أدى استيراد هيئة السلع التموينية، القمح من أسواق مختلفة مثل فرنسا وأمريكا وأوكرانيا لتراجع سعر الشراء بمناقصات الهيئة، وبلغت قيمة مشترياتها خلال الربع الأول من العام الحالى تقريباً نحو 403 مليون دولار بمتوسط شراء بأولى المناقصات264.87 دولار للطن إلى أن وصل بنهاية شهر مارس248.27 دولار للطن مقابل مشترياتها خلال نفس الفترة من عام 2018 والتى بلغت قيمتها 440.5 مليون دولار.
وشهد الربع الأول من عام 2019 ارتفاعاً فى واردات القمح بنحو 249,460 طن بنسبة زيادة 8% عن نفس الفترة العام الماضى وبزيادة قدرها 17% عن متوسط الأربع أعوام الماضية، وأرجعت شركة أسواق للمعلومات المالية والسلعية، هذا الارتفاع إلى الزيادة بواردات القطاع العام عن طريق الهيئة العامة للسلع التموينية بنحو 217,102 طن لنفس الفترة عن العام الماضى بنسبة زيادة 12% وبزيادة 32% عن متوسط الأربع أعوام الماضية، بالإضافة إلى الارتفاع بواردات القطاع الخاص أيضاً، وإن كان هذا الارتفاع طفيف بنحو 32,358 طن بنسبة زيادة 2% لنفس الفترة عن العام الماضى، وبنسبة زيادة 1% عن متوسط الأربع أعوام الماضية.
واستوردت الهيئة العامة للسلع التموينية نحو 2.1 مليون طن بنسبة 59% من إجمالى واردات القمح ى مصر، ويحتل القمح الفرنسى المركز الأول من إجمالى التعاقدات بنسبة 31% رغم أنه الظهور الأول له بمناقصات الهيئة، كما تراجعت نسبة القمح الروسى والتى بلغت خلال الربع الأول من العام الماضى نحو 88% إلى 30% فقط هذا العام، ويليها القمح الأمريكى والذى غاب عن المشهد لفترة طويلة ليعود مرة أخرى ويحصد المركز الثالث بنسبة 15% وهى نفس نسبة القمح الرومانى والذى احتفظ بنسبته من العام الماضى ويأتى القمح الأوكرانى بنسبة 8% فى المركز الأخير.
أما القطاع الخاص، استورد 1.4 مليون طن خلال الربع الأول من عام 2019 بحجم زيادة 32 ألف طن بنسبة زيادة 2% عن نفس الفترة للعام الماضى، وتراجعت الكميات الواردة من القمح الروسى والتى بلغت خلال الربع الأول من العام الماضى نحو 73% من إجمالى واردات القطاع الخاص إلى أن وصل هذا العام إلى 52%ويليه القمح الأوكرانى بنسبة 24%، والقمح الأمريكى بنسبة 19%،.
وتسبب ارتفاع أسعار القمح الروسى، فى منح الفرصة لعودة القمح الأمريكى إلى السوق المصرى مرة أخرى، ولكن المشكلة الرئيسية الآن أنه قد فقد الميزة التسويقية له حيث بات الجميع الآن يفضل القمح الروسى والأوكرانى مما قد تسبب فى تكدس الكثير من المخازن بالقمح الأمريكى خلال الربع الأول من العام الحالى وذلك بسبب الجودة المنخفضة له.
وبالنسبة للإنتاج المحلى، توقعت شركة أسواق للمعلومات المالية والسلعية، أن ينخفض إنتاج مصر من القمح خلال الموسم الحالى 2018/2019 (يوليو – يونيو) إلى 8.2 مليون طن بتراجع نحو 2% تقريباً مقابل 8.4 مليون طن بالموسم الماضى، ويرجع سبب ذلك إلى ظهور مرض الصدأ الأصفر فى أكثر من منطقة مزروعة بالقمح، وهو ما يؤدى إلى توقعات بانخفاض مشتريات الحكومة من القمح المحلى والذى بلغ بالموسم الماضى نحو 3.2 مليون طن.
وأعلنت وزارة التموين والتجارة الداخلية، أن سعر الشراء الحكومى الذى ستدفعه لشراء القمح المحلى سيتراوح ما بين 655 إلى 685 جنيه للأردب بناءً على مستويات الجودة والرطوبة (22.5 : 23.5) وهذه الأسعار زادت بنحو 85 جنيه للأردب عن أسعار توريد الموسم الماضى والتى بلغت 600 جنيه للأردب أى أن سعر الطن يتراوح بين 4367الى4567 جنيه للطن، وتستمر مشتريات الحكومة للقمح حتى 15 يونيو 2019 ( مع العلم أنه قد تم فرض ضريبة توريد 1% مؤخرآ )، وتحدد الحكومة سعر التوريد على أساس متوسط أسعار تعاقدات هيئة السلع للقمح المستورد خلال الشهرين الماضيين.
ومن المتوقع أن يصل الإستهلاك المحلى من القمح هذا العام نحو20.3 مليون طن بزيادة 200 ألف طن عن العام الماضى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة