تأمل ناسا في إرسال مهمة لدراسة أورانوس ونبتون، أبعد الكواكب في نظامنا الشمسي، بعد 30 عامًا من آخر مهمة قام بها إلى العوالم البعيدة.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن الكوكبين ذات اللون الأزرق المميزة غير مستكشفة نسبيًا مقارنة بالمشتري أو كوكب زحل بسبب ظروفهما الجليدية.
ويريد العلماء، دراسة غلافهما الجوي عن طريق تكييف جهاز ليعمل في بيئات دون الصفر، وفي حين أن وكالة الفضاء الأمريكية ليس لديها خطط رسمية لإطلاق مركبة تحقق فى جو نبتون أو أورانوس، ينطلق فريق للتقدم التكنولوجي لإنشاء مسبار ليقوم بذلك.
ويريد علماء ناسا تكييف مسبار مثل الذي استخدم لدراسة الغلاف الجوي لكوكب المشتري في مهمة جاليليو في الثمانينات من القرن الماضي وتكييفه لظروف دون الصفر.
وستخبر الأداة العلماء أين يحدث التدفئة والتبريد في الغلاف الجوي للكوكب وتساعد في تحديد ماهية مصادر الحرارة التي تقود هذه الحركات، وفقًا لوكالة ناسا.
ناسا تريد استكشاف الكواكب
وقالت وكالة الفضاء في موقعها على الإنترنت: "يتم تطوير مقياس الإشعاع من الجيل التالي على وجه التحديد لدراسة أجواء أورانوس أو نبتون، ولكن يمكن استخدامه على أي هدف مع وجود جو."
وقال الدكتور شهيد أسلم، الذي يقود الفريق، إن التغييرات المهمة التي تطرأ على أجهزة الاستشعار ستجعلها أصغر حجماً وقادرة على دعم جمع البيانات بشكل أسرع.
وقال الدكتور أسلم: 'المواد والمرشحات والكاشفات الإلكترونية والحوسبة الجوية وإدارة البيانات ومعالجتها قد تحسنت جميعًا.
وجدير بالذكر أن أورانوس هو الكوكب السابع من الشمس، ونبتون هو الثامن، ولا تزال نبتون وأورانوس غير مستكشفة نسبيًا بسبب ظروفهما الجليدية.
ولم تقم ناسا أبداً بإرسال مهام مخصصة إلى الكواكب كما فعلت مع كوكب زحل والمشتري عبر بعثتي غاليليو (1989-2003) وكاسيني (2004 حتى الآن).
وفقًا لوكالة ناسا، يتمتع كل من أورانوس ونبتون بطبقة سطحية "ذائبة" تتكون من مزيج من الماء والأمونيا والميثان بينما تتكون أجواءهما من الهيدروجين الجزيئي والهيليوم وغاز الميثان.
وأجرت وكالة الفضاء الأمريكية آخر تحقيق لهذه الكواكب في الثمانينيات من القرن الماضي، عبر المركبة الفضائية فويجر 2 التي كانت المركبة الفضائية الأولى والوحيدة التي تطير إلى أورانوس ونبتون، في عامي 1986 و 1989، على التوالي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة