قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية، تواجه عدة تحديات سياسية واجتماعية واقتصادية مطروحة على الساحة، بسبب صراعات داخلية أو ظروف خارجية، وأهمها قضية الجولان، مشيرًا إلى أن قرارات جامعة الدول العربية هى التى تضع الأساس والسند القانونى التى تتمسك به الدول وأعضاءها فى لحظة الضعف العربى، ويمكن الوطن العربى من المطالبة بحقه.
وأكد أبو الغيط، فى محاضرته بالجمعية المصرية للقانون الدولى، بحضور الدكتور مفيد الشهاب، وزير الدولة الأسبق للشئون النيابية، طرح قضايا جديدة فى القمة العربية، على سبيل المثال وجود طرح إماراتى للتعاون فى مجال الفضاء الذى لم يكن موجود قبل ذلك، بالإضافة إلى الاقتصاد الرقمى الذى أصبح مهم جدًا، والذى بدأت الجامعة العربية تعطيه الاهتمام .
وأشار أبو الغيط، إلى أن القمة العربية، تناقش دوريًا مجموعة من القرارت تأتى أغلبها مكررة، يضاف عليها تطورات تحدث خلال السنة، بالإضافة إلى القضية الفلسطينية التى تحظى بالدعم العربى، ويصدر لها سنويًا 17 قرارا يخص دعمها الاقتصادى او السياسى، وحقهم فى الأراضى المحتلة، بالإضافة إلى قضايا تمس دول أخرى مثل إيران والعراق والسودان، والجزر الإماراتية.
وأوضح أمين جامعة الدول العربية، إلى أن القضايا الأخرى التى يتم مناقشتها فى القمة العربية، تأتى نتيجة للمأساة العربية التى حدثت منذ 7 سنوات، مشيرًا إلى معاناة سوريا التى مات فيها 500 ألف سورى ونزح الى العالم الغربى ما يقرب من 5 مليون سورى، ونزح داخليا 7 مليون سورى .
ولفت أبو الغيط إلى أن القرارات الاقتصادية والاجتماعية التى تخرج من الجامعة العربية اليوم، تشير إلى التوجه بعدم اقتصار العمل العربى المشترك على العمل السياسى، ولكن التوجه إلى العمل الاقتصادى والثقافى أيضًا، وأن يكون هناك منظومة عربية متكاملة، موضحًا أن الجامعة العربية ليست اجتماع للمندوبين، وإنما هى مماثلة تمامًا لأمم المتحدة بما فيها من منظمات نوعية، ومجالس وزارية متخصصة.
وأشار إلى أن القمة الأخيرة شهدت اجتماع رباعى على المستوى العربى الأوروبى الإفريقى الدولى، لمعالجة القضية اللييبة والتى مأساة اخرى تواجه الأمة العربية.
وأكد أبو الغيط أن ضياع الدولة الوطنية، مسئولية قيادة ومجتمع، مشيرًا إلى أن ما حدث فى ليبيا هو بسبب ممارسات ليبية داخلية او خارجية أدت إلى المأساة الحالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة