مشاعر حب صادقة حظيت بها مصر ورئيسها منذ أن وطأت قدميه أرض غينيا أمس الأحد، فى أول زيارة لرئيس مصرى منذ خمسون عاما لكوناكري، عقب تحررها من الاستعمار الفرنسى عام 1965، ولعل الترحيب الكبير والاستقبال الحافل لرئيس الجمهورية أبرز الشواهد والبراهين.
زيارة الرئيس السيسى لغينيا
نظرة الاحترام والتقدير التى يحملها الرئيس عبد الفتاح السيسى للأشقاء الأفارقة ودولهم، منذ توليه مقاليد الحكم فى مصر، يحصد ثمارها حاليا من الأخوة فى القارة السمراء، بعد سنوات من الفراق بين مصر وأفريقيا امتدت لعقود، قبل أن تسري الحياة التى توقفت بوفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مرة أخرى وبقوة فى شرايين "العلاقات المصرية – الأفريقية".
اتجاه الرئيس عبد الفتاح السيسى للدول الأفريقية، وسعيه فى تقوية العلاقات مرة أخرى بدول القارة السمراء، حقق لمصر العديد من المكاسب، ولعل ترأس مصر للاتحاد الأفريقى مرة أخرى على رأس المكاسب المحققة هذا العام، إيمانا من الأشقاء الأفارقة بقوة مصر ودورها الريادى وتأثيرها فى الشأن الدولى والإقليمي.
زيارة الرئيس السيسى لغينيا
ولعل تقليد الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأرفع الأوسمة فى جمهورية غينيا، بمثابة رسالة شكر من كوناكرى للرئيس المصرى على ما قدمه للأفارقة من تقدير واحترام خلال السنوات الأخيرة، وهو ما اعتبره الرئيس، تجسيداً لقيمة الروابط التاريخية الوطيدة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين.
زيارة الرئيس السيسى لغينيا
حملت الكلمة التى ألقاها الرئيس السيسى بالأمس، عديدا من رسائل الحب والتقدير لغينيا، واعتبر الرئيس أن ما تم الاتفاق عليه خلال هذه الزيارة سيمثل نقطة انطلاق جديدة ودفعة نحو الارتقاء بالعلاقات الثنائية فى مختلف المجالات إلي آفاق أرحب، لأن الوقت الحالى يستوجب استحضار قيم ومبادئ الأخوة والتضامن الأفريقي الأصيلة كمحرك رئيسي لعلاقات مصر بأشقائها، أكثر من أى وقت مضى، لتعزيز العلاقات على كافة المستويات، بما يخلق واقعاً جديداً، يضع أفريقيا فى المكانة اللائقة بها على الخريطة الدولية، ويساهم فى تحقيق العدالة الاقتصادية والاجتماعية لأبنائها جميعاً ومن ثم فتح آفاق المستقبل أمامهم.
زيارة الرئيس السيسى لغينيا
مشاهد إزاحة الستار عن تمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى قلب الجامعة التى يُطلق عليها اسمه فى غينيا، وافتتاح مبنى المجمع الجديد الذى أُطلق عليه اسم الرئيس عبد الفتاح السيسى، ستظل خالدة بذاكرة المصريين، وستشهد على قوة ومتانة العلاقات المستقبلية بين مصر وكوناكري.
تمثال الرئيس جمال عبد الناصر فى غينيا
وسيشهد التاريخ على عودة علاقة مصر بغينيا عادت لما كانت عليه فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر، والذى يحظى بمكانة خاصة فى قلوب الأفارقة لمساندته الدول الأفريقية فى معركتها ضد القوى الاستعمارية خلال فترة الستينيات للحصول على حريتها.
زيارة الرئيس السيسى لغينيا