يخطئ من يرفض مد الخيط على أقصى أمتداد، فى مسألة أسعار تذاكر مباريات مصر فى بطولة الأمم الأفريقية "الكان 2019".. بل ويقف أمام رقم "200" جنيه مقابل تذكرة الدرجة الثالثة لمباريات مصر، وتحديدًا لان مصر منذ "يونيو 2013".. بعنوان مصر الجديده، أصبح العمل فيها يقاس بكل معايير العالمية.. المغلفة كليًا بتقديم الافضل للمواطن، مع عدم تحميله ما لا يمكن تحمله، لكن للتحديث والانطلاق نحو الافضل وجب استخدام كل قواميس الحداثة فى حساب التكلفة، بعيدًا عن الحسبة الضيقة والتى تحمل الفرق بين اسعار العام 2006 والعام 2019 فى كل مناحى الحياة، فتلك حسبة طيبة، لكنها لا تحمل معيارًا للتقييم الموضوعى والاخد المباشر بالمقارنة فقط؟!
حقائق كثيرة ربما لم تخرج بعد من مسئولى اللجان، وتأخيرها جاء فرصة لالقاء الضوء على كل ما قدم المعارض والمتفهم.
أيضًا جاء التأخير فى الافصاح عن "الحسبة" التى تحترم حاجة المواطن والاسرة المصرية، ليعلن عن ايجابية لم نعتادها كمصريين قبل العام 2013!
نعم.. لان تحمل المسئولية فى "مصر الجديدة" يعنى الا تعطى تصريحًا، قبل اكتمال الموضوع فى شتى مناحى الحياة.
هنا تجد الاشارة إلى أن المتابعة على مدار الساعة من الدولة المصرية مشمولاً بـ الموضوعية فى التقييم، مع الاخذ فى الاعتبار فئات المجتمع كلها..وبالتالى الفئات الجماهيرية.
أذن فأن القرار الذى يمكن الحوار حوله، هو وضع حق الاسرة المصرية فى الحضور دون التعرض لأى مضايقات، مع إظهار الوجه الحضارى لمصر، الذى يكتمل يومًا بعد يوم وهذا أمر بالغ الأهمية.
لم يكن يعرف الكثيرون أن هناك مصروفات ضخمة أستهلكتها البنية الحضارية للملاعب المصرية، وليس غريبًا أن نعلن لكم أن الاستادات والملاعب و المناطق الترفيهية "فان زون".. ستكون نسخة عالمية ومع هذا فأن المسئولين يؤكدون على أن ملعب حضارى وخدمات عالمية هو حق أصيل للأسرة والمواطن فى مصر.
تكاليف أقامة غالية للفرق مع زيادة "8" منتخبات لأول مرة.. "الكان 2019" بـ "24" منتخب وجماهيرهم وال‘لام القارى والعالمى والاقليمى.
فارق مصاريف ما يسمى: "التشغيل" بين 2006 و 2019.. وهو بالأرقام رهيب، لكن الدولة المصرية لم تتعامل معه بمقاييس محترفة 100% حسابيًا.. وإلا.. لوصل سعر التذكرة
ضعف على الأقل إن لم يكن ضعفى الـ"200" جنية !؟
القرار .. كان أن تحقيق المكاسب الأتيه و المستقبليه يجب أن يكون من خلال نسخه متعادله .
المقصود بالتعادل أن تعود المصروفات وفقط على أقل تقدير من أجل فتح الابواب علة ما هو جديد المشروعات فى عالم الرياضه وغيرها .
تلك هى حسبه الرقم المالى " 200" جنيه ، والتى رفضت الدوله أن تعطى التذاكر لشركات أو شراكات ، تربح خزانه البطولة والكره ..أرقاما تتعدى الاصفار الـ" 6" .. لانها تعى عدم المتاجره بـ" بهجه " الشعوب ولا جبه و ارادته فى تشجيع منتخبنا ، على الرغم من أن رقم الحضور فى مباريات مصر بالدرجة الثالثة الاسرية الشعبيه هو " 40 الف " مكان فقط .
أيضا .. خمن حسبه سعر التذكرة تحمل مصروفات المناطق الترفيهيه و الفرق الموسيقيه وكل مناحى الترفيه .
ليس هذا وحسب .. هناك أيضا تأمين يشمل حامل التذكره كما الحال فى كل العالم .
ماذا لو عرفت سيدى القارئ أن كل هذه المصاريف الضخمه التى أحتاجتها الاستعدادات أمامها بندين فقط للدخل !
نعم حضرتك قرأت صح !
بندين فقط للدخل !؟
البند الأول : 20% من مجمل التسويق الذى هو حق للاتحاد الافريقي " كاف" .. وثانيهما هو حصيله بيع التذاكر !؟
حتى سعر التذاكر رايأ ما كان يمكن تخياه حتى بعيدأ عن الحسابات المحترفه والوطنيه فى نفس الوقت ، فأن للاتحاد صاحب البطولة " كاف " .. كامل الحقوق فى التمسك بأن يكون سعرأ غاليا ، لأن رعاه " كاف " من الماركات العالميه .. مثل كل الاتحادات وعلى رأسها الدولى " فيفا " يغالون فى تسعير التذاكر .. وهو ما رفضه فى مصر ، وطالبت الدوله بحسابات محترفه تحمل كل الضمانات المجتمعيه مع وضع كلمه " مكسب " فى مقابل استعاده التكلفه وفقط .
لعل هذت ما يجعل الاغلب الاعم من المصريين ، يذهبون فى الاتجاه الصحيح ، وهو اللعب على وتر تحديث التسويق .
ببساطه يمكن أن تدرس اللجان بالبطوله كيفيه وضع " حزم " من التذاكر . ممكن " حزمه " أو عرض يعنى يسمى " تذكره الاسره " لاربع أفراد ، لعدد من المباريات ولضمانه وجود الاسره المصريه .
أيضا أتصور تذكره الشله أو الصحبه = 6 تذاكر للشباب أقل من 25 سنه .. لعدد من المباريات أيضا .. بينها المنتخبات " الضيف " .
" العروض " .. أو " الحزم " هى حداثه تسويقيه ، مع الاخذ فى الاعتبار أن ثمن التذكره ، ليس لمباراة واحده .. فكل مباراة للمنتخب فى المجموعة الاولى بعدها مباراة المنتخبات سكان المجموعه .
حفل الافتتاح و الختام يمكن أيضا تقديم عروض لهما أن أمكن .
لعل هذا ما يجعلنا نذهب نحو التأكيد على وجوب مد الخيط لاقصى امتداد حتى يتبين للجميع أن المعادله المصريه هى وطنيه محترفه لصالح الاسرة والمواطن من قبل ومن بعد .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة