يبحث المواطن المصرى دائما عن أشكال جديدة للدعاية خاصة فى الوقت الحالى مع انتشار التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعى فى تسويق المنتجات، وفى محافظة الإسكندرية ابتكر صاحب محل عصير قصب نوعا جديدا من الدعاية لجذب الانتباه، وحقق إقبالا كبيرا خاصة بين الشباب ولم يكتف بذلك بل جذب عددا كبيرا من الأجانب المقيمين فى مصر وهو وضع العصير فى "القلة" بدلا من الأكواب التقليدية.
وفى منطقة الأزاريطة تحديدا بجوار مجمع الكليات يتوافد الطلاب على محل عصير القصب نهارا، يقيمون مسابقات ليعلنون الفائز فى نهاية اليوم عن أكثرهم شربا لعصير القصب ويصل إلى 3 لتر خلال فترة قليلة.
ويقول محمد رمضان، صاحب الفكرة، إنه قرر إقامة محل عصير بشكل مختلف يتناسب مع أجيال الشباب فقام بتصميم ماكينة عصير للقصب على شكل محطة بنزين وقام باستبدال القطع المستخدمة بقطع أخرى حتى تكون صحية ونالت الفكرة إعجاب كبير من المترددين على المحل.
وأضاف أنه بعد ذلك قام بإدخال أشياء جديدة أخرى على المحل منها وضع العصير فى "القلة" المصرية التى اعتاد فيها المصريون على استعمالها فى فصل الصيف لشرب الماء ولكن يتم وضع فيها عصير القصب لكى تكتسب طعم مميز، ونالت الفكرة اعجاب كبير بين الشباب وتوافد أكبر عدد منهم نهارا خاصة أن مجمع الكليات بجوار المحل الخاص به.
وأشار إلى أنه وفر ألوان لإمكانية استخدامها فى الرسم وكتابة اسم من يشرب فيها والاحتفاظ بها فى المحل حتى يتمكن من الحصول عليها كل مرة يأتى اليها إلى محل العصير، موضحا أنه ابتكر أسماء جديدة للعصائر وأحجامها منها ولاقت إعجابا كبيرا بين الشباب.
وأضاف أنه تم توفير أنواع للدايت بسعرات حرارية أقل ولكنها مفيدة وتم تسميتها بأسماء مميزة بعنوان "وداعا للسمنة، كينج دايت، ملك الرجيم، فقدان الوزن"، بالإضافة إلى أسماء وأنواع مميز ومنها عصير السريلاك وهو نوع من أنواع طعام الأطفال وهو محبب للكبار أيضا يتم تصنيعه بالفاكهة حتى يكون ذو طعم مميز وتقديمه للجمهور، بالإضافة إلى عصير العدس.
وعن الأسعار الخاصة بالقصب يبدأ من 3 جنيهات حتى أكبرهم 45 جنيها، ومن يستطيع يشربه كله فى فترة زمنية قليلة لم يدفع ثمنه وهى مسابقة تتم يوميا بين طلاب الكليات بالمحل ولاقت إقبالا كبيرا، مشيرا إلى أنه قام بإدخال ملابس تنكرية من الممكن أن يرتديها الشباب والتقاط الصور التذكارية داخل المحل.
وأضاف أن الإقبال ليس على الشباب فقط انما الأجانب خاصة الطلاب الوافدين لكليات جامعة الإسكندرية وأجانب يأتون خصيصا لشرب عصير القصب وتدوين اسماءهم على القلة ويتركون إمضاء بأسمائهم ولاقت إعجابا كبيرا بينهم وبالفكرة وهى مزيج بين الثقافة المصرية الحديثة والجديدة خاصة أن "القلة هى تراث مصرى قديم لا يعلمه سوى أهلها فهى طريقة غير مباشرة للترويج لثقافة مصر وحضارتها وعاداتها المميزة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة