أزمة جديدة فى طريقها للإخوان فى الخارج، هذه المرة تأتى لهم من فرنسا، بعد أن أصبحت باريس واعية بالمشروع التخريبى الذى يحمله تيارات الإسلام السياسى، وهو ما ظهر جليا من تصريحات الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى أكد أن الإسلام السياسى يمثل تهديدا ويسعى للانعزال عن الجمهورية الفرنسية وذلك فى إطار تصريحات أدلى بها للرد على مطالب محتجى السترات الصفراء.
فى هذا السياق أكدت داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، أن إعلان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون بأن فرنسا ستواجه الإسلام السياسى هو امتداد لحلقات نبذ الإخوان المسلمين فى أوروبا وأمريكا.
وقالت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"اليوم السابع"، إن الغرب فهم الرسالة التى كانت تحاول مصر توصيلها منذ خمس سنوات عندما ثار المصريون ضد حكم الجماعة وكشف كونها جماعة إرهابية أمام العالم.
ولفتت داليا زيادة، إلى أن العالم أخيراً بدأ ينتبه لخطورة الإخوان، متابعة: يجب أن نبنى على هذا التطور المهم بتشجيع العالم على اتخاذ مواقف مشتركة ضد جماعة الإخوان ووضع حد لانتشارها مستغلة الدين في الشرق والديمقراطية والحريات فى الغرب، وأول هذه الخطوات أن يبدأ الغرب فى حظر أنشطة الجماعة وتصنيفها كتنظيم إرهابى.
بدوره أكد الدكتور طه على، الباحث السياسى، أن تصريحات الرئيس الفرنسى، تأتى فى ظل اتجاه من قبل صناع القرار فى أوروبا بمحاصرة تيارات الإسلام السياسى، ومواجهتها بعد أن تأكدوا أن تلك التيارات تشكل خطرا كبير على مستقبل أوروبا خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الباحث السياسى، أن أوروبا بدأت تتجه نحو التضييق على تحركات تيارات الإسلام السياسى وعلى رأسها جماعة الإخوان بعد أن تأكدت بأن هذه التيارات على تواصل مع جماعات إرهابية، وتدعم وتمول تلك الجماعات، وبالتالى لم تعد أوروبا تسمح لهذه التيارات بتزايد نشاطها كما كان فى السابق.
وأوضح الدكتور طه على، أن تصريحات الرئيس الفرنسى تؤكد أن هناك خطوات ستتخذها فرنسا ضد جماعة الإخوان خلال الفترة المقبلة.
من جانبه أكد هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن هناك موقف متقدم للقيادة الفرنسية يعكس وعيها بخطورة مشروع الإسلام السياسى فى العالم والشرق الأوسط والمنطقة العربية.
وأضاف الباحث الإسلامى، لـ"اليوم السابع"، أن مواقف فرنسا الأخيرة حيال الملف الليبى ومناهضتها للميلشيات الارهابية فى طرابلس ومدن الغرب وكذلك موقف فرنسا من أردوغان وحكمه يؤكد أن هناك موقف فرسنى ضد الإسلام السياسى وعلى رأسه الإخوان.
ولفت هشام النجار، إلى أن هذه المواقف هى أحد دوافع القيادة الفرنسية لأن تتخذ اجراءات ضد نشاطات تلك الجماعات فى الداخل الفرنسى بعد أن وقفت عن قرب على أهدافه ومخططاته فى المنطقة العربية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة