3 سيناريوهات تنتظر "قطر وتركيا" بعد اعتبار ترامب "الحرس الثورى" تنظيمًا إرهابيًا.. التخلى عن إيران من أجل عيون واشنطن.. معاداة الولايات المتحدة لاستمرار سياسات "مثلث الشر".. واللعب على ورقة التعاملات السرية

الثلاثاء، 09 أبريل 2019 12:00 ص
3 سيناريوهات تنتظر "قطر وتركيا" بعد اعتبار ترامب "الحرس الثورى" تنظيمًا إرهابيًا.. التخلى عن إيران من أجل عيون واشنطن.. معاداة الولايات المتحدة لاستمرار سياسات "مثلث الشر".. واللعب على ورقة التعاملات السرية تميم وروحانى وأردوغان
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تعد تركيا وقطر بعيدتان عن القرار الذى اتخذه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، باعتبار الحرس الثورى الإيرانى منظمة إرهابية، نعم القرار الأمريكى جاء ضد إيران ولكن ينعكس بشكل كبير على حلفائها فى المنطقة وهما الدوحة وأنقرة، واللذان ينضمان مع طهران فى محور يطلق عليه فى الإعلام العربى "مثلث الشر".

 

3 سيناريوهات تنتظر كل من تركيا وقطر بناء على المواقف التى سيتخذونها إزاء هذا القرار الأمريكى، خاصة أن كلا الدولتين يتبعان سياسة "منتصف العصا"، فهم يبقون على علاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفى ذات الوقت لديهما علاقات مع إيران، وبالتالى فإن القرار الأخير ضد الحرس الثورى سيرك حساباتهما بشأن سياساتهما الخارجية.

 

أولى السيناريوهات التى قد تتعرض لها قطر وتركيا، هو معاداة الولايات المتحدة الأمريكية، حال تجاهلا قرار دونالد ترامب، وواصلا التعامل مع النظام الإيرانى، واستضافة قيادات الحرس الثورى الإيرانى، وبالأخص قطر على وجه التحديد التى ينتشر فى شوارعها عناصر الحرس الثورى الذى استعان بهم تميم بن حمد لحماية عرشه بعد اندلاع أزمة المقاطعة العربية للدوحة فى 5 يونيو 2017، وبالتالى فإن بقاء تلك القوات فى العاصمة الدوحة يعد بمثابة رسالة إلى واشنطن بأن النظام القطرى لا يلتزم بقرارات الإدارة الأمريكية ويتعامل مع من اعتبرهم الولايات المتحدة الأمريكية إرهابيين.

 

السيناريو الثانى الذى ينتظر قطر وتركيا هو أن يختاروا الولايات المتحدة الأمريكية ويتخلون عن حليفتهم إيران من أجل أن لا تطالهم أى عقوبات أمريكية، ويعد هذا السيناريو بعيد عن تركيا، التى تحدت الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى وقت سابق عندما أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قرارا بمنع شراء النفط الإيرانى ، وإعلان الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منذ عدة أشهر بأن أنقرة لن تلتزم بهذه العقوبات الأمريكية على إيران، وإن كانت هذه التصريحات قد صدرت فى خريف العلاقات بين واشنطن وأنقرة خلال أزمة حبس القس الأمريكى، ولكن قد تستخدم تركيا أيضا ورقة إيران لاستفزاز ترامب من أجل الحصول على الأسلحة التى تريدها من أمريكا.

 

قطر يبدو أنها ستكون أيضا فى موقف سئ للغاية، فهى تعتمد بشكل كبير على النظام الإيرانى خلال أزمتها مع جيرانها العرب وبالتحديد الرباعى العربى، ولكنها فى ذات الوقت لا تريد معاداة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتالى فإن إحدى السيناريوهات المطروحة أن تتخلى قطر عن إيران من أجل عيون أمريكا.

 

السيناريو الثالث هو سياسة المراوغة، أى أن تظهر قطر وتركيا بأنهما لا يتعاملان مع النظام الإيرانى فى العلن من أجل عدم معاداة أمريكا، ولكن تظل العلاقات قائمة فى السر، أو أن تلجأ الدوحة لتجنيس عدد كبير من جنود الحرس الثورى الإيرانى واعتبارهم قطريين لتفادى اعتبار جنود الحرس الإيرانيين إرهابيين من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

 

تظل كل الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها بشأن السيناريوهات المنتظرة بشأن العلاقات الأمريكية مع كل من قطر وتركيا، فى ظل القرارات الأمريكية الأخيرة ضد إيران، حيث كلما استمرت الأزمة الأمريكية الإيرانية زادت حدة القرارات والعقوبات التى تتخذها واشنطن ضد طهران وبالتالى أثر هذا بشكل مباشر على العلاقات الأمريكية مع حلفائها.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة