كشف أرمن مظلوميان، رئيس الهيئة الوطنية للأرمن فى مصر، التحركات التى يقوم بها الأرمن لفضح المذابح التركية ضد الأرمن، مشيرا إلى أن المجتمع الدولى بدأ يتعاطف مع القضية الأرمينية ويعترف بالمذابح التى تورطت فيها تركيا ضد الأرمن.
وقال رئيس الهيئة الوطنية للأرمن فى مصر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إنه فى الذكري 104 علي إبادة الأرمن و استمرار تركيا في إنكار مسؤليتها عن تلك الجريمة الكبري ضد الإنسانية، هناك تواصل مع المجتمع الدولي لكشف الحقيقة الخاصة بمذابح الأتراك والاعتراف بجرائم الإبادة ضد الأرمن.
وأضاف أرمن مظلوميان، أن قضية الأرمن لا تخدم قضية بعينها فقط إنما تمثل أهمية كبري لإعادة تأكيد سيادة القيم العالمية و حقوق الإنسان، التي تهدف الي حماية الجنس البشري من جرائم مماثلة و منع تكرارها في المستقبل بغض النظر عن السياق السياسي و الواقع الجيوسياسي.
وبشأن اعتراف المجتمع الدولى بجرائم تركيا وكذابها ضد الأرمن، قال رئيس الهيئة الوطنية للأرمن فى مصر، إن من أبرز وأهم الاعترافات الدولية إصدار الجمعية الدولية لعلماء الإبادة الجماعية (IAGS) في 1997 قرارًا بالإجماع يعترف بالمذابح العثمانية للأرمن بأنها إبادة جماعية، بجانب اعتراف برلمان ألمانيا الحليف الأكبر للدولة العثمانية أثناء الحرب العالمية الأولى في 2016 بالإبادة الأرمنية، بجانبه أنه في عام 1984 ، أصدرت محكمة الشعوب الدائمة حكمًا يقضي بأن الإبادة الجماعية للأرمن هي جريمة دولية يتعين على الدولة التركية تحمل مسؤوليتها ، وأن للأمم المتحدة وكل عضو من أعضائها الحق في المطالبة بهذا الاعتراف و لمساعدة الشعب الأرمني لتحقيق هذه الغاية.
ولفت أرمن مظلوميان، أن من بين الاعترافات أيضا في أبريل 2006، حيث اعترفت جمعية حقوق الإنسان التركية بالأحداث باعتبارها إبادة جماعية، و كثير من النخبة التركية تعترف اليوم بالإبادة و تقر بها و تطالب الدولة التركية بالاعتراف و الاعتذار العلني بما قامت به أجدادهم، وأقر مجلس أوروبا بالإبادة الجماعية للأرمن في 14 مايو 2001.
وتابع رئيس الهيئة الوطنية للأرمن فى مصر، أنه على مدار 104 عام، كانت هناك محاولات للاعتراف رسميا بإبادة الأرمن،ولكن بالرغم من الاعتراف عشرات الدول و ولاية أمريكية من 50 ، و المنظمات العالمية و الحقوقية بالإبادة الجماعية للأرمن ، إلا أن بعض الحكومات أحجمت عن الاعتراف رسميًا بأن عمليات قتل الأرمن هي إبادة جماعية بسبب لعبة المصالح السياسية و الاقتصادية التي تتدخل دائمًا ضد هذا، وتؤجل معه محاسبة الجاني.
وكانت الأحزاب الأرمنية في لبنان نظمت مسيرة حاشدة ، شارك فيها نحو 15 ألف شخص، انطلقت من مدينة (برج حمود) ذات الغالبية الأرمنية والتي تقع شمال شرقي العاصمة بيروت، بمناسبة مرور 104 أعوام على مذبحة الأرمن التي نفذتها السلطات العثمانية اعتبارا من عام 1915 وراح ضحيتها نحو مليون ونصف المليون من الأرمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة