قال المطران الدكتور منير حنا أنيس، مطران الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقى، إن قيامة السيد المسيح ليست مُجرد حدث خارق للطبيعة، ولكنها قصة مازالت مستمرة، لأن المسيح مازال يحيا الآن، لقد حدثت قصة القيامة منذ حوالي ألفّي عام.. إلا أنها مستمرة فيك وفيّ وفي حياة كل إنسان تلاقى مع المسيح المقام وقرر أن يتبعه.
وتابع فى رسالته بالعيد: إن المسيح الحيُ المُقام يحيا الآن فينا، ويؤكد الرسول بولس ذلك فى قوله "مَعَ الْمَسِيحِ صُلِبْتُ، فَأَحْيَا لاَ أَنَا، بَلِ الْمَسِيحُ يَحْيَا فِيَّ" (غل 2 :20أ)،اليوم لا نتذكر حدثًا تاريخيًا بل نعيش قيامة المسيح، وكما قام المسيح نقوم معه، فالمسيح المقام يحيا فينا الآن، ولولا أنه حيٌ لما كنا احتفلنا اليوم ، ولما كانت هناك كنائس أو مسيحيين على وجه الأرض، كما قال الرسول بولس "إِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ" (1كو 15 :14).
والسؤال الهام هنا هو كيف نحيا القيامة أو كيف نقوم مع المسيح ؟
وأضاف إن قيامة المسيح هى انتصار مستمر على الموت والحزن والخوف ، وهذا الانتصار متاح لنا أن نعيشه اليوم فى المسيح عندما نختبر قيامته فى حياتنا ، فنحن نعيش القيامه عندما ندرك أن المسيح حى هنا والآن وموجود معنا وهو يرى كل مانفعل ويسمع كل مانقول، فلنحيا فى مخافة الله ولنتخذه ملكاً ورفيقاً لرحلتنا فى هذه الحياة.
ونحن نعيش القيامه عندما ننظر إلى فوق، إلى المسيح الحى المُقام ، لذلك يقول الرسول بولس " فإن كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. اهتموا بما فوق لا بما على الأرض " (كولوسى3 : 1-2)
وهذا يعنى أن نسير أثر خطواته، ونرتفع فوق اهتمامات العالم وشهواته، وننتصر على الكراهيه بالحب ،وعلى الخوف بالثقه، وعلى آلام العالم الحاضر بالرجاء وانتظار مجيئ الرب.. دعونا إذاً أن نقوم مع المسيح الذى قام منتصراً على الموت والخوف والكراهية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة