نجح المسبار "سولار باركر" التابع لناسا فى اقتراب آخر من الشمس، إذ أكدت وكالة الفضاء نجاحه فى مهمته القصيرة صباح يوم الجمعة، بعد أن مر على بعد 15 مليون ميل (24 مليون كم) فقط من سطح الشمس فى الليلة السابقة.
ووفقًا لموقع "ديلى ميل" البريطانى، وتعد هذه المهمة هى الأقرب إلى الشمس التى وصل إليها المسبار الفضائى للمرة الثانية، بعد الرقم القياسى الذى سجله فى نوفمبر من خلال اقترابه الأول.
وقالت ناسا أن جميع الأنظمة تبدو سليمة، وتتوقع بدء إرسال البيانات خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقد وصل المسبار إلى الشمس على مسافة أقرب من أى جسم آخر من صنع الإنسان فى مناسبتين منفصلتين، فأثناء الاقتراب، يجب أن يتصدى للإشعاع الشديد، جنبا إلى جنب درجات حرارة 1300 درجة مئوية (2400 درجة فهرنهايت).
وعندما مر على بعد 15 مليون ميل من الشمس، كان باركر يسافر بسرعة 213،200 ميلاً فى الساعة (343000 كيلومتر فى الساعة) - بسرعة كافية للسفر بين نيويورك ولندن 39 مرة فى ساعة واحدة.
ووصل مسبار باركر إلى أقرب نقطة له فى الساعة 6:40 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة فى الرابع من إبريل، وسيتم الآن إرسال البيانات إلى الأرض قريبًا.
وقال نيكالوس بينكين، مدير عمليات مهمة باركر سولار: "المركبة الفضائية تعمل على النحو المُصمم، وكان من الرائع أن نكون قادرين قادرًا تتبعها خلال هذه المهمة بأكملها، ونتطلع إلى الحصول على البيانات العلمية من هذا اللقاء فى الأسابيع المقبلة حتى تتمكن فرق العلوم من مواصلة استكشاف أسرار الإكليل والشمس".
جدير بالذكر دخل المسبار لأول مرة فى مدار الشمس فى نوفمبر وأقترب منه منذ ذلك الحين بثبات، وستكون المهمة الأخيرة للمسبار فى عام 2024 على بعد 3.8 مليون ميل (6.1 مليون كم).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة