قالت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، إن حضور الرئيس عبد للفتاح السيسي القمة العربية قمة تونس مؤخرا رسالة واضحة لأهمية تونس في السياسة المصرية.
وكشفت الدكتورة "همامى" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" مخطط حركة النهضة التونسية الإخوانية قبل انتخابات الرئاسة التونسية. كما كشفت عن تاريخ المرشح السرى للجماعة حمادى الجبالى واتهامات الإرهاب التى وجهت له فى وقت سابق.
وقالت الدكتورة ليلى همامى، إن حمادى الجبالى القيادى السابق بحركة النهضة التونسية والذى أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة التونسية مكلّف بمهمة من حركة النهضة ولم يغادرها إلا ظاهريا لمحاصرة المنصف المرزوقي الذي يحظى بدعم من قواعد حركة النهضة اعتبارا لارتباطه بالدوحة ودعمه لمواقفها وسياساتها في المنطقة.
وأضافت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية أن مهمة حمادي الجبالي تتمثل في تقسيم تصويت القواعد النهضاوية الداعمة للمنصف المرزوقي لذلك ستكون مواقف الجبالي في ظاهرها راديكالية شبه مطابقة لمواقف المنصف المرزوقي وهو بالفعل ما صرّح به مؤخرا بصدد تسليم البغدادي المحمودي للميليشيات الليبية وحول رفضه لقاء بن علي خلال زيارته للسعودية.
ولفتت الدكتورة ليلى همامى إلى أن حمادي الجبالي الذي ازدهر الإرهاب تحت رئاسته للحكومة وحصلت ابشع الاغتيالات السياسية في عهده يعود اليوم لإقناعنا بأنه رمز الثورة ونظافة اليد موضحة أن ترشح حمادي الجبالي لا يخرج عن الحسابات التكتيكية لحركة النهضة، متابعة : يمكن أن ينزّل الجبالى في وجهه الآخر ضمن فولكلور المغالطة والضحك على الذقون خاصة بعد أن صرّح انه لك يتلقى اي تعويض لسنوات السجن التي قضاها تحت نظام بن علي.
وفضحت الدكتورة ليلى همامى حركة النهضة قائلة: حركة النهضة في تونس حتى وإن كانت من أصول إخوانية فهي أخطر وأدهى من التنظيم الأم في مصر فالنهضة في تونس تجيد المناورة والتلوّن وفق مقتضيات المرحلة، قادرة على انجاز تراجعات تكتيكية وترحيل أهدافها وفق تطور ميزان القوى، تسعى وفق منطق التمكين إلى اكتساح العمق الاجتماعي والاستفادة القصوى من حالة الفقر والتهميش لكنها لن تتردد في توظيف الأساليب العنيفة إذا ما واجهت حالة العزل الشعبي بل إن رموزها هددوا بذلك في أكثر من مناسبة بل إن خطابها خلال الفاصل الإخواني في مصر كان في منتهى العنجهية والعنف ولم تنجز قيادات النهضة التراجعات التكتيكية إلا بعد سقوط حكم الاخوان في مصر وفشل مخطط الاطاحة بالنظام السوري وانحصار أذرُعِها في ليبيا فالنهضة لا تكون ديمقراطية إلا في حالات الضعف وكلما ازدادت قوة ازدادت عنجهية وعنف.
وكشفت ليلى همامى تاريخ حمادى الجبالى قائلة: حمادي الجبالي من العناصر القيادية البارزة من حركة النهضة نُسبت له مسؤولية التفجيرات خلال ثمانينات القرن الماضي تحت حكم الحبيب بورقيبة وفى نظام زين العابدين بن على تم ايقافه سنة 1991 بعد اندلاع المواجهات بين الاتجاه الإسلامي (النهضة حاليا) والنظام ويعتبر رجل التنظيم السري ولذلك كان من أول القياديين الذين تم اعتقالهم خلال مواجهات سنة 1991 تحت نظام بن علي.
وأشارت ليلى همامى إلى أن النهضة تواجه في هذا الظرف ضغط الظرف الاقليمي المعادي لها خاصة مع دخول تركيا طور الأزمة اقتصاديا وسياسيا وعزلة قطر وعملية التطهير التي يقودها المشير خليفة حفتر في طرابلس لملاحقة الميليشيات الإرهابية ولذلك تسعى النهضة في تونس إلى الحد من الخسائر وضمان استمرارها في الحكم ضمن تحالف يجمعها بقوى مدنية ضعيفة ستكون بمثابة الواجهة تتوقى عبرها من تبعات انفجار اجتماعي قد يحصل.
وأكدت "الهمامى" عمق العلاقات التى تربط بين مصر وتونس، واصفة تلك العلاقات بالحيوية والدقيقة والحساسة أيضا بعد الربيع العربي والتنافر بين الانظمة السياسية.
كما أكدت أن العالم العربي دون مصر جسد دون عمود فقري و في غياب تونس مخلوق اعمى. مشددة على أن اي حل للازمة الليبية يحتاج توحيد المقاربات بين تونس والقاهرة.