أكد عماد أبو هاشم، أحد حلفاء الإخوان المنشقين، والمقيم فى تركيا أن الإخوان في تركيا قد تواصلوا فقط مع "حزب العدالة و التمنية" الحاكم دون غيره من الأحزاب الأخرى، كان ذلك باديًا أول الأمر و لا يزال الكثيرون يعتقدون ذلك ولاسيما أن الإخوان لم يكن لهم ثمة تواصلٍ ظاهرٍ للملأ مع أىٍّ من الأحزاب الأخرى في تركيا بما فيها "حزب السعادة" ذو المرجعية الإسلامية الذى أسسه "نجم الدين أربكان" كما تعمدوا تسريب أحاديث أسروا بها لأنفسهم في نجواهم بأنهم يحاذرون الاتصال بالأحزاب السياسية الأخرى المنافسة لحزب أردوغان ـ و على رأسها "حزب السعادة"، خشية إغضاب أردوغان ، قال لى هذاـ يومًا ـ "عمرو دراج" في محادثة تليفونيةٍ بينى و بينه .
وأضاف عماد أبو هاشم، والمقيم فى تركيا قال فى تصريحات له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك": يبدو: كان الإخوان يدركون جيدًا ما يفعلونه في تركيا وفق رؤيةٍ واضحةٍ لكل ما يجرى هناك فوقفوا على ناصية كل الطرق و أرضوا الجميع إن لم يكن علنًا ففي السر ، لم أكن أصدق أن الإخوان قد تخلوا عن أصدقائهم القدامى في "حزب السعادة" و هم المرجعية الدينية و الخلفية الإسلامية لحزب العدالة و التنمية ، كما أننى لم أصدق أن أصدقاء الإخوان في "حزب السعادة" قد تخلوا هم ـ أيضًا ـ عنهم ، لكن لم يكن أمامى ـ وقتها ـ سوى الانتظار لما ستكشف عنه الأيام و الأحداث .
واستطرد: لماذا انقلب الإخوان على أردوغان و تآمروا عليه فوسوسوا إلى من كانوا حلفاءه بالأمس القريب لينقلبوا بين عشيةٍ و ضحاها أعداءً له و قد فتح أردوغان بلاده للإخوان و عوضهم عن ذهب المعز ؟، فقد يرى البعض أن الإخوان جماعةٌ دينيةٌ يعيش أهلها في سلامٍ مع أنفسهم و مع الآخرين ، لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا ، فهم متصدعون روحيًا في داخلهم يحسبهم الناس جميعًا و قلوبهم شتى ، كما أنهم في عداءٍ مستدَامٍ مع المحيطِ الاجتماعىِّ الذى يعيشون فيه سواءٌ أكان في مصر أم في تركيا أم في أىِّ مكانٍ آخر ، لم يكن هذا الذى هم فيه طارئًا عليهم بسبب الظروف الراهنة التي يعانون فيها بما كسبت أيديهم بل هم كذلك منذ ابلتُينا بهم ، هكذا قال لى أحد كوادرهم حين هالنى ما لم أكن أعرفه عنهم من قبلُ بسبب عدم انتمائى لتنظيمهم ، قال لى : إن هذا دأبهم دائمًا و قد اعتاد ـ هو ـ عليه ، فشكرتُ الله ثم الظروف التى لم تفعل شيئًا سوى أنها كشفت عن معدنهم الردىء و مسلكهم الوضيع .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة