تواصل قوات التحالف الدولى ضد داعش عمليات البحث عن زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى المختبىء فى مكان سرى لا تستطيع القوات الوصول إليها، وذلك بعد انهيار تنظيم داعش الإرهابى الذى أعلن عن سيطرته على المدن العراقية فى عام 2014.
وتدرك قوات التحالف الدولى ضد داعش أن القضاء على تنظيم داعش الإرهابى بشكل كامل فى المنطقة لا يتم إلا بالقضاء على القيادات البارزة فى صفوف التنظيم المتطرف وعلى رأسه أبو بكر البغدادى الذى نصب نفسه "خليفة" للتنظيم المتطرف خلال خطبته الشهيرة بمدينة الموصل العراقية عام 2014.
ألقت طائرات تابعة للجيش العراقى اليوم الأربعاء، منشورات فوق سماء مدينة الرمادى يعلن فيها عن مكافأة تصل إلى 25 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات عن مكان تواجد زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى.
وحث المنشور، الصادر عن التحالف الدولى وأسقطته طائرات تابعة للجيش العراقى، أهالي الرمادى على الإبلاغ عن زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادى، وجاء فيه "قائد داعش ومقاتلوه سرقوا أرضكم وقتلوا أهلكم..وهو الآن مختبئ بأمان بعيدا عن الموت والدمار الذى زرعه.. بمعلوماتك تستطيع أن تنتقم منه ومن دماره".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية قد تحدثت في وقت سابق عن هذه الجائزة للقبض على الإرهابى أبو بكر البغدادى.
ولا تتوافر حتى الآن أى معلومات عن مكان تواجد أبو بكر البغدادي، على الرغم من الإعلان عن نهاية تنظيم داعش الإرهابى في كل من العراق وسوريا.
من جهته، أكد التحالف الدولى ضد داعش أنه لا يعرف مكان رأس التنظيم الإرهابى على الإطلاق، حيث قال المبعوث الأمريكى للتحالف الدولى ضد داعش، جيمس جيفرى، إن واشنطن لديها مهمة واحدة فى العراق هى"التخلص من داعش"، مشيرا إلى أن مكان وجود زعيم داعش "لا يزال غير معروف".
وكان الإعلان عن سقوط التنظيم الإرهابى فى آخر معاقله فى سوريا شرقى الفرات، قد أثار الكثير من التساؤلات بشأن مصير زعيمه، أبو بكر البغدادى، المتوارى عن الأنظار منذ سنوات.
يذكر أن المرة الأخيرة التى ظهر فيها أبو بكر البغدادى كانت فى العام 2014، بعد أن تمكن التنظيم الإرهابى آنذاك من السيطرة على مناطق شاسعة فى العراق وسوريا.
وخلال السنوات الماضية، انتشرت تقارير إخبارية بشأن مصير أبو بكر البغدادى، فمنها ما ذكر أنه أصيب خلال المعارك، ومنها ما ذكر أنه قتل، لكن أيا من هذه التقارير لم يتم التأكد من مصداقيتها.
وتواصل الاستخبارات العسكرية العراقية جهودها لملاحقة قيادات تنظيم داعش الإرهابى الفارين من المعارك سواء فى سوريا أو العراق، والقبض على أبرز القيادات الهاربة فى تركيا عبر عمليات استخباراتية لاستدراج تلك القيادات إلى العراق للقبض عليها.
وأعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية العراقية اليوم الأربعاء، إلقاء القبض على مساعد الإرهابى أبو أنس الليبى فى مدينة القائم بمحافظة الأنبار غربى البلاد.
وذكرت المديرية فى بيان لها أن عناصرها نفذت عملية نوعية تمكنت فيها من اعتقال مساعد الإرهابى أبو أنس الليبى فى القائم بمحافظة الأنبار، منوهة بأن هذا الإرهابى يُعد أحد أخطر العناصر التى قاتلت القوات العراقية فى عدة محافظات.
يُذكر أن نزيه عبد الحميد الرقيعى - المشهور بأبى أنس الليبى - هو مهندس ليبى فى تكنولوجيا المعلومات، اتهمته الولايات المتحدة بالمشاركة في تفجير سفارات الولايات المتحدة عام 1998، وقد كان يعمل أخصائى كمبيوتر لتنظيم القاعدة، وألقت قوات أمريكية خاصة القبض عليه في طرابلس يوم 5 أكتوبر 2013، ولكنه توفى يوم 2 يناير 2015 فى مستشفى بنيويورك متأثرا بسرطان الكبد قبل أيام من بدء محاكمته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة