أكد مساعد وزير الخارجية الكويتى لشؤون التنمية والتعاون الدولى السفير ناصر الصبيح، عدم تلقى أى طلبات للعودة من قبل كويتيين مشاركين فى تنظيم (داعش) الارهابى فى مناطق النزاع.
وأوضح الصبيح - فى تصريح لصحيفة (القبس) الكويتية - أن الكويت لا تتحفظ على عودة مواطنيها، حتى لو كانوا جانحين، إذا تقدموا بطلبات؛ حيث يتم التعاطى معهم وفق القانون ويخضعون للمحاكمة، موضحا عدم وجود أرقام محددة لعدد الكويتيين المنتمين للتنظيم الإرهابى فى مناطق النزاع.
وشدد على أهمية إعادة تأهيل العائدين من التنظيمات الإرهابية ومناطق النزاع لإعادة دمجهم، لافتا إلى أن الكويت قدمت مقترحا لمجلس الأمن فى هذا الشأن، يهدف إلى وضع آليات لإعادة تأهيل ودمج المقاتلين فى مجتمعاتهم، بعد خضوعهم لمحاكمات عادلة.
وأشار الصبيح إلى أن الكويت أكدت - أمام المحافل الدولية - أهمية اعتماد مفاهيم وإصدار تشريعات جديدة لإعادة استقبال المقاتلين بعد إخضاعهم لمحاكمات من خلال إعادة دمجهم وتأهيلهم، وكذلك ضرورة تبادل المعلومات ما بين الدول فى هذا الشأن، إضافة إلى آليات ضمان عدم السماح للمقاتلين أو الخلايا النائمة بالتحرك بين الدول، دون اكتشافها.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الكويتى أن لجنة تأهيل المواطنين المدرجة أسماؤهم على قائمة الإرهاب الدولية التابعة لمجلس الأمن تعمل على إعداد خارطة طريق تأهيلية، لتساعد تلك العناصر على اعادة الانخراط فى المجتمع عقب تأهيلهم.
وأضاف أن اللجنة تترأسها وزارة الخارجية، وتضم فى عضويتها وزارات الداخلية، والأوقاف، والصحة، والإعلام، بالإضافة إلى النيابة وجامعة الكويت، لافتا إلى أنها ستتواصل مع المدرجين مباشرة؛ لحضهم على الانخراط لبرنامج إعادة التأهيل، والذى سيكون اختياريا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة