حالة من الزواج الكاثوليكى، يجمع بين الإخوان ومحمد البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فكلاهما يسعى لخدمة مصالحه بالاعتماد على الآخر، حيث تسعى الإخوان للتحالف مع البرادعى من أجل الحصول على دعم الغرب بالترويج للتنازل عن محمد مرسى ومحاولة الصعود تحت عباءة القبول بالبرادعى.
فى هذا السياق أكد إبراهيم ربيع القيادى الإخوانى السابق، وجود علاقة واتصالات تمت بشكل مستمر بين كل من جماعة الإخوان الإرهابية، وبين الدكتور محمد البرادعى، واصفا العلاقة بينهم بالـ"المشبوهة".
وقال "ربيع": "عندما قررت الادارة الامريكية إطلاق مخطط الفوضى الخلاقة بحسب ما أعلنته على لسان وزير خارجيتها أن ذاك "كونداليزا رايس" وذلك لتفكيك دول المنطقة العربية لتنفرد إسرائيل كقوة إقليمية وتمتع بالنفوذ فى الإقليم، استدعت الادارة الأمريكية لهذا الغرض كل من يعمل عنها بالوكالة لتكليفه بمهام إنفاذ ذلك المخطط".
وأضاف: "فقام تنظيم الإخوان بدعوة محمد البرادعى من خارج مصر وقامت بحشد شباب التنظيم الإخوانى الإرهابى لاستقبال البرادعى فى مطار القاهرة فور وصوله وقامت وسائل الإعلام العالمية ومعها الفضائيات الخاصة المصرية بتصوير ذلك بالحدث العالمى غير المسبوق وذلك لصناعة اسطورة ثورية وأيقونة الخلاص ليتستر خلفها التنظيم للقيام بمهمته فى الفوضى والتفكيك وتم إعلان التحالف بين البرادعى وتنظيم الإخوان وتم توزيع الأدوار البرادعى يقوم باستقطاب الشباب المحتقن والتنظيم يستعد للقفز على الحراك الشعبى الذى أصبح وشيكا بعد أن وصل نظام مبارك إلى ذروة فقدان الصلاحية، ومنذ هذه اللحظة والتحالف وتشابك المصالح والرؤى بين البرادعى والإخوان يزداد وضوحا وتعقيدا وقوة".
وتابع: "بعد الحراك الشعبى فيما يسمى بالربيع العربى فى يناير ٢٠١١ لم يخيب البرادعى ظن التنظيم الإخوانى فيه بل قام بالواجب وزيادة بأن أصر على القول بأن أى حل يجب أن يشمل كل شركاء الميدان فى إشارة واضحة للإخوان ثم بدا تحالف "البرادعى والإخوان" يتجلى بعد أن أزاح الشعب المصرى الإخوان من على صدر مصر فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، حيث قام بتعطيل الإجراءات القانونية للدولة المصرية فى تفريق تجمع ميدانى رابعة والنهضة وقام بالاتصال بكل القوى الدولية الرسمية والحقوقية ودعوتها للضغط على مصر بالعودة عن إجراءاتها المستحقة تجاه الاعتصام الإجرامى المسلح وذلك كرهان على الضغوط الدولية ربما تأتى بما يريد".
وقال: "ثم عندما اتخذت الدولة المصرية قرارا بفض الاعتصام الإجرامى المسلح برابعة والنهضة قدم البرادعى بتقديم استقالته من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية بطريقة توحى أنه تصرف الدولة غير قانونى ومنافى للعدالة والقيم الانسانية ثم هرب إلى الخارج وجلس على تويتر لم يترك فرصة إلا واستغلها فى التحريض ضد الدولة المصرية ومؤسساتها وقيادتها والمزايدة على أى اجراء يقوم به أى مسؤول فى الدولة أو القضاء المصرى تجاه التنظيم الإخوانى وكأن الدولة المصرية لا تعمل وفق قانون معتبر دستوريا ودوليا، متسائلا: "هل بعد هذا تشك فى التوأمة بين البرادعى والإخوان؟.
من جانبها واصلت آيات عرابى، أحد حلفاء الإخوان الهاربين فى الولايات المتحدة الأمريكية، هجومها على أيمن نور ومحمد البرادعى قائلة فى تصريحات لها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك": البرادعى وأيمن نور كلاهما يسيران على خطط واحدة والشخصيات الليبرالية الموالية للإخوان تابعين لأجهزة مخابرات، وأيمن نور بعدما انتقل من لبنان لتركيا يلعب دورا قذرا فى أسطنبول، وأنا مسحت بكرامته الأرض".
وحول سبب تحالف الإخوان مع محمد البرادعى، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، أن الإخوان فقدت ورقة الترويج لورقتها الخاصة بمزاعم عودة محمد مرسى وعودة حكم الإخوان كما كان قبل ثورة يونيو ولم يعد هذا المسار يقنع أحد لا من حلفائها ولا فى الغرب، لذلك ترجع خطوات للوراء لمعاودة معادلة الغرب بالتحالف مع البرادعى للحصول على دعم الغرب.
وأضاف الباحث الإسلامى، أن هذا يتم من خلال الترويج للتنازل عن مرسى ومحاولة الصعود تحت عباءة القبول بالبرادعى كشريك للإخوان فى الحكم بحسب طرح مفترض لحل أزمتهم بصيغة تنال قبول أمريكى وغربى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة