يذهب كتاب "الأمن القومى الأمريكى.. والتغيير فى المنطقة العربية" لـ ثائر خليل حمد دار الحامد للنشر والتوزيع، إلى أن التوجهات الأمريكية نحو المنطقة العربية شهدت مطلع الألفية الثالثة انعطافة حادة.
ويشير الكتاب إلى أن الإدارة الأمريكية رفعت شعارات التغيير فى المنطقة من مداخيل: كالأمن والإصلاح والسلام، وصورت للشعوب العربية أن التغيير يمثل فرصة سانحة للنهوض والتحرر من أنظمة دكتاتورية فاسدة، وتحقيق الديمقراطية بين دول منضوية فى نظام شرق أوسطى قائم على التعاون الإقليمى بإنشاء أسواق ومنطقة تجارة حرة مع دول المنطقة آخذين بالاعتبار دور إسرائيل كركيزة أساسية فى هذا النظام الجديد.
ويضيف الكتاب يبدو أن المقصود أكبر من قضية تغيير أنظمة عربية حاكمة وتحقيق نوع من الإصلاح السياسى فى دول أخرى، ذلك أن إصرار الولايات المتحدة على الاحتفاظ بزعامتها العالمية يتطلب بالضرورة الهيمنة المطلقة على منطقة الشرق الأوسط وإعادة رسمها وفق المصلحة الأمريكية، بما يعنى إعادة نتاج التجزئة فى شكل جديد، لاسيما إذا ما علمنا أن مشروع التغيير الأمريكى يحمل فى طياته منظورا ومسحا استراتيجيا للمنطقة كلها بما يجعلها القاعدة الأمريكية الشاملة نحو الهيمنة على كل إقليم ثم الهيمنة على العالم والانفراد بالنظام العالمى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة