تجسيد دوره بتلك الحرفية والدقة، والتى بلغ ذروة نجاحه وتمركز فى مشاعر الكراهية، ومن ثم شهدت المواسم الثالث والرابعة تغير جزئي فى شخصيته، بعد انفجاره واعترافه فى حوض السباحة مع "بريان اوف تارث" بكل افعاله التى افقدته شرفه، ومحاولاته البائسة فى استعادة مكانته كفارس نبيل له العديد من صفحات كتاب الأبطال لروايتها للاجيال القادمة.
مشهد الاعتراف الذى انتهى بجملة "اسمى جيمي لانيستر وليس ذابح الملك"، اربك مشاعر الكثير من المشاهدين الذين انجرفوا وراء شخصيته الداكنة والتى كشف عنها للحظات، واخرين تمسكوا بمشاعر الكراهية فى انتظار انتقام رادع له للتوبة وحصد مشاعر حب مرة آخرى.
واستمر نزاع المشاعر فى المواسم الخامسة والسادسة وحتى مشهد النهاية فى الموسم السابع، والذى امتطى فيه السير جيمي لانيستر جواده نحو الشمال لتشريف وعده والمشاركة مع الأحياء فى الحرب الكبرى وبيد واحدة من أجل كتابة روايات فى كتاب الابطال عن الأسد الذهبى الذى مات وهو يحاول استعادة بريق الذهب فى معركة الجليد والنار.
وبالظهور الاول للسير جيمى لانيستر فى الموسم الثامن والأخيرة كانت قد تحولت دفه مشاعر جميع المشاهدين إلى حبه بعد تمسكه بالاستغناء عن شقيقته والمخاطرة بكل ما يملك من أجل نهاية تليق بكل من ارتدى الأسد الذهبى، ووقوفه امام جميع اعدائه وإجبارهم على السماح له بالمشاركة.
سانسا ستارك
الفتاة التى كان يرغب نسبة كبيرة من المشاهدين فى مد ايديهم داخل شاشات التلفاز لصفعها على وجهها بعد اداء بعض أدوارها فى المواسم الأولى من المسلسل، والتى كانت تنجح فى إفراز هرمون "العصيبة" لكل مشاهديها بسبب غباءها ولا مبالاتها.
سانسا فى الموسم الاول
السبب الوحيد الذى ابقي مشاهدين المسلسل على عدم كراهيتها بشكل كامل، هو تعرضها للعديد من المحطات القاسية فى حياتها، وإلقاء اللوم بشكل كبير على خوفها الدائم فى العديد من المواقف التى برزت فيهم بشكل غبى.
تختلف الممثلة "صوفى تيرنر" عن باقي الممثلين فى تغير دفة مشاعر مشاهدى GOT، فكانت اخر المتحكمين فى الدفة التى نجحت فى تحويلها بنسبة 180% فى الموسم الثامن وظهورها بشكل ناضج كسيدة لـ "وينترفيل" تدير وتحكم أكبر ممالك ويستروس.
سانسا
فبعد ان كانت أغبي الشخصيات فى المسلسل بحسب ما وصفها الكثيرين، تحولت إلى أذكاهم، بعد قراءتها لموقف خيانة "سيرسي لانيستر" وعدم مشاركتها فى الحرب وتغلبها على ترجيحات الشخصية الأكثر ذكاءً فى المسلسل "تيريون لانيستر".
سانسا ستارك
بالرغم من انتفاعها بشكل كبير من الشعبية الشهيرة للمسلسل التلفزيونى الذى عرض منه حتى الآن سبعة مواسم وجارى عرض الموسم الثامن والأخير إلا ان دورها وحبكتها الدرامية فى تجسيد شخصيتها الرئيسية ضمن الأحداث كان أحد أهم معادلة الدف الدرامية بينها فى الشمال وبين "سيرسي لانيستر" فى الجنوب.
وينتظر مشاهدى المسلسل عرض الحلقة الثالثة من الموسم الثامن والأخير يوم الاثنين المقبل الساعة الثالثة فجراً بتوقيت مصر، والتى من المقرر ان تشهد بداية الحرب الكبرى بين جيوش الموتى والأحياء.
مسلسل Game Of Thrones بدأ عرضه فى عام 2011، ويعد من أشهر مسلسلات الخيال العلمى الدرامية، وحقق نجاحًا كبيرًا منذ بداية عرضه على شبكة "HBO" الأمريكية، كما حصل على العديد من الجوائز، وهو يروى قصة ملحمية بين 7 ممالك تتصارع على العرش، وهو مقتبس عن السلسلة الروائية "أغنية الجليد والنار" للكاتب جورج أر أر مارتن، ويشارك فى بطولته عدد كبير من النجوم أبرزهم، إميليا كلارك، كيت هارينجتون، لينا هيدى، نيكولاج كوستير والدوا، بيتر دانكلينج، صوفى ترنر، مايسى ويليامز.