قال مصطفى إبراهيم نائب رئيس لجنة تنمية العلاقات المصرية الصينية بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن العلاقات المصرية الصينية لم تشهد مرحلة من النمو مثل الفترة الحالية، موضحا أنه فى السابق اقتصرت بين البلدين على العلاقات التجارية فقط، والعلاقات السياسية كانت محدودة، أما حالياً التقى رئيسا البلدين 6 مرات خلال أقل من 3 سنوات، وفى اعتقادى أن الرئيس الصينى لم يلتق أى رئيس دولة أخرى 6 مرات خلال تلك الفترة، وهو ما يعطى انطباعا أن العلاقات متميزة وممتدة.
وأضاف إبراهيم، لـ"اليوم السابع"، أن مصر فى حاجة شديدة إلى شريك اقتصادى مثل دولة الصين، نظراً لما تتميز بها الأخيرة من القدرات المالية والخبرات المتراكمة التى تسهم فى تنمية للمشروعات العديدة التى تنفذها مصر، وهو ما ظهر فى مشروعات بناء الأبراج بالحى المالى بالعاصمة الإدارية، ومشروع المزارع السمكية بشرق التفريعة، ومنطقة صناعية بالعين السخنة، لتتغير وجهة النظر تجاه الصين من دولة مصدرة للبضائع الرديئة إلى الصين الحديثة التى تنقل التكنولوجيا لمصر.
وتابع وفى الوقت نفسه الصين فى حاجة إلى مصر بسبب موقعها الجغرافى المتميز على مشروع الصين القومى طريق الحرير، كما أننا حجر زاوية بالنسبة لأفريقيا والدول العربية، فضلا عن دور مصر كحليف سياسى وقدرتها على إدارة الملفات السياسية بدول ليبيا والسودان.
وعلى مستوى مجتمع الأعمال بين البلدين، أكد مصطفى إبراهيم، أن نفس الأمر بالنسبة لمجتمع الأعمال فى البلدين، فهناك علاقات مثمرة وممتدة بين الطرفين، وهناك مشروعات ضخمة بين مجتمع الأعمال أو بين الصين والحكومة جارى تنفيذها بمجالات الطاقة والصناعات الصغيرة والمتوسطة، كما هناك تشاور عن منطقة صينية للصناعات النسيجية بالمنيا باستثمارات 2 مليار دولار قد تسهم فى خفض واردات مصر من الملابس الصينية، وذلك فى إطار خطة الدولة لإحلال الصناعات الوطنية بديلاً للمستورد.
ويزور الرئيس عبد الفتاح السيسى، الصين تلبية للدعوة الموجهة له من الرئيس الصينى "تشى جين بينج"، لحضور قمة منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، بمشاركة العديد من رؤساء الدول والحكومات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة