دماء طاهرة تأبى أرض الأديان أن تخفيها عن أعين الأبطال، وأنفس ما زالت تحيى عند ربها ترى الجنة بنعيماً لم تراه أعين بشر.
"أبطال من ذهب" عبارة فصلت من رحم بطولات أبناء القوات المسلحة المصرية، أبطال ضحوا بحياتهم فى سبيل الله وحماية وطنهم، فلم يبخلوا بقرة دم لحماية تراب الوطن فالشرف كل الشرف لدماء روت أرض الأديان حماية من تدنيس أهل النار.
"أبطال على أرض الفيروز" سلسلة حلقات يقدمها " اليوم السابع" خلال شهر رمضان المبارك، تبرز تضحيات وبطولات أبطال القوات المسلحة على أرض سيناء العزيزة، وتبرز الحلقات قصص استشهاد رجال الجيش المصرى فداء للوطن وحمايته من تدنيس وخراب، فكانت دمائهم حاجزا لحماية المصريين جميعاً.
وفى الحلقة الخامسة نستعرض قصة " البطل مصطفى حجاجى"
صورة للشهيد مصطفى حجاجى
الرائد مصطفى حجاجى حلمى، استشهد فى 18 يوليو 2015، فى ثانى أيام عيد الفطر، أثناء استهداف كمين أبو رفاعى فى سيناء، وهو نفس يوم تخرجه من الكلية الحربية عام 2009، وكان الأول على دفعته، رقم 103.
طلب الشهيد نقله إلى سيناء، بعد استشهاد المقدم أحمد الدرديرى، ابن مدينة إسنا المجاورة لقريتهم، الذى استشهد فى الهجمات الإرهابية التى استهدفت كمائن شمال سيناء فى 1 يوليو 2015.
قبل سفره إلى سينا جمع الشهيد متعلقاته بالكامل، ووضعها فى سيارته الخاصة به، وأغلقها، ثم أعطى مفتاحها إلى أحد زملائه، وطلب منه أن يسلم المفتاح إلى أسرته، لأنه ذاهب إلى سيناء، وقال نصًا: "أنا الشهيد إللى عليا الدور"، وفى واقعة أخرى تبرز بطولة الشهيد مصطفى، أنه كان من المفترض أن يحصل على إجازة أثناء أسبوع استشهاده ولكنه رفض النزول، بسبب وجود زميل له كان يرغب فى رؤية ابنته، واستبدال الراحة.
الشهيد مصطفى
بعد استشهاد البطل مصطفى حجاجى حكى الجنود المتواجدون بجواره بعض القصص عن خلق وبطولة الشهيد، مؤكدين أن يوم الحادث «سقطت قذيفة مفاجئة على الكمين، والوحيد الذى نطق الشهادة أكثر من مرة هو الشهيد مصطفى حجاجى، وكان ذلك فى ثانى أيام العيد، وكان دائما يحرص على الصوم، وخاصة يومى الإثنين والخميس طوال العام».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة