منذ أن تم افتتاحها فى أغسطس 2015، وبدأت تأثيراتها على الاقتصاد المصرى فى الظهور، حيث ساهمت قناة السويس الجديدة بشكل كبير فى توفير المزيد من العملة الصعبة بخزانة الدولة، خاصة بعد ارتفاع عائداتها والمقومة بالدولار، هذا بجانب، ارتفاع أعداد السفن العابرة بالقناة، بعد اختصار زمن العبور من 22 ساعة إلى 11 ساعة فقط بنسبة 50%.
الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس والمنطقة الاقتصادية للقناة، أكد أنه قبل افتتاح قناة السويس الجديدة، كانت السفن القادمة من الشمال من البحر الأبيض المتوسط "قافلة الشمال" تنتظر فى منطقة البلاح، لحين مرور قافلة الجنوب القادمة من البحر الأحمر، بينما كانت تنتظر "قافلة الجنوب" بمنطقة انتظار البحيرات الكبرى لحين مرور قافلة الشمال، وهكذا، وهو ما كان يجعل زمن عبور السفينة يستغرق 22 ساعة.
وأوضح مميش فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه بعد افتتاح القناة الجديدة وحدوث ازدواجية فى عبور السفن، تم اختصار زمن عبور السفن للنصف، وهو ما أدى لانخفاض التكاليف التى كانت تتحملها تلك السفن العابرة بقناة السويس بسبب طول مدة رحلتها، لافتا إلى أن ازدواجية العبور أيضاً ساهم فى تحقيق أعلى معدلات الأمان الملاحى.
وأضاف الفريق، أنه بافتتاح القناة الجديدة زاد عمق قناة السويس من 16 متراً إلى 24 متراً، وهو ما جعلها قادرة على استيعاب الأجيال الحالية والقادمة من السفن العملاقة، مؤكداً أن من أكبر تأثيرات قناة السويس الجديدة على الاقتصاد المصرى، هو ما ساهمت به فى زيادة دخل الدولة من الدولار، وذلك بعد ارتفاع عائداتها إلى 5.6 مليار دولار بنهاية العام المالى الماضى 2017/2018، بارتفاع بلغت نسبته 12% عن العام المالى السابق له 2016/ 2017.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة