شهدت غادة والى، وزيرة التضامن الاجتماعى، المؤتمر الخاص بتمكين المرأة فى مصر، الذى عقدته كلية اقتصاد وعلوم سياسية جامعة القاهرة لإدارة حوار حول مقاربة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية من أجل تمكين المرأة.
وقالت والى إن تمكين المرأة هام لكنه يأتى فى إطار أشمل وهو وجود عدالة اجتماعية وهى تتحقق عند وجود عدالة الفرصة بين الجنسين وفى تساوى الفرص فى الأقاليم والحصول على المعلومات والخدمات وعدالة الفرصة فى الحصول على تعليم ورعاية صحية ومعلومات لازمة لسوق العمل، لافتة إلى أنه رغم قطع أشواط جيدة فى مجال تمكين المرأة إلا أن مصر ما زالت تحتل مركزا متدنيا فيما يخص الفجوة بين الجنسين، مشيرة إلى أن مصر تمكنت من رفع نسبة مساهمة المرأة فى الحكومة لتصل إلى 25% وفى البرلمان لتصل إلى نسبة 15% بالإضافة إلى عدد من الأماكن والخدمات للمرأة.
وأشارت والى إلى أن أحد المشكلات التى تواجه المرأة تتمثل فى حصولها على حصتها العادلة فى سوق العمل حيث تعمل لساعات طويلة وفى مجالات كثيرة وقد يكون عملا غير رسمى لا تتوفر فيها عدالة اجتماعية ولا تحصل فيه على راتب جيد، لافتة إلى أن مصلحة الوطن تقتضي أن يشارك كل أبناء مصر من شباب وفتيات في بناء هذا الوطن وأن يشعر كل أبنائه أن هناك مناخا عادلا لهم جميعا، وهذا ما يؤدي إلى الشعور بالمواطنة، كما أن المرأة المصرية قطعت شوطا جيدا في التعليم وهو ما يؤدي إلى تحسن مؤشرات التنمية لوجود نسبة جيدة للمرأة في التعليم الابتدائي والإعدادي.
ولفتت الوزيرة إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تولي اهتماما شديدا بأهمية التمكين الاقتصادي للمرأة، حيث إن قضية الفقر هي الأهم في عمل وزارة التضامن وتكون برامجنا بحكم طبيعتها للمرأة سواء كان في شكل دعم نقدي أو في فرص الحصول على قروض ميسرة وتنفيذ مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، حيث صممت الوزارة برنامج الدعم النقدي المشروط "تكافل وكرامة" ليعطى الدعم للمرأة، حيث تحصل على كارت يتم إيداع الأموال في حسابها وهو ما يعطيها شمولا مالي اواستقلالية وله دور أيضا في توثيق الأوراق الرسمية وعقود الزواج في بعض المحافظات الحدودية، ويحصل على قيمة الدعم حاليا 2,735,000 سيدة يحصلن على الدعم النقدي بأسمائهن بإجمالي دعم شهري يزيد على مليار جنيه مصري تقريباً.
وأضافت والي أن وزارة التضامن أصدرت برنامجا "الألف يوم الأولى" وهو يوجه لسيدات الصعيد حيث تعاني 48% من السيدات في الصعيد من سوء التغذية، لذا تقدم الوزارة لهم دعما عينيا يحتوي على حزمة من الأطعمة لنحو 50 ألف سيدة، لافتة إلى أن مشروع الحضانات من أهم المشروعات التي تولي لها وزارة التضامن اهتماما كبيرا حتى تتفرغ المرأة للعمل وتضع أبنائها في مكان آمن؛ حيث أسست الوزارة قاعدة بيانات للحضانات وبدء التطوير والتوسع فيها، مشيرة إلى أن 853 طفلا وطفلة موجودون الآن في حضانات بالأسمرات أسستها جمعية خير وبركة وتقدم أعلى خدمة للأبناء ويعمل بها السيدات العاملات بالأسمرات.
جانب من المؤتمر الخاص بتمكين المرأة في مصر
جانب من المؤتمر الخاص بتمكين المرأة في مصر
جانب من المؤتمر الخاص بتمكين المرأة في مصر
جانب من المؤتمر الخاص بتمكين المرأة في مصر
جانب من المؤتمر الخاص بتمكين المرأة في مصر
جانب من المؤتمر الخاص بتمكين المرأة في مصر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة