رغم الخسائر التى تتلقاها مليشيات الحوثيين، المدعومة من إيران فى اليمن، إلا أن الدوحة لم تتوقف عن دعم تلك المليشيات ، لتؤكد أن تنظيم الحمدين فى قطر يقف خلف دمار الدول العربية، وتدعم حليفتها إيران فى تنفيذ مخططها التآمرى ضد المنطقة.
فى هذا السياق قال تقرير بثته قناة "مباشر قطر"، التابعة للمعارضة القطرية، شتان بين البناء والتخريب، بين الإعمار والإفساد، حيث تتجلى هذه المفارقة على أرض اليمن، التى يعمل فيها التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية على دعم الحكومة الشرعية، بينما يقدم نظام الحمدين بقيادة تميم بن حمد ، كل سبل الدعم إلى ميليشيات الإرهاب والتخريب، وخاصة الحوثيين من أجل مواصلة القتال وتدمير ما تبقى من اليمن.
وأضاف تقرير قناة المعارضة اليمينية: "فى المشهد اليمنى تتضح الصورة بشكل جلي، فالدعم الذى يقدمه النظام القطرى ، لجماعات التخريب فى اليمن، على المستوى المالى واللوجيستي، يمنح هذه الميليشيات قدرات أكبر على مواصلة القتال ضد قوات الجيش الوطني، فضلاً عن استنزاف ثروات اليمن السعيد، الذى اكتسى حزنًا منذ سيطرت هذه الجماعات الإرهابية على بعض مُدن البلاد.
وأكد التقرير، أن تنظيم الحمدين ، يدعم المليشيات التخريبية فى اليمن، التى تستهدف المدنيين وتدمر البنية التحتية فى البلاد، فى الوقت الذى يعمل فيه التحالف العربى على إنقاذ اليمن الذى كان يطلق عليه فى الماضى "اليمن السعيد"، من ويلات الحروب والدمار.
من جانبه فضح وزير الخارجية اليمنى، معمر الإريانى، جرائم مليشيات الحوثيين، فى تغريدة له عبر حسابه الشخصى على "تويتر" قائلا : تعميم أصدرته المليشيات الحوثية الإيرانية تفرض فيه زيادة بواقع 300% على زكاة الفطر للمواطنين في مناطق سيطرتها،وتلزم المالية والمكاتب التنفيذية وشركات القطاع العام والمختلط بخصم زكاة الفطرعلى الموظف ومن يعول وذلك من نصف الراتب الذي أعلنت نيتها تسليمه خلال شهر رمضان المبارك.
وأضاف وزير الخارجية اليمنى، خلال تغريداته ، أن هذه الإجراءات تأتي في ظل استمرار المليشيات الحوثية ، في نهب الإيرادات العامة ووقف مرتبات الموظفين منذ أربع سنوات وتفاقم الحالة المعيشية والمعاناة الانسانية للمواطنين في مناطق سيطرتها واستمرارها في سياسة جباية الأموال بصورة غير قانونية وانتهاجها سياسة التجويع والإفقار للمواطنين.
من جانبه أكد هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، أن الدعم الذي تقدمه قطر للتنظيمات الإرهابية ، ليس بالأمر الجديد، حيث أعلنت الدوحة كثيراً عن دفع رواتب شهرية للتنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا منذ بداية ما سمي بالربيع العربي، بالإضافة إلى تسهيل تهريب السلاح والدعم اللوجستي وتوفير التغطية الإعلامية للإرهاب في سوريا والعراق وليبيا.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن أحد أبرز مظاهر دعم قطر للإرهابيين، هى تسجيلات الفيديو والصوت ، التي كانت تذاع حصريا من شاشة الجزيرة لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الحالى، وهو ما كان يطرح السؤال عن كيفية وصول هذه التسجيلات للجزيرة حصريا.
ولفت هيثم شرابى، إلى أنه من بين أشكال دعم قطر للإرهابيين، استضافة وإيواء عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي والتنظيمات الإرهابية في الدوحة ، وبشأن دعم قطر للحوثيين فى اليمن، قال هيثم شرابى إن البداية كانت فى عام 2016 عندما توسطت قطر بين إيران وتنظيم جبهة النصرة الذي أصبح يعرف فيما بعد ذلك بهيئة تحرير الشام ، وترددت أنباء عن تفاصيل لقاءات وجولات متعددة للتفاوض بينهم في الدوحة.
وتابع الباحث الحقوقى: عندما أعلنت الدول العربية مقاطعة قطر ، كان المنفذ الوحيد لها هو إيران ، واستطاعت عن طريق إيران أن ترسل الدعم والمساعدات والسلاح للميليشيات الحوثية المدعومة من ايران في اليمن، ما تسبب في اشتعال الصراع وتقوية التنظيم الحوثي في مواجهة الجيش اليمني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة