تخفى حياة العائلة المالكة الإسبانية العديد من الأسرار، خاصة حول الملك خوان كارلوس الشخصية البارزة فى الديمقراطية الإسبانية الذى كان يحظى بشعبية كبرى، لأنه ساعد البلاد على طى صفحة ديكتاتورية الجنرال فرانكو، إلا أن صورته أصبحت تهتز مع مرور الوقت فى ظل عدة فضائح شهدتها السنوات الأخيرة من حكمه.
وووفقا لمجلة " أوه مى ريبستا" الإسبانية فإن من بين الأسرار التى تحوم حول حياة خوان كارلوس، هى علاقته بالأميرة ديانا، التى أقام معها علاقة خلال استضافته لها وللأمير تشارلز وابنهما فى قصره الصيفى فى جزيرة مايوركا، إلا أن الأميرة ديانا كانت نفت ذلك، على الرغم من اعترافها بأنه "ساحر للنساء ويعلم كيف يتودد".
الاميرة ديانا فى قصر ملك اسبانيا
وأقام ملك إسبانيا علاقات مع أكثر من 1500 امرأة والتى بينها ملكة جمال اسبانيا السابقى باربرا راى كى، التى أوكل للاستخبارات الإسبانية دفع الملايين لها بالجنيه الاسترلينى لكى تلتزم الصمت ولا تفصح عن علاقاتها الطويلة معه، حيث أنها التقت عميل فى وكالة الاستخبارات الإسبانية فى مقهى وتسلمت منه 3 مليون يورو فى شكل دفعات شهرية، مقابل صمتها وعدم تسريب فيديوهات وصور خاصة تجمعهما معا.
واستغل الملك خوان إقامة حبيبته الأميرة الألمانية، كورينا فى موناكو، لإثبات ملكيتها على ممتلكات عقارية دون الرجوع إليها، وذلك بهدف التهرب من الضرائب، وفى محادثة جرت عام 2015 مع ضابط شرطة إسبانى سابق فى لندن، تم تسريبها إلى الصحافة عبر تسجيل صوتى، أوضحت الأميرة الألمانية أن محامى "جلالة الملك" وضعوا اسمها على العقارات فى الخارج، بما فى ذلك فى المغرب، وذلك دون الحصول على إذنها، معربة عن أسفها خاصة بعد أن تم توجيه تهم "غسيل أموال" ضدها.
اسرار العائلة المالكة الاسبانية
هذا فضلا عن الاسرار التى تحمل قضايا اخلاقية ، واتى منها ظهور ابنة غير شرعية للملك خوان كارلوس ، وهى إنجريد ساريتو، التى أكدت أن والدتها كانت على علاقة غرامية به فى عام 1960 عندما كان وليا للعهد، واشارت صحيفة "أوك دياريو" إلى أنها تقدمت بالدعوى مجددا بعدما فقد الملك حصانته من عدم الملاحقة القضائية بعد تنازله عن العرش، كما دعت شقيقها "غير الشرعى أيضا" البرتو سولا، الذى ولد فى برشلونة فى عام 1956، من سيدة أخرى للتقدم مجددا بقضية إثبات نسب، بعدما رفضت المحكمة قبول دعواه سابقا.
وسر آخر تحوم حوله الشبهات ، وهو قتل خوان كارلوس لشقيقه ألفونسيتو دى بوروبون فى مارس 1956، الذى كان يبلغ 14 عاما، بالرصاص من مسدس عيار 22، وأوضحت وسائل الإعلام ومن بينها صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية أن الحادث كان عبارة عن قتيل واحد وشاهد واحد وهو "خوان كارلوس"، وهو ما يثير الشكوك فى طريقة قتل الشقيق الأصغر.
الاميرة ديانا مع العائلة المالكة الاسبانية
ويشوب هذا الحادث العديد من الغموض، فلا أحد يعلم بتفاصيله، فكان هذا الأسبوع المقدس لعام 1956 وكانت العائلة المالكة تتمتع بالراحة فى فيلا جيرالدا، فى بلدية استوريل البرتغالية، ولكن خرجت رصاصة من مسدس كان بيد خوان كارلوس الذى كان يبلغ وقتها 18 عاما، وقتلت الفونسو الذى يبلغ من العمر 14 عاما.
ووفقا لصديق للعائلة وهو برتغالى الأصل، فأن الفونسو كان يرغب فى تنظيف مسدسه ولكنه كان صغيرا فقام كارلوس بالإمساك بالمسدس حتى يقوم بتنظيفه له ولكنه كان به رصاص حى، وكان يجهل ذلك فانطلقت رصاصة بالخطأ وقتلت ألفونسو فى دقائق قليلة.
خلاف ملكة اسبانيا وحماتها
وهذا ما تؤكده شهادة دون خايمى دى بوربون، عم الأطفال، فى رسالة بعث بها إلى سكرتيره: "عزيزى رامون: أكد لى العديد من الأصدقاء مؤخرا أن ابن أخى خوان كارلوس هو الذى قتل شقيقه ألفونسو بطريق الخطأ".
وتم دفن ألفونسيتو في إستوريل، بحضور العائلة وبعض أفراد الأسرة الملكية، الذين سافروا إلى البرتغال لحمل حقائب من التربة الإسبانية، التى تم إيداعها على قبره.
خلافات داخل العائلة المالكة الاسبانية
أما الفضيحة الآخرى، تورط ابنته "كريستينا" وزوجها "إيناكى يوردانجارين"، لاعب كرة اليد الأوليمبى الذى تحول فيما بعد لرجل أعمال، فقد تورط فى قضية اختلاس المال العام لتمويل بعض الأحداث الرياضية، واضطرت الأميرة كريستينا بعدها أن تتقدم للشهادة فى قضية نصب وغسيل أموال فى يناير الماضى، وتعد تلك القضية الأولى فى تاريخ تاج خوان كارلوس.
ومن بين الفضائح الآخرى، حسب صحيفة "الاسبانيول" الإسبانية تردد الاخبار عن طلاق الملكة ليتيسيا من الملك فيليبى السادس، وذلك على خلفية الخلافات التى تنشأ بينها وبين والدته الملكة السابقة صوفيا ، فالطابع السئ الذى أظهرته الملكة ليتيسيا على بوابات كاتدرائية بالما دى مايوركا، أثناء لقائها بالملكة دونا صوفيا، حيث ظهر الخلاف الملكى بإسبانيا فى مشهد التقطته عدسات الكاميرات حينما حاولت الملكة صوفيا، الملكة الأم الوقوف بجانب حفيداتها أثناء التقاط الصور التذكارية عقب حضور أعضاء العائلة لقداس عيد الفصح بكاتدرائية بالما بجزيرة مايوركا.
خوان كارلوس والاميرة ديانا
ووقفت الملكة صوفيا، بجانب الأميرتين ليونور وصوفيا لالتقاط الصور قبل أن تتدخل زوجة ابنها الملك فيليبى، الملكة ليتيسيا، لتقف أمام الثلاثى فى محاولة لمنع المصورين من تصويرهن.
وأظهر مقطع الفيديو دهشة ملك إسبانيا السابق خوان كارلوس، والد الملك فيليبى، من محاولات الملكة ليتيسيا اعتراض الصورة.
صحف تتحدث عن طلاق ملك اسبانيا والملكة ليتيسيا
ملك اسبانيا خوان كارلوس
ملك اسبانيا والاميرة ديانا