انتشرت صورة عبر مواقع التواصل الاجتماعى تجمع بين القيادى الإخوانى يوسف القرضاوي، وزهران هاشم المتهم الرئيسي في التفجيرات الإرهابية التي شهدتها سريلانكا، عن العلاقة التي تربط القرضاوي بالتنظيمات الإرهابية، وعلاقة التنظيم الإخوانى بكل التنظيمات الإرهابية التى تتورط فى عمليات إرهابية على مستوى العالم، فرغم أن تاريخ الصورة غير معروف إلا أنه تم التقاطها فى مكتب يوسف القرضاوي في العاصمة القطرية الدوحة، بعد زيارة قام بها زهران هاشم إلى قطر.
فى هذا السياق أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن التنظيم الدولي للإخوان على صلة وثيقة بجميع تنظيمات وخلايا التكفير وتنظيم القاعدة وخلايا داعش في جميع أنحاء العالم ويعتبرها ذراعه العسكرية الضاربة لتأسيس مشروع الخلافة العالمية.
هشام النجار
وأضاف الباحث الإسلامى، أنه من الموثق أن الإخوان يعتنقون مبدأ الجهاد المرحلي ويعتبرون أنفسهم حاليًا في مرحلة ما يطلقون عليه الجهاد الحضاري المتمثل في بسط النفوذ المؤسسي وإقامة ما يشبه الدول الموازية لكافة دول العالم ويؤمنون بأن هذه الدولة المترامية وهذه الثروات الطائلة.
وأوضح هشام النجار أن هذا التنظيم الكوني لابد له من قوة مسلحة تحميه وهذا حاصل بالفعل ففي حال تم استهداف مصالحها ودولتها فهي مستعدة في أي وقت لمرحلة الجهاد القتالي المباشر دفاعا عن دولتها العالمية الموازية تلك.
وحول انعكاس تلك الصورة على صورة شيوخ الإخوان قال هشام النجار، إن هناك مفكرون وساسة غربيون يعون هذا الخطر وحذروا منه لكن هذا لا يجد الاستجابة المناسبة من دوائر صنع القرار وتتعامل مع هذا الخطر بظنون وهمية أنه يمكن استيعابه والتحكم فيه لكن هذا مستحيل وسيجنون عاجلا أو آجلا ثمرة هذا التعامل العبثي والمستخف مع خطر بهذا الحجم.
وحول اللقاء الذى جمع بين يوسف القرضاوى والمتهم الرئيسى بتفجيرات سريلانكا قالت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إن العلاقة بين القرضاوى وهذا الإرهابى لن تكون غريباً، لأن القرضاوي هو مفتي الإرهابيين، وقد تم طرده من بريطانيا وإدراجه على قوائم الإرهاب في كثير من الدول بسبب فتاويه التي تشجع على ممارسة الإرهاب والتفجير الانتحاري.
ولفتت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن جماعة الإخوان التي يعد يوسف القرضاوى أحد أشهر قياداتها هي التنظيم الأم الذي أفرز لنا كل التنظيمات الإرهابية التي يعاني من شرورها عالمنا اليوم.
فيما قال محمد حامد، الخبير فى العلاقات الدولية، إن الإخوانى الهارب يوسف القرضاوى، ارتكب الكثير الكثير من الأخطاء التى تسببت فى العديد من الكوارث فى المنطقة بل وفى مختلف دول العالم وذلك من خلال مجموعة من الفتاوى "المسيسة" التى تخدم مؤيدى الفكر الإرهابى.
وأوضح حامد، أن القرضاوى أضر بالعديد من الدول العربية بالفتاوى التى اصدرها من خارج البلاد والتى تصب جميعها فى إطار تحقيق أجندات الجماعة الإرهابية فى مختلف الدول، وتأتى هذه الفتاوى وفقا للأهواء والسياسة المتبعة فى الدول الداعمة للإرهاب، لافتا" يطوعون الدين لخدمة مصالحهم الشخصية ويبررون القتل والعنف والدم بفتاوى ل أساس لها من الصحة على أرض الواقع.
وأشار الخبير فى العلاقات الدولية، إلى أن هذه الفتاوى المسيسة يتم استخدامها كمدافع تجاه الدول العربية بل والدول التى تشن فيها التنظيمات الإرهابية أعمالا إجرامية، مؤكدا: هذا الرجل "خرف" وتاريخه معروف لدى الجميع والكل يعلعم أنه يطوع الدين لخدمة قطر وسياساتها المؤيدة للإرهاب.