أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى، الحياة للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، خلال زيارته الأخيرة إلى غينيا، وهى أول زيارة يقوم بها رئيس مصرى منذ عام 1965، حيث زار الرئيس عبد الفتاح السيسى، جامعة جمال عبد الناصر فى العاصمة الغينية كوناكرى برفقة الرئيس الغينى ألفا كوندى.
وخلال الزيارة، أزاح الرئيس الستار عن تمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحرم الجامعة، كما افتتح مبنى المجمع الجديد بالجامعة الذى أطلق عليه اسم الرئيس "عبد الفتاح السيسى".
علاقة مصر بغينيا تعود لعقود عديدة ولعل آخر زيارة لرئيس مصرى إلى غينيا كانت فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1965، حيث جاءت زيارة الرئيس الراحل لتمثيل مصر فى مؤتمر القمة الأفريقية فى أكرا، غانا، من 21 إلى 26 أكتوبر، حيث كان ذلك برنامج جمال عبدالناصر فى مساندة الدول الأفريقية فى معركتها ضد الاستعمار، حيث قرر حينها زيارة مالى وغينيا بعد مؤتمر القمة، وكان الهدف من هذه الزيارة حشد التجمع الإفريقى الذى يملك المستقبل فى إفريقيا بغير نزاع أمام القوى الاستعمارية.
قصة جامعة جمال عبد الناصر فى غينيا، جاءت خلال الزيارة الأخيرة التى أجراها الرئيس الراحل لغينيا منذ 54 عاما، حيث كان الرئيس الراحل أحد أبرز من ساعدوا دولة غينيا خلال فترة الستينيات في الحصول على حريتها والتحرر من الاستعمار الأجنبى، تقديم مساعدات اقتصادية لها، عندما كانت مصر تقود الدول الإفريقية نحو التحرر.
وتقديرا من غينيا لدور القاهرة فى هذه الفترة، أقامت السلطات جامعة لجمال عبد الناصر فى العاصمة الغينية "كوناكري"، حيث جاء إنشاء الجامعة تأكيدًا لدور الرئيس الراحل في تنمية إفريقيا.
وأقيمت حينها شراكة أكاديمية بين جامعتى عبدالناصر والإسكندرية، بعد أن تم توقيع مذكرة تفاهم بين الجامعتين، وجاءت جامعة جمال عبد الناصر فى غينيا كبداية لزيادة التعاون بين مصر وغينيا، في المجالات العلمية والأكاديمية ذات الاهتمام المشترك من الجانبين، وكان من المقرر أن يتم وضع تمثال للرئيس الراحل داخل الحرم الجامعي للجامعة، اعترافا بفضله في تنمية إفريقيا والمساعدة فى تحريرها.
وبعد 54 عاما أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسى الحياة من جديد للرئيس الراحل، خلال زيارة السيسى لغينيا، بعدما أزاح الستار عن تمثال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحرم الجامعة، فى ظل سياسة الانفتاح الحالية التى تتبعها مصر نحو أشقائها الأفارقة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة