لاقى اكتشاف مقبرة بسوهاج اهتماما عالميا واسعا حيث سلطت الصحف الأجنبية الصادرة اليوم الضوء على محتويات المقبرة وترميم تمثال رمسيس الثانى.
وأبرزت صحيفة "الجارديان" البريطانية اكتشاف مقبرة مزدوجة بالقرب من سوهاج تعود إلى العصر البطلمى لشخص يدعى "توتو" و زوجته "تا شريت إيزيس" التى كانت تشغل منصب عازفة الصلاصل (الشخشيخة) الخاصة بالآلهة حتحور، هذا بالإضافة إلي بقايا آدمية ومجموعة من دفنات لطيور وحيوانات.
وأوضحت الصحيفة أن العشرات من الفئران المحنطة كانت من بين الحيوانات التي عثر عليها في المقبرة المصرية التى كشف النقاب عنها يوم الجمعة.
المقبرة
ويُعتقد أن المقبرة المحفوظة جيدًا بالقرب من مدينة سوهاج المصرية تعود إلى الحقبة البطلمية الأولى ، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام.
كما يُعتقد أن المقبرة تم بناؤها لمسئول كبير يدعى توتو وزوجته ، وهو واحد من سبعة اكتشافات في المنطقة منذ أكتوبر الماضي ، عندما عثرت السلطات على مهربين يقومون بالتنقيب بصورة غير قانونية عن الآثار.
وتُظهر جدران المقبرة المطلية مواكب جنازات وصور للمالك العامل في الحقول ، بالإضافة إلى علم الأنساب لعائلته المكتوب بالهيروغليفية.
وقال مصطفى وزيري، رئيس المجلس الأعلى للآثار في مصر "إنه أحد أكثر الاكتشافات إثارة في المنطقة..إنه قبر جميل ملون".
ومن جانبها، سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على إعادة السلطات المصرية ترميم تمثال رمسيس الثانى فى منطقة سوهاج، بعد تجميع 70 قطعة من التمثال.
وكان رمسيس الثاني الفرعون الثالث من الأسرة التاسعة عشرة لمصر وكان ينظر إليه باعتباره أقوى فرعون للمملكة الجديدة.
وأشارت الصحيفة كذلك إلى أنه تم اكتشاف أكثر من 50 من الفئران المحنطة والصقور وحتى طفل فى المقبرة الجديدة، التى يعتقد أنها تعود إلى مسئول كبير يدعى توتو وزوجته.
فئران محنطة
وكشفت وزارة الآثار المصرية عن النتائج التي توصلت إليها بهدف جذب السياح إلى محافظة سوهاج.
وأوضحت "ديلى ميل" أن المقبرة تتكون من ممر مركزي وغرفة دفن بها توابيت حجرية.
صقر محنط
وأضاف وزيري: "يوجد على المقبرة كذلك أبيات من كتاب الآخرة".
وأشارت إلى عرض مومياواتان، لامرأة يتراوح عمرها بين 35 و 50 عامًا وصبيًا يتراوح عمره بين 12 و 14 عامًا ، خارج غرفة الدفن الضحلة ، في منطقة صحراوية بالقرب من النيل على بعد حوالي 390 كم جنوب القاهرة.
وقالت وزارة الآثار إن عرض يوم الجمعة كان يهدف إلى "لفت انتباه العالم إلى الحضارة والآثار في مصر".
آثار مصرية ملونة فى مقبرة سوهاج
واعتبرت "ديلى ميل" أن مجموعة المواقع الآثرية في البلاد تعد بمثابة نقطة جذب كبيرة للسياح ووصفت الوزارة مدينة سوهاج بأنها "واحدة من أكثر المدن ثراءً تاريخياً في مصر" ، حيث تم افتتاح متحف في العام الماضي.
ورغم أن عدم الاستقرار السياسى بعد تحركات 25 يناير 2011، أدى إلى انخفاض أعداد السائحين، إلا ان البلاد شهدت انتعاشا فى السنوات الأخيرة.
تمثال رمسيس
وامتد الحكم البطلمي حوالي ثلاثة قرون حتى الفتح الروماني في 30 قبل الميلاد.
وتعد المواقع القديمة في مصر مصدر جذب للسياح وتأمل السلطات أن تساعد الاكتشافات الجديدة في تعزيز القطاع.