صور.. سنابل الذهب تكسو أراضى الفيوم فى موسم حصاد القمح.. المزارعون يطالبون بعودة المرشد الزراعى.. يوسف:"ده خزين الفلاح ورصيده من السنة للسنة".. وماهر: "القمح زراعته سهلة وحصاده فرحة"

إذا أردت أن ترى مشهدا مميزا فكل ما عليك فعله أن تستيقظ مبكرا هذه الأيام وتذهب لإحدى قرى محافظة الفيوم لترى أشعة من الذهب تغطى مساحات واسعة من الأراضى التى حان وقت حصادها والمزارعون يمسكون بمناجلهم يحصدون محصولهم وسط حالة من السرور والفرحة تلمع بأعينهم لما يمثله هذا المحصول من خزين سنوى لهم يعتمدون عليه من العام للعام.

ومن بين المزارعين تواجد يوسف وماهر وهما شقيقان استيقظا مع صلاة الفجر وذهبا الى الأرض التى يزرعانها ويمتلكها أحد أهالى القرية ليقوما بحصاد المحصول واستخراج حبيبات القمح التى يصنعون منها الخبز طوال العام.

يقول يوسف محمد رياض : "القمح هو رصيد الفلاح السنوى وطالما تواجد بالمنزل أكون خالى البال لا يشغلنى شئ"

وقال يوسف: زراعة القمح من أسهل الزراعات فلا تحتاج الى الكثير من العناء مثل زراعات الطماطم والبصل وغيرها حيث أنه يتم حرث الأرض وتجهيزها وبعدها "بذر البذور" ورى الأرض ونتركها لمدة 45 يوما ثم نقوم برش الأراضى بالمبيدات ضد الحشائش الغريبة مثل "الخافور" ونقوم ببدر الأسمدة وبعدها بفترة نقوم بحصاد القمح ويكون حسب رزق كل مزارع فهناك من يحصل على "أردب" من القيراط الواحد وهناك من يحصل على أقل من ذلك وفقا لما يعطيه الله له.

ولفت يوسف الى أن المزارع لا يشغله كثيرا كم وصل سعر القمح حيث أن المحصول قيمته أهم من سعره وأهم من النقود بكثيرمضيفا:"النساء تصنع منه الخيز بالأفران البلدى والغاز، ومن لا يمتلك النقود يمكن أن يأكل أبناءه "العيش الحاف" المهم أن يكون لدينا القمح".

وعن حصاد القمح أكد يوسف أنه لا بد من الاستيقاظ مبكرا للحصاد حتى تكون قطرات الندى على سنابل القمح فيكون لينا فى يد الفلاح ويتم حصاده بالمنجل وأضاف: كلما كانت أعواد القمح واقفة وثابتة كلما كان سهلا فى حصاده وبعد أيام من الحصاد نستأجر "آلة الدراس" ونقوم بإستخراج حبيبات القمح ونتقاسم المحصول مع صاحب الأرض.

وقال ماهر محمد : "القمح هو المحصول الرئيسى للفلاح وننتظره من السنة للسنة ونتقاسمه مع صاحب الأرض ويقوم صاحب الأرض بالحصول على ثمن بيع "التبن" المستخرج من القمح القمح يتم تقسيمه بيننا وبينه".

ولفت الى أن القمح لا يحتاج الى المبيدات الكثيرة مثل باقى الزراعات وتعبه يتمثل فى حصاده وتربيطه وفى المراحل الأخيره قبل دراسه واستخراج الحبيبات.

وطالب ماهر بضرورة عودة دور المرشد الزراعى مثلما كان يحدث منذ سنوات مؤكدا أنه لا يتم زيارتهم من قبل المرشدين الزراعيين ولا تقديم النصائح لهم بشأن كيفية مكافحة الآفات الزراعية والحشائش الغريبة.