فى الوقت الذى بدأت فيه محادثات جادة بين الشركات المصرية والجانب الليبى للمساهمة فى إعادة إعمار ليبيا، وقيام غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية بتوقيع بروتوكول تعاون مع غرفة التجارة والصناعة الليبية للمشاركة فى إعادة الإعمار، أتت الرياح بما لا تشتهى السفن واندلعت اشتباكات جديدة فى الدولة الشقيقة يقودها الجيش الليبى ضد الميليشيات المسلحة. فما مصير الصادرات المصرية بعد هذه المعارك؟
كمال الدسوقى نائب رئيس غرفة مواد البناء باتحاد الصناعات المصرية، أكد أن أغلب صادرات الشركات المصرية إلى ليبيا توجه إلى مدينة بنى غازى فى شرق ليبيا والقريبة من الحدود المصرية، فى حين أن الاشتباكات الدائرة هناك تقع فى الغرب بالعاصمة طرابلس، لافتا إلى أن المعاملات التجارية مع طرابلس ضعيفة جدا.
وقال الدسوقى لـ"اليوم السابع"، إن الصادرات المصرية لم تتأثر حتى الآن، ولكن هناك حالة من الحذر الطبيعى للشركات المصدرة، لافتا إلى أنه من المرتقب عقد اجتماع غدا الثلاثاء مع باقة الغرف الصناعية فى اتحاد الصناعات لدعوتهم للانضمام إلى بروتوكول التعاون الذى وقعته غرفة مواد البناء مع الغرفة الليبية لحثهم على المشاركة فى جهود إعادة الإعمار ولا يقتصر الأمر فقط على شركات صناعة مواد البناء، متوقعا عدم حدوث تأثير بمنطقة بنى غازى فى الشرق.
جدير بالذكر أن الجيش الليبى بقيادة خليفة حفتر يقود معارك ضد الميليشيات المسلحة فى العاصمة الليبية طرابلس، والتى تقع شمال غرب ليبيا القريبة من الحدود مع دولة تونس الشقيقة.
من جانبه قال أمير محسن مسئول التصدير بإحدى شركات صناعة السيراميك الكبرى، إن صادرات شركته إلى ليبيا لم تتأثر حتى الآن بالحرب الدائرة هناك، لافتا إلى أن ليبيا يتم التعامل معها باعتبارها مناطق وأجزاء، حيث تقع الحرب فى الجزء الغربى، بينما تتم أعمال التصدير من مصر بالجانب الشرقى الأقرب إلى الحدود المصرية وهى مناطق آمنة تماما حتى الآن.
وأشار محسن إلى أنه من المتوقع زيادة الصادرات إلى ليبيا خلال المرحلة المقبلة فى ظل أعمال إعادة الإعمار، لافتا إلى أن حجم تصدير السيراميك من شركته إلى ليبيا يصل إلى 30 – 40% من الإنتاج الموجه للتصدير.
وعلى النقيض تماما، توقفت المفاوضات الدائرة بين مصنعو الطوب الطفلى فى مصر مع الجانب الليبى لعودة تصدير الطوب مرة أخرى إلى ليبيا بعد توقف دام نحو 8 سنوات منذ اندلاع الثورة الليبية عام 2011، وذلك بسبب الاشتباكات الدائرة هناك.
وقال على سنجر رئيس شعبة الطوب الطفلى بغرفة صناعة مواد البناء لـ”اليوم السابع”، أنه كانت هناك استعدادات تجرى لسفر وفد من الشعبة إلى ليبيا لاستئناف محادثات التصدير والاجتماع برجال الأعمال والشركات هناك، خاصة بعد توقيع بروتوكول إعادة الإعمار مع الجانب الليبى، ولكن توقفت هذه المحادثات الآن بسبب الاشتباكات الدائرة فى ليبيا.
وأشار رئيس الشعبة إلى أنه كان من المخطط تنظيم معرض كبير للتشييد والبناء فى ليبيا ولكن توقفت المفاوضات فى الوقت الحالى، ويصعب استئنافها فى الوقت الحالى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة