تتواصل ردود الأفعال السياسية والإعلامية على القمة التى أجريت بين الرئيس عبد الفتاح السيسى، والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، حيث تساهم تلك الزيارة التى أجراها السيسى فى تعزيز العلاقات بين الدولتين وتوسيع كافة مجالات التعاون سياسيا واقتصاديا وعسكريا بين واشنطن والقاهرة.
فى هذا السياق أكد ماثيو بروديسكي، كبير الباحثين في مجموعة دراسات الأمن القومي، أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، علاقات استراتيجية حيث تجمعهما مصالح مشتركة كبيرة، مشيراً إلى أن مصر تعتبر حجر الزاوية في السياسة الأمنية للولايات المتحدة الأمريكية .
وأضاف "بروديسكي"، خلال لقائه ببرنامج "بالورقة والقلم"، الذي يقدمه الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأمريكا من ضمن أهدافها إزالة بعض الأثار السيئة التي حدثت بين مصر وواشنطن خلال الإدارة السابقة.
كما أكد الإعلامي نشأت الديهي، أن زيارة الرئيس السيسي للولايات المتحدة الأمريكية هي زيارة مفصلية ، مشيرا فى برنامجه بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الثلاثاء، إلى أنه كان يظن أن الحزب الجمهوري لديه موقف ضد الدولة المصرية، ولكن العقلاء بالحزب موقفهم تغيير تدريجيًا بشكل إيجابي تجاه مصر.
وأضاف "الديهي"، أنه بالرغم من كل ما يقال إلا أن العلاقات المصرية الأمريكية ، يجب أن تكون علاقات استراتيجية فيها خطوط عريضة وحمراء لا يمكن تجاوزها، ليس لأن مصر مهمة للإقليم فقط، ولكن لأنها مهمة للولايات المتحدة الأمريكية.
وفى ذات السياق قال النائب محمد العقاد ، إن زيارة الرئيس السيسي إلى واشنطن تأتى فى إطار تعزيز العلاقات بين الدولتين وتوسيع كافة مجالات التعاون سياسيا واقتصاديا وعسكريا بين واشنطن والقاهرة، وتؤكد أن الرئيس نجح بكل كفاءة لاستعادة مصر لمكانتها الدولية وعلى مستوى القارة الأفريقية وفى المنطقة وأن العالم كله ينظر لمصر نظرة مختلفة عما سبق وخير دليل التقييمات الأخيرة التى أعلنت عنها كبرى الكيانات الاقتصادية وأن الاستثمار فى مصر واعد وهناك تطلعات من قبل العديد من المستثمرين حول العالم للاستثمار فى مصر بعد حزمة التشريعات التى صدرت لتذليل العقبات بناء على توجيهات القيادة السياسية.
وأكد العقاد فى بيان له اليوم، أن الزيارة فى ظل الظروف الراهنة التي تمر بها المنطقة تعتبر تاريخية وأنها ستشهد فتح العديد من الملفات على صعيد المنطقة والقضايا العاجلة ومنها على سبيل المثال قضايا الإرهاب التى تضرب العالم أجمع وضرورة التصدى للدول الداعمة لهذه التنظيمات التى تهدد الأمن والسلم العام للدول.
وأكد العقاد فى بيانه على اهتمام الرئيس بالقضية الفلسطينية وأنها على رأس اهتمامات الجانب المصرى فى جميع مباحثات الرئيس السيسى مع إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ولأن الرئيس حريص فى كل المحافل الدولية على تسليط الضوء عليها، لافتا إلى أن الزيارة تهتم ايضا بجانب كبير بالمجال الاقتصادى حيث يحرص الرئيس على عقد لقاءات مع كبرى الشركات ورجال الأعمال لحثهم على الاستثمار فى مصر، فى ظل مزايا الاستثمار فى مصر.
وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر لا يتناسب مع علاقات البلدين وأن الفترة المقبلة من المتوقع أن تشهد مزيد من الاستثمارات المتبادلة بين البلدين .
وقالت الدكتورة هبة البشبيشى أستاذة العلوم السياسية إن المؤتمر الصحفى الذى عقد بين الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الأمريكى دونالد ترامب، ظهرت فيه أهداف اللقاء التى تمثلت فى مكافحة الإرهاب والقضاء على الهجرة غير الشرعية.
وأوضحت أن من بين معطيات الولايات المتحدة الأمريكية أنها تحاول أن تدخل منطقة غرب إفريقيا بإعلان البنتاجون إقامة ما يعرف بقواعد عسكرية لإطلاق الطائرة بدون طيار – جمع المعلومات- وهو مستهدف خلال 2024، حيث خلال 4 سنوات سيكون هناك قاعدتين عسكريتين فى شرق وغرب شمال النيجر، والتى تعانى من الإرهاب.
ولفتت أستاذة العلوم السياسية، إلى أن من بين معطيات الولايات المتحدة الأمريكية، إقامة صندوق مواجهة الطوارئ الذى أعلنه البنتاجون، بالتعاون مع وزارة الخارجية الأمريكية، موضحة أن زيارة الرئيس السيسى لأمريكا بناء على دعوة موجهة الولايات المتحدة للدولة قائد الاتحاد الإفريقى عام 2019، والرئيس السيسى بشخصه لتحركه فى المنطقة الإفريقية.
قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى، يحمل أجندة مكثفة، وعليه أن يقنع ترامب والمسئولين الأمريكيين بملفاته، وأن يدافع عن نفسه وبلده وسياساته بالضغط، والرئيس نجح فى نقل وجهة نظر المصلحة الوطنية المصرية والعربية أيضًا.
وأضاف "نعيش فى أقل منطقة بالعالم استقرارًا، ومصر الأكبر استقرارًا بين دول المنطقة، وكل دولة فى العالم لها مصالح عليا، والأمريكان مقتنعون بأهمية الرؤية والرأى المصرى، ولا يمكنهم تجاهل مصر فى أى ملف إقليمى"، موضحاً أن مصر محاطة بميلشيات ودول تعانى داخليًا، ومصر مطالبه بإنقاذ نفسها والوقوف على قدميها لمساعدة نفسها ومساعدة الآخرين، مشيرًا إلى أن السفارة المصرية بالولايات المتحدة الأمريكية نشطة جدًا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة