فى زيارة المحبة لرسول الله وآل البيت إستقبلت محافظة الأقصر، على مدار الساعات الماضية الداعية الإسلامى اليمنى الحبيب على الجفرى، وذلك لتنظيم لقاءات مع المحبين فى مختلف أنحاء المحافظة، وذلك فى ذكرى الرحلة المباركة التى قام بها سيدنا النبى إلى السماء وهى ليلة الإسراء والمعراج.
ووصل الحبيب على الجفرى ليلاً لمحافظة الأقصر وبدأ زيارته للمحافظة بزيارة ضريح الإمام أبو الحجاج الأقصرى بجوار معبد الأقصر، وقدم محاضرة حول محبة سيدنا النبى والقيم السليمة والمحبة والتعايش السلمى والأخوة بين جميع أبناء الوطن فى مقر قاعة المؤتمرات، كما قام بزيارة إلى الساحة الجيلانية بمدينة الطود جنوب الاقصر، وكان فى إستقباله أبناء وأحفاد العارف بالله الشيخ أحمد الجيلانى وقام بزيارة ضريح الشيخ أحمد الجيلانى، ودعا إلى أبناء الساحة أن يبارك الله فى هذا المكان وقام بالإستماع إلى المدائح النبوية من أحباب وأبناء الساحة حيث رافقه خلال الزيارة العميد محمد عياد رئيس مركز ومدينة الطود.
وفى مدينة الطود أيضاً شهد الحبيب على الجفرى فعاليات مسابقة القرآن الكريم التى تحمل إسم المرحوم الحاج على العديسى فى عامها السادس على التوالى على مستوى المحافظة، والتى يقيمها نجله محمد على العديسى على مستوى محافظة الأقصر، وتنافس فيها 4772 متسابق صفت 2700 مرحلة ثانية ثم 1500، وصفت الاوائل 128 فى المستويات المختلفة لحفظ القران الكريم، وبلغ عدد المكرمين 51 حفظ القران كاملا ثم 17 ثلاث ارباع القران ثم 30 نصف القران ثم 30 ربع القران، وذلك بحضور الدكتور فاروق الدقاق عميد كلية الدعوة الاسلامية جامعة الأزهر، والدكتور عبد الباسط محمد عمارة مدير المساجد الأهلية بوزارة الأوقاف، والعميد محمد ابراهيم عياد رئيس مركز ومدينة الطود، ورجال الازهر والأوقاف وجمع كريم من الضيوف الكرام تم من خلاله تكريم أهل القرآن، وقد فاز بالمركز الاول محمد مصطفى صديق منشاة العمارى وحصل على رحلة عمرة، والمركز الثانى نجلاء موسى حفنى مركز اسنا وحصلت على رحلة عمرة.
وعقد الحبيب على الجفرى لقاء مفتوح مع الشباب فى مقر نادى المدينة المنورة، وقال خلاله: "نحن جميعنا أمة محمد فى الجنة بالذكر والتذاكر وإذا مررت برياض الجنة فأركعوا، وما نتحدث عنه فى مصر ليس التعايش السلمى وكفى، ولكن ما نتحدث عنه فى مصر هو الأخوة والمحبة، وإسألوا كبار السن عندكم لا يزال الجميع من الجيران يعيشون مع بعضهم البعض فى حب وود وسلام، فالصعيد جميعنا نعلم أنه منبع القيم والتقاليد الجميلة"، وحث الشباب والجيل الجديد على التمسك بقيم الإسلام من المحبة والخير مع الجميع والحفاظ على أوطانهم.
وأضاف الحبيب على الجفري: "كان لى مدرس من الصعيد يدرس لنا الرياضيات فى المرحلة الإعدادية وكان إسمه الأستاذ محمود الصباغ لا أنساه أبدا فقد كان ذا هيبة شديدة، فإذا دخل فى الفصل فى حالة هرج وصياح وسمعنا صوته وهو ينحنح لدى دخوله أو إقترابه من باب الفصل، فى الحال الفصل كله يسكت وهو مع ذلك محبوب، وهنا نسستنتج أنه ليس من الصعب على المعلم والمدرس أن يفرض هيبته بالخوف والرعب والتهديد والعصا والعلامات والزمجرة هذا ممكن، ولكن أن يفرض هيبته مقترنة وممتزجة بالمحبة فهذا إرث نبوى وينبع عن معنى فى قلب المعلم، وهو أنه بينه وبين الله عز وجل يستشعر حقيقة معنى كلمة رسالة وأمانة ليست الشعارات التى تظهر فى الإعلام، والكل منا يرى أنه صاحب رسالة حتى الفنانين والمطربين يقولون أنهم أصحاب رسالة، ولكن هذا المدرس كان يعيش الرسالة على وجه الحقيقة".
ودعا الحبيب على الجفرى كافة شباب الصعيد ومصر باكملها بإعلاء القيم المجتمعية القويمة، ومنها إحترام الكبير وتقديره لأن مفهوم الكبير أكبر وأشمل وإحترامه أمر كبير، وإحترام الأب والأم تلك القيمة التى ظهر مؤخراً سقوطها بين بعض أبناء المجتمعات العربية، قائلاً: "القيمة الأهم هى إحترام سلطة الدولة فالدولة هنا غير النظام فالنظام يتحول، فالدولة أن لم ترسخ ولم تثبت تسقط أمة بأكملها، فالدولة التى أعنيها هى المؤسسات بأكملها من شعب وقانون وجيش وشرطة ومؤسسات، والشباب لا يعتنى كثيراً بمسألة أنظر لما حدث فى العراق واليمن وسوريا لكونها أصبحت كلمة مستهلكة فى الإعلام ويقول إنتوا كل شوية تهددونا هتبقوا زى سوريا والعراق، ولكن أحدثكم من واقع فى بلدى وبلدان آخرى، وأسأل الله إلا تعيشوا واقع لا دولة فيه، فعندما تسقط الدولة تسقط الكليات الخمسة التى جاءت فى الشريعة وهى حفظ الحياة وحفظ الدين وحفظ العقل وحفظ العرض وحفظ المال".