ارتباك النظام القطرى يدفعه للتخلى عن رجاله.. تنظيم الحمدين يبيع أعوانه بعدما أصبحوا ورقة محروقة .. وعزلة تميم تتفاقم بعد فقدان سيادته على بلاده واختياره الانضمام لمثلث الشر بجانب تركيا وإيران

دفعت حالة الارتباك الشديدة التى يمر بها تنظيم الحمدين إلى تخليه عن رجاله بعد أن وجد النظام القطرى أزمته تزداد اشتعالا فى الوقت الذى تزيد فيه عزلة تميم بن حمد أمير قطر عن محيطه العربي فى ظل تواصل تحريض منابر تميم على جامعة الدول العربية.

فى هذا السياق قال تقرير بثتة قناة "مباشر قطر"، إنه يوما تلو الآخر، تتكشف جرائم تنظيم الحمدين وفضائحه، فالنظام الذى يستغل أدواته من أجل جنى مكاسب وتحقيق مصالح استراتيجية له، سرعان ما يتخلى عن هؤلاء الأشخاص، بعد انتهاء الحاجة إليهم، وهذا ما جرى فعليا مع فاضل الطاهر أحد رجال النظام القطرى الإرهابى.

فاضل الطاهر

وتابع تقرير قناة المعارضة القطرية، :"الطاهر أحد رجال نظام الحمدين فى جنيف، ذو أصل سوداني، التحق بالعمل فى بعثة الحمدين الدبلوماسية بالعاصمة السويسرية، وظل نحو 20 عاما فى خدمة مصالح تميم بن حمد، لكن مؤخرا قررت عصابة الحمدين فصله تعسفيا، بسبب تولى أحد أقرباء الأمير تميم بن حمد مهام البعثة هناك".

فاضل الطاهر، السودانى الحاصل على الجنسية السويسرية، لم يتم تعويضه ماليا عن سنوات خدمته، أو عن الفصل التعسفي، بعدما مكث أكثر من نصف حياته وهو يعمل فى خدمة الدبلوماسيين القطريين، لكن الموظف تم حرمانه من أى مكافأة أو ضمان اجتماعي، كما أن عمله المفرط أكثر من 17 ساعة تسبب فى مرض بالقلب والموظف محجوز بالمستشفى، إلا أن قطر غسلت يدها من المساهمة فى علاج الموظف الذى استنزفته لمدة 20 عاما.

يذكر أن " الطاهر"، سافر عام عام 1996 من الخرطوم إلى جنيف، وكان وقتها عمره 30 عاماً، كطالب لجوء، ثم تقدم للعمل بالبعثة الدبلوماسية لقطر لدى جنيف، كخبير اقتصادى لكونه حاصلاً على كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم، مقابل 2800 فرنك سويسرى شهرياً، وعلى الرغم من أن هذا الراتب كان أقل من راتب عامل تنظيف فإنه قبل لكونها وظيفة تتناسب مع مؤهلاته.

حجم العزلة التى يعيشها تميم بن حمد كشفها خالد الزعتر المحلل السياسي السعودى الذى قال فى تغريدة  له عبر حسابه الشخصى على تويتر إن النظام القطرى أدرك حجم العزلة التي تعيشها بلاده عن محيطها العربي ، وعندما تمت إدانة السياسات التركية والايرانية، في وقت يرهن قراره السياسي وسيادة بلاده بيد هذه الدول

 من جانبه قال فهد ديباجى المحلل  السياسي السعودى إن أزمة قطر غير مؤهلة للانتهاء والسبب أن قطر خرقت الرؤية المشتركة لدول مجلس التعاون سواء ما تعلق بالعلاقة مع الإرهاب، أو بالتحالف مع دول إقليمية مثل إيران وتركيا بشكل يتناقض جوهريا مع مصالح مجلس التعاون ودوله.

وأضاف المحلل السياسي السعودى فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على  تويتر أن قناة الجريرة وقطر يعلنان الهجوم والحرب على كل العرب وعلى الجامعة العربية رسميا ليبقى السؤال إين ستذهب قطر من محيطها العربي الذي أصبحت تتنصل منه علنا فهل ستعلن عن تحالف دول محور الشر وبشكل رسمي ، وبمسمى يناسبهم .