عرف طارق رمضان المفكر الإسلامى السويسرى الجنسية وحفيد حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، فى الفترة الأخيرة بفضائحه الجنسية واستغلاله للدين بشكل سىء، إذ خدع العديد من النساء واتهمته بعضهن بمحاولة اغتصابهن وإقامة علاقات مع الأخريات، لكن أعماله لم تكن تتعلق بتلك التهم فقط، وإنما له ماضٍ إرهابى أيضا.
ففى فضيحة جديدة، وجه تحقيق استقصائى فرنسى حول حفيد مؤسس الإخوان الإرهابية، طارق رمضان، ضربة قوية تتمثل فى دفع مؤسسة قطر الخيرية "منظمة قطرية غير حكومية" له راتبا شهريا يقدر بنحو 35 ألف يورو، وذلك ضمن كتاب "أوراق قطر"، الذى كتبه الصحفيان الفرنسيان "كريستيان تشينو" التابع لإذاعة فرنسا الدولية و"جورج مالبرونو" من صحيفة لو فيجارو، اللذان كشفا الدور القطرى فى تمويل الإسلام السياسى بالقارة العجوز خاصة فى فرنسا، كذلك تمويل الشبكات المرتبطة بالإخوان.
الكتاب مدعوم بوثائق، لعدد لا يحصى من المشاريع (المساجد والمدارس والجمعيات وغيرها) على الأراضى الفرنسية بتمويل مباشر من هذه المنظمة القطرية غير الحكومية.
وينشر أدلة دامغة عن أموال مؤسسة قطر الخيرية التى ترسل إلى العديد من المساجد والدور الثقافية والجمعيات الدينية فى أوروبا وتحديدا فى فرنسا، إيطاليا، بلجيكا، ألمانيا، سويسرا، النرويج ودول البلقان بما فيها صربيا.
وتكشف أرقام عام 2016 أن مؤسسة قطر الخيرية "كيو سى" مولت 140 مشروعا فى أوروبا وكندا وأستراليا بما يزيد مجموعه على 72 مليون يورو.
وكانت إيطاليا هى أعلى المستهدفين بأكثر من 23 مليون دولار، وفرنسا الأقل بـ14 مليون، وإسبانيا 7 ملايين، وألمانيا 5 ملايين، والمملكة المتحدة 4 ملايين.
ويتم التمويل القطرى من خلال ترتيبات مالية معقدة، وهى ليست بالضرورة غير قانونية لكن تبقى مبهمة لإخفاء الهدف الحقيقى.
معظم الجمعيات التى سئلت أنكرت تلقى أموال من دول أجنبية حتى أظهر لهم الصحفيون وثائق التحويلات.
ويكشف الكتاب أن المساجد والمدارس ومراكز تحفيظ القرآن وأيضا مراكز طبية تسهم جميعها فى هدف تعزيز الهوية الإخوانية عند المواطنين الأوروبيين وتدريب جيل جديد على كيفية العيش والزواج والعلاقة الزوجية وتربية أبنائهم، والاسترشاد بشخصيات مثل يوسف القرضاوى وطارق رمضان.
ويهدف برنامج "الغيث" الذى تموله مؤسسة قطر الخيرية إلى نشر الثقافة الإخوانية فى أوروبا والعالم، ويرأسه أحمد الحمادى.
وينشر المؤلفان فى الكتاب مذكرة من أجهزة الاستخبارات الفرنسية تعود إلى عام 2008 تبين أن البرنامج القطرى مرتبط بجماعات راديكالية، وقام بحملة لجمع التبرعات للجماعات الشيشانية وأخرى تتبع القرضاوى.
ووقت صدور المذكرة كان مدير الشئون القانونية فى سفارة قطر فى باريس يتمتع بمركز دبلوماسى.
ونشر الصحفيان رسائل تثبت أن خمسة ملايين يورو تم إرسالها إلى مسجد فى مدينة "ليل" شمال فرنسا، ومذكرة من المخابرات الفرنسية عن أموال قطرية مرسلة إلى UOIF من قبل قطر الخيرية.
وفى نفس المذكرة توصى دائرة الاستخبارات السلطات الفرنسية بالتحقيق فى النوايا الحقيقية للقطريين وراء نشاطاتها.
كما رصد الكتاب تمويل "قطر الخيرية" المشروعات فى سويسرا، الذى بلغت نحو 3.6 مليون يورو ضختها قطر فى 5 مشروعات مختلفة فى سويسرا بينها مراكز فى "بيرلى، ولا شو دو فون وبيان، ولوجانو".
ومن بين عملاء قطر، الذى كشف الكتاب النقاب عنهم، الثنائى محمد ونادية كرموس، اللذين لهما دور كبير فى الاستثمارات القطرية فى سويسرا، عن طريق متحف الحضارات الإسلامية فى "لا شو دو فون"، حيث تلقيا من قطر بين عامى 2011 حتى 2013 نحو مليون و394 ألف فرنك سويسرى، (قرابة المليون و200 ألف يورو) عبر 7 تحويلات بنكية من قطر الخيرية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة