حذر وزير الخارجية الفلسطينى، رياض المالكى، من أن إعلان رئيس الوزراء وزير الدفاع الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اعتزامه ضم أجزاء من الضفة الغربية سينعكس سلبا على المنطقة والعالم بأسره وليس على فلسطين وحدها، مشددا على ضرورة تضافر الجهود من أجل التصدى لسياسات الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب الداعمة لإسرائيل.
وأضاف المالكي، فى مقابلة مع وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية اليوم الأحد، أن "إعلان نتنياهو " هو موقف مباشر ضد فلسطين، وضد القانون الدولى والنظام متعدد الأطراف الذى يعتمد على العلاقات ما بين الدول بشكل غير مباشر، مشيرا إلى تأثر الفلسطينيين به بشكل أساسي، ولكن ستتأثر به أيضاً جميع دول العالم.
ونبه إلى أن الجميع مستهدف، منوها إلى أن الفلسطينيين يعتمدون على صلابة موقفهم وعلى صمودهم، وأنه سيتم استخدام الأسلحة القانونية، والسياسية والدبلوماسية بدون تردد وبشجاعة وبجرأة، متسائلا بقوله " هل ستتفاعل بقية الدول الأخرى بنفس الطريقة، وستظهر التضامن مع الموقف الفلسطينى ؟.
ولفت إلى أن حديث نتنياهو ووعوده بضم الضفة الغربية وأجزاء كبيرة منها إذا ما تم انتخابه مجددا تؤكد أن هذه الأفكار كانت موجودة لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي، منذ فترة طويلة، وهو رئيس وزراء لأربع دورات، لم يتجرأ خلال الأربع دورات على القيام بهذه الخطوة لأنه شعر بأن هناك من يساند هذه الفكرة، وهو الرئيس ترامب.
وقال إن نتنياهو يذهب بهذا الاتجاه، لمحاولة كسب أصوات اليمين الإسرائيلى والناخب الإسرائيلي، إضافة إلى مواقف سياسية موجودة ثابتة وراسخة فى ذهنه منذ فترة طويلة، يريد أن يعمل على تنفيذها، واستغلال الظروف السياسية الملائمة التى تسمح له بذلك.
يذكر أن نتنياهو، كان قد أعلن فى مقابلة مع التليفزيون الإسرائيلى أمس/ السبت/ أنه سيتخذ إجراءات لضم بعض المستوطنات التى تمت إقامتها فى الضفة الغربية إلى إسرائيل حال فوزه فى الانتخابات القادمة.