راقب طفلك.. إذا ما شعرت أنه يقوم بعدة أمور تبدو غريبة، ولا تصدر حتى من كبار السن، فإذا سمعته يقترح عليك تناول "المخلل بالسكر"، أو يهدد أحد أشقائه أو أصدقائه بوضع رأسه فى "الحمام"، فاعلم أن هناك من شجعه على ذلك.
قناة حبيبة على يوتيوب
عائلة حبيبة.. الاسم قناة ترفيهية، والفعل، تحريض على الجنون، كما تكتب القناة فى حلقاتها باستمرار "عائلة مجنونة"، هذا الجنون هدفه الوحيد، هو التربح المادى، وهو أمر لا يخفيه صاحب القناة، الذى يضع فى description الخاص بكل حلقة، بريد إلكترونى، يرفق بجواره كلمة "الاستفسارات التجارية".
تحدى الطعم الطبيعى أم أطعمة المواد الحافظة فى قناة حبيبة
و"الاستفسارات التجارية" فى هذه القناة، تتضح لأى ولى أمر يدقق النظر فى طبيعة المحتوى، فبخلاف الأب أو الشخص الذى يظهر مع "حبيبة" فى الحلقات، فإن المحتوى الدائم لما يطلق عليه "تحدى" دائما ما يتعلق بمنتجات الشركات الغذائية، ذات المواد الحافظة، أو المشروبات الغازية، ناهيك عن التحديات التى يطلقها هو تحت عنوان "لو خيروك تحط ايدك في الحمام ولا اقص ليك شعرك صفر" على سبيل المثال، والأمثلة كثيرة وحدث ولا حرج.
اللعب بالنار فى قناة حبيبة
فمن بين التحديات، تحدى خاص بين الأطعمة ذات مكسبات الطعم، والأطعمة نفسها، مثل "الجبن"، وإذا ما تجاوزنا نتائج التحدى، التى تصل إلى تناول الفلفل الأخضر الحار، أو معلقة من الملح، فالذى يعد من السموم البيضاء، وينصح بتقليله، مقابل إحدى المنتجات ذات الطعم الحار، فيكفى أن تلاحظ نسب مشاهدة هذه الحلقة، والتى بلغت 6,866,731 لتدرك كم طفلا شاهد مثل هذه النوعية وتأثر بها، ولماذا يرفض طفلك تناول الوجبات الغذائية التى يتم إعدادها فى المنزل، مقابل تناوله لأطعمة ذات مكسبات الطعم والمواد الحافظة.
تحدى تناول المخلل بالسكر فى قناة حبيبة المخصصة للأطفال
ولإثبات أنها عائلة "مجنونة"، لا تندهش إذا ما شاهدت الطفلة "حبيبة" وهى تضع لـ"محمود" ماسك الشطة على وجهها، ولا تندهش أكثر، حينما تسمعه وهو يقسم بالله إن الشطة "بتاكل فى الوش"، فقط عليك أن تتخيل طفلك، وهو يفعل ما يراه مع شقيقه.
تحدى تناول الملح فى قناة محمود وحبيبة
وعلى مستوى التحديات المثيرة، والأكثر استفزازا، تأتى حلقة "لو خيروك تاكل اكل فاسد ولا اعملك مسك بويه خضرة"، وما أن تبدأ الحلقة، تشاهد "محمود" بجوار حبيبة، وهو يلعب بالنار على يديه.
جانب من محتوى قناة حبيبة على يوتيوب
قناة حبيبة تقدم للأطفال ماسك الشطة
تحديات كثيرة، يكفى أن تأخذ جولة فى العناوين، والصور الأولية الظاهرة منها، لتدرك إلى أى مدى ترفع هذه القناة شعار الربح المادى مقابل صحة وسلامة الأطفال، لتفتش على الفور عن دور الرقيب المسئول عن مسائلة أصحاب هذه القنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة