هل تغفر لى إن قرأتَ الذى أمامك..
ولا تضحك إن قالوا إن امرأة تغزَّلت فى رجلٍ من أول لقاء!
واحفظ هذه الكلمات سرًّا بيننا..
ولا تنسَ أنى امرأة، شاعرة، وأنى توَّاقة للجمال..
عيناك جذابتان، أخذتانى من أول لقاء!
حاولتُ غضَّ الطرفِ ما استطَعت
ولكن نثَر القلمُ: «عيناكَ طيبتان»
فقال لى عقلي: «لم تُصيبى الوصفَ فتأملي!»
عيناك دافئتان كليلةِ عشقٍ مُمطِرة
بعيدتان كطيرٍ فى خيالِ مُهاجِر
قريبتان وكأنهما فى راحةِ يدَى قانِتَتان
فيهما بحرٌ وموجٌ عاصِف
وطفلٌ مُستكينٌ على شجَنِ الطُّرُقات
عيناكَ مجرةُ إحساسٍ وملكوتٌ حالِم
وردتان إن تبسَّمت فاضتا بعطرٍ مُبهِج
وألهمَتا الكون السلام..
عيناكَ واثقتانِ تضويانِ كالبرق
واضحتانِ كنجمتين فى سماءِ الصيف
أأُفصِح لكَ عن رغبتي..
ليتهما فى العشق خيولًا منطلقةً إلى حدودِ الأبد
تشدوانِ حنانًا بلا منتهى
تلألآنِ مهما بلغَ حزنهما أملًا..
وأما أنتَ فاسمح لى أن أقول بعينيك شِعرًا..
أن تسكُنَ قصيدتى فى يومٍ ما
أن تبوحَ لى بجمالها أكثر..
إنهما عيناك وإنه قلمى يأبى أن يُفارِق السطور!
لكنى لن أُكمِل الوصف الآن حتى تأذَن..