طالب نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف، الولايات المتحدة الأمريكية بسحب قواتها النووية من أراضى الدول الأخرى بشكل كامل، متهما واشنطن بانتهاك معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأكد ريابكوف، خلال مؤتمر صحفى بموسكو اليوم الجمعة، أن ما تقوم به الولايات المتحدة من تسليم أسلحتها النووية لدول غير نووية وموافقة تلك الدول على قبول تلك الأسلحة يعد انتهاكا صارخا يقوض أسس معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وعرقلة لاتخاذ خطوات جديدة على طريق نزع السلاح النووي.
وقال إنه "لا سبيل لحل هذه المشكلة إلا من خلال إرجاع كافة الأسلحة النووية الأمريكية إلى أراضى الولايات المتحدة ومنع نشرها فى الخارج ، وإزالة كل البنى التحتية التى تتيح نشر هذه الأسلحة بشكل سريع"، مشيرا إلى ضرورة الحظر الكامل أيضا لأى مناورات تتضمن التدريب على استخدام السلاح النووى من قبل جيوش الدول غير النووية.
وأضاف أن واشنطن لم يعد يحق لها أخلاقيا مطالبة الدول الأخرى بالتخلى عن برامجها النووية بعد أن رفضت هى نفسها المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية"، مؤكدا أن بلاده ستكون جاهزة لمناقشة مقترحات إعداد اتفاقية جديدة لضبط الأسلحة النووية لحظة حصولها على مثل هذه المقترحات من الجانب الأمريكي، موضحا أنه لا يوجد أى اتفاق متعدد الأطراف بشأن الحد من التسلح لم تحاول الولايات المتحدة تقويضه أو الانسحاب منه.
وشدد على ضرورة عمل موسكو وواشنطن بشكل حثيث من أجل الحفاظ على معاهدة "ستارت الجديدة" للحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية، مشيرا إلى أن الوقت المتاح لذلك بدأ ينفد، مؤكدا أن بلاده تدرس حاليا توضيحات تسلمتها من الولايات المتحدة حول أسباب النشر المؤقت لنظام "ثاد" الصاروخى الأمريكي.
