أحكمت قوات الجيش الوطنى الليبى قبضتها على أبرز المدن والبلدات الواقعة جنوب العاصمة طرابلس، وذلك فى إطار عملية "الفتح المبين" الذى أطلقها القائد العام للجيش الليبى المشير خليفة حفتر نهاية الأسبوع الماضى لتأمين العاصمة وملاحقة فلول الجماعات الإرهابية.
وشنت مقاتلات سلاح الجو الليبى غارات على تمركزات المليشيات المسلحة فى ضواحى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك فى لأول مرة منذ اطلاق عملية تحرير العاصمة من الإرهابيين والمليشيات المسلحة.
وأكد مكتب إعلام قيادة الجيش الليبى فى بيان صحفى - حصل اليوم السابع على نسخة منه- الأحد، على أن الغارات الجوية لمقاتلات الجيش الليبى أصابت أهدافها بدقة بالغة بعد أن أقدمت الميليشيات المسلحة على استخدام الأسلحة الثقيلة بما يهدد حياة المدنيين.
وقال مكتب إعلام قيادة الجيش الليبى، إن القوات المسلحة الليبية قادرة على حماية المدنيين ودك تمركزات، متابعًا: "العدو وأننا القادرون على حماية المدنيين وأرواحهم وممتلكاتهم".
وطوقت قوات الجيش الليبى العاصمة طرابلس من عدة محاور مختلفة وذلك ضمن المرحلة الأولى للعملية العسكرية التى ترفع شعار ملاحقة الإرهابيين والقضاء على المليشيات الإجرامية، وتسعى لبسط الأمن وهيبة الدولة وفرض القانون فى العاصمة الليبية المختطفة من قبل مليشيات مسلحة متورطة فى دماء الليبيين.
وكان الجيش الليبي قد أطلق، مساء الخميس الماضى عملية "طوفان الكرامة" التى تهدف إلى القضاء على المليشيات المسلحة فى طرابلس دون مشاركة سلاح الجو فى العمليات العسكرية حفاظا على حياة المدنيين.
بدوره أعلن المتحدث الرسمى باسم القوات المسلحة الليبية سقوط 14 شهيدا فى صفوف قوات الجيش منذ إطلاق عملية تحرير العاصمة طرابلس، مؤكدًا على أن قوات الجيش ستواصل تقدمها للقضاء على المليشيات المسلحة المتمركزة فى طرابلس بشكل كامل.
وتمكنت الجيش الليبى خلال تقدمه من دحر الميليشيات المسلحة فى طرابلس بالسيطرة على منطقتى ورشفانة والعزيزية الاستراتيجيتين، وهو ما ساهم فى استعادة الجيش الليبى لمطار طرابلس الدولى، قبل أن يستمر فى الزحف باتجاه العاصمة من محاور الجنوب والجنوب الغربى، مكبدا الميليشيات المسلحة خسائر فادحة.
وفى سياق متصل، أكدت مصادر عسكرية ليبية تمكن قوات الجيش الوطنى الليبى من تحرير 128 جنديا احتجزتهم مليشيات من مدينة الزاوية جنوب العاصمة طرابلس، وذلك بضغوطات اجتماعية من القبائل لتجنيب مدينة الزاوية الحرب.
بدوره قال مركز الطب الميدانى والدعم فى طرابلس، إن 7 قتلى و55 جريحا سقطوا فى صفوف قوات حكومة الوفاق الليبية، وذلك منذ الإعلان عن العملية العسكرية لقوات الجيش الليبى.
ودعت بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا جميع الأطراف إلى احترام هدنة إنسانية لمدة ساعتين لتأمين إخلاء الجرحى من مواقع الاشتباك فى العاصمة طرابلس.
فيما قالت القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا، إن تدهور الأمن فى ليبيا دفعها إلى نقل بعض الرعايا والتركيز على سرعة التحرك والاستجابة بسبب الاضطرابات المتزايدة فى ليبيا.
وأكدت قيادة العمليات الأمريكية فى بيان صحفى، الأحد، أنه جرى نقل مجموعة من القوات الأمريكية التى تدعم القيادة الأمريكية الأفريقية مؤقتًا استجابة للظروف الأمنية على الأرض.
وأضاف البيان، أن من مهام القيادة الأمريكية الإفريقية فى ليبيا تقديم الدعم العسكرى للبعثات الدبلوماسية ومتابعة أنشطة مكافحة الإرهاب إضافة إلى تعزيز الشراكات وتحسين الأمن فى جميع أنحاء المنطقة.
وأشارت أفريكوم، إلى أن القيادة الأمريكية الأفريقية ملتزمة بأمن واستقرار ليبيا، الأمر الذى يؤثر بدوره فى الأمن الإقليمى، مؤكدة على أنها تقوم بإجراء تخطيط عسكرى بتأنى، مع استمرارها فى تقييم الوضع الأمنى على الأرض حيث يتم ذلك عن طريق إجراء تعديلات على تحركات الأفراد وذلك استجابة لتطور الوضع الأمنى.
هذا وذكر قائد القوات الأمريكية فى أفريقيا توماس والدهاوزر، أن التطورات الأمنية على الأرض في ليبيا تزداد تعقيدا ولا يمكن التنبؤ بها. مضيفًا: "حتى مع إجراءنا لتعديلات على قواتنا، سنواصل فى المحافظة على مرونة دعمنا لاستراتيجية الولايات المتحدة الحالية".
وتعد هذه المرة الأولى التى تعترف فيها قيادة أفريكوم بتواجدها على الأراضى الليبية.
وتداول نشطاء ليبيون مقطع مصور لزوارق تحمل العلم الأمريكى وهى تجلى مجموعة من الأفراد من إحدى قرى طرابلس وتحديدا جنزور.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد على
أمريكا والصهيونية والشرق الأوسط
ماذا تفعل القوات الأمريكية في ليبيا إلا الخراب والدمار ومساعدة الهارب