يوما تلو الآخر تتكشف الحقائق بشأن جماعة الإخوان، التنظيم الأم الذى خرجت من عباءته تلك التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تهدد أمن وسلامة المجتمعات فى أنحاء العالم، لكن المفاجأة التى كشفت عنها التفجيرات الإرهابية الوحشية الأخيرة التى استهدفت 3 كنائس و4 فنادق، فى سيرلانكا ، ستكشف عما هو أكبر بشأن رعاية التنظيم الدولى للإخوان لأكثر العلميات دموية.
فمنذ الكشف عن هوية العقل المدبر للهجمات الدموية التى راح ضحيتها 360 شخصا وأصيب فيها أكثر من 500 آخرين، وهو زهران هاشم، زعيم جماعة التوحيد الوطنى، المتهم الرئيسى فى التفجيرات، تتداول الكثير من الصور الذى تجمع هذا الإرهابى بالأب الروحى لتنظيم الإخوان، يوسف القرضاوى، الذى يتخذ من قطر مقرا له.
صورتان يبدو أنهما فى مناسبتين مختلفتين تجمع القرضاوى وقيادات تنظيم التوحيد من سريلانكا والهند، وعلى الرغم من أنه لم يتم التعرف بعد على توقيت ألتقاطهما لكن المؤكد هو تلك الايديولوجية المتطرفة التى تجمع أولئك الرجال والتى تقف وراء الفوضى الخلاقة فى المنطقة وتشويه صورة الإسلام من خلال أنشطتهم المتطرفة التى تعمل على غسيل أدمغة الشباب ودفعهم نحو القتل والانتحار حتى أن التفجيرات الأخيرة كشفت عن تورط أثنين من الشباب الأثرياء وبعض الشباب الذى تلقى تعليما عاليا فى الخارج، مما يؤكد مدى التهديد الذى يشكله تنظيم الإخوان عالميا.
فمن بين المفاجآت الخاصة بهوية الانتحاريين منفذو الهجمات، هما إلهام وإنصاف ، نجلى تاجر التوابل السريلانكى الثرى محمد يوسف إبراهيم، الذى وصفته صحيفة نيويورك تايمز ، بأنه أغنى تجار التوابل فى بلاده. بل أن السلطات فى سرلانكا تعتقد أن ربما يكون الأب نفسه متورطا فى تدبير الاعتداءات الوحشية، وبالفعل يتم احتجازه حاليا والتحقيق معه.
القرضاوى وسلمان الندوى
وخلال مداهمة لفيلا عائلة إبراهيم ، بالقرب من العاصمة كولومبو، الأحد، فى أعقاب التفجيرات، فجرت امرأة مشتبه بها نفسها أمام اثنين من أطفالها وقتلوا جميعًا، جنبا إلى جنب مع العديد من ضباط الشرطة الذين كانوا بالقرب منها، وفقل للمحققين تحدثوا لنيويورك تايمز. وقال مسئول هندى، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن المرأة التى قتلت نفسها وأطفالها كانت على الأرجح زوجة أحد أبناء إبراهيم.
وفيما يعتقد مسئولو سريلانكا ، ان التفجيرات يتم التخطيط لها منذ سنوات، يبدو أن زعيم جماعة التوحيد الوطنى ذهب إلى قطر، طالبا توجيهات الأب الروحى لتنظيم الإخوان لتنفيذ مخططهم الإرهابى الذى يمثل صورة مكررة مؤامرتهم فى مصر والعراق وسوريا.
جماعة التوحيد الوطنى هى جماعة تابعة لتنظيم يحمل الاسم نفس الأسم فى الهند أسسها ويقودها عبد الرحمن الندوى الهندى، المعروف باسم سلمان الندوى، وهو تليمذ القرضاوى. والتقى الندوى، الذى أقسم بالولاء لزعيم داعش، أبو بكر البغدادى ، فى شريط فيديو نُشر على الإنترنت عام 2014، القرضاوى فى قطر فى سبتمبر 2017 بعد طرده من عمان.
وأمام هذه الصور، تتكشف حقيقة لا غبار عليها بشأن علاقة تنظيم الاخوان بتلك التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش، التى كان زعيمها أبو بكر البغدادى، عضوا إخوانيا قبل أن يذهب لتشكيل جماعته الوحشية ويعيث فى الأرض فسادا. لكن يظل التنظيم صامتا على الرغم من تداول الصور بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعى.