- حلف إعلامى بين بى بى سى والجزيرة ومكملين والقناة البريطانية تدافع عن الإرهاب وتتبنى سياسة الجزيرة ضد مصر
- المنصة البريطانية تكرر الأخطاء المهنية كل مرة من دون اعتذار والهدف مهاجمة الدول والسياسة المصرية
ـ النقاش:سر الحلف مع الإخوان أن قيادات الإخوان فى لندن لديهم تمويلا طائلا من التجارة فى السلاح والمخدرات والدعم الذى يحصلون عليه من قطر وتركيا
لم يعد من قبيل الادعاء القول إن شبكة الإذاعة البريطانية «بى بى سى» أصبحت تتعامل بصفتها إحدى منصات تنظيم الإخوان الإرهابى، حيث تعبر عن ما تريده الجماعة وتنظيمها الدولى، وهو أمر لم يعد يحتاج إلى جهد كبير للتعرف عليه، وفى السابق كانت مثل هذه الشبكة تحاول أن تتعامل بدرجة ما من المهنية وتغطى على أهدافها، لكنها اليوم أصبحت تتخذ موقفًا عدائيًا لا يختلف عن قناة الجزيرة القطرية، وقنوات قطر التى تبث من تركيا أو لندن. بل أن هناك حلفًا بين الجزيرة و«بى بى سى»، يظهر فى تبادل نشر التقارير المشبوهة، وتبادل التعليق عليها من خلال خبراء ملاكى جاهزون لمهاجمة مصر.
ويكفى الاطلاع على نوعية الضيوف والمصادر والخبراء الوهميين الذين تستعين بهم شبكة «بى بى سى»، لنكتشف أنها تستدعى أى شخص لديه استعداد ليبيع للشبكة أى كلام تريده، وتختفى المهنية فى طريقة الإعداد وطرح الأسئلة وأنواع الخبراء التائهين ممن يقولون أى كلام. ومؤخرًا استضافت القناة واحدة يفترض أنها صحفية اقتصادية ومحللة تحليلية تدعى بيسان، المذيعة سألتها عن زيادة فى باب الأجور كيف تدبر الوزارات الأجور من 270 مليار جنيه إلى 301 مليار جنيه بفارق أكثر من 30 مليارًا.. المحللة الاقتصادية العبقرية قالت «أنا لا أعرف ولا أتذكر الرقم وأن هذا لا زيادة ولا حاجة ولا يعنينى، ثم تركت المحللة الصحفية الاقتصادية تعلن أن العلاوات لاتتجاوز واحدا فى المئة، وأنه لا علاوة ولا أجور ولا حاجة». اللافت للنظر أن الخبيرة التى جاءت بها شبكة «بى بى سى»، واضح أنها ليست لديها أدنى فكرة عن الاقتصاد، ولا عن الموازنة والأجور والأرقام ومع هذا تجلس بكل جهل وسطحية لتتحدث وتنفى أن تكون الأجور ارتفعت أو أن المواطن مبسوط.
لكم تكن قناة أو شبكة «بى بى سى» بحاجة لاستدعاء نكرة أو ناشطة اقتصادية، وكان الأفضل أن يحضروا أى حد من الشارع ليشتم مصر والدولة والإجراءات وكل من يغضبهم.
شبكة الـ«BBC» منصة عدائية ترى مصر عدوًا وتنحاز لكل ما تنحاز له جماعة الإخوان وحلفائها. ومثلما احتضنت لندن قيادات الإرهاب التى أدانتهم أحكام القضاء، وساهمت فى قيام التنظيمات الإرهابية فى كل مكان، فقد كانت «بى بى سى» هى منصة الدعم الإعلامى لدعم الإرهاب. حيث تهاجم «بى بى سى» كل القوى المعادية للإرهاب بالشرق الأوسط، حيث تقوم بتلوين الأخبار ضاربة بالمهنية عرض الحائط.
وكما قال الإعلامى والكاتب على الطراونة كبير المذيعين الأردنيين، والذى اقترب من « بى بى سى» فإن الإذاعة البريطانية أو الـ«bbc» ترفع كذبًا شعار أنها ضد إثارة الفتن أو التحريض على العنف، وأن القارئ أو المشهد فقط هو هدفها، لكن بالمتابعة لنوافذ الإذاعة البريطانية تجد كل ما سبق شعارات فقط، بينما الحقيقة أن المحطة البريطانية تثير الفتن وتدعم الإرهاب وتنشر أخبارًا وتقارير موجهة. فيما يشير خبراء الإعلام إلى أن «بى بى سى» تبدو خلال السنوات الأخيرة معبرة عن جزء كبير من أجندة قناة الجزيرة القطرية، وهناك بعض التقارير تشير إلى وجود علاقات تمويلية وتحالفية بدليل أن الجزيرة كثيرًا ما تقدم تعطيات بناءً على أخبار وتقارير مغسولة ومنحازة تعرضها «بى بى سى»، مما يجعل هناك علاقة تعاون واضحة بين الطرفين.
ولم تعد «بى بى سى» تخفى انحيازاتها وتحالفها، ربما بناءً على طلب الممولين، لدرجة أنها توظف بعض المحرضين ممن احترفوا برامج التحريض فى منصات قطر وتركيا، وهناك نماذج لمذيعين تنقلوا من «بى بى سى» للجزيرة، ومن قنوات تركيا إلى «بى بى سى»، وقد أعلن الإعلامى الإخوانى «ا.ج»، المذيع بقناة التحريض مكملين الإخوانية، أنه سينتقل إلى تجربة فى الإذاعة البريطانية الـ«بى بى سى»، بما يسعنى تطابق الأجندات بين التنظيم والمنصة.
ولهذا تعددت السقطات المهنية لـ«BBC» حيث سبق ونشرت تقارير عن اختفاء قسرى للفتاة زبيدة التى اتضح أنها هربت من أمها وتزوجت، وكررت «بى بى سى» نشر تقارير منسوبة لمصادر دائمًا مجهلة عن حادث الطائرة المصرية فى فرنسا واتشح أنه كلام فارغ، ولم تعتذر القناة البريطانية عن سقطاتها. وتواصل حرب الشائعات والتشويه ونشر الأكاذيب وإثارة الفتن وتستضيف مصادر جاهلة وممولة لتلعب دور التحريض لأنها لا يمكن أن تجد شخصا محترما يتحدث على شاشتها الإخوانية. وكان الفيلم التسجيلى عن التعذيب والاختفاء القسرى فى مصر رواية إخوانية وتكرر السيناريو نفسه فى متابعة الملف الليبى والجزائرى والسودانى.
وترفض «بى بى سى» وصف الإرهابيين بأى وصف يغضبهم بينما تهاجم قوات الأمن التى تواجه الإرهاب فى انحياز واضح. وتستهدف اختيار التوقيتات لبث سمومها، إما فى وقت تشهد مصر فيه استقرارًا سياسيًا واقتصاديًا ونجاحات دولية، أو وقت اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بمصائر المصريين، وسبق وقعت الـ«بى بى سى» فى سقطة مهنية خلال تغطية حادث اشتباكات الواحات الذى وقع فى 20 أكتوبر 2017، والذى راح ضحيته 16 ضابطا ومجندا، حيث بثت القناة أن عدد الشهداء من قوات الشرطة بلغ 52 شهيدًا منهم 18 ضابطاً، وذلك استنادًا إلى ما أسمته بمصادر أمنية لم تحددها.
وصححت الهيئة العامة للاستعلامات المعلومات الخاطئة التى اعتادت «بى بى سى» بثها. وحسبما ذكرت الكاتبة الكبيرة أمينة النقاش، عضو حزب التجمع، فإن هيئة الإذاعة البريطانية معادية للأوضاع الراهنة فى مصر بسبب تزايد الإخوان ضمن عناصرها فى الخارج، وأن جزءًا كبيرًا من قيادات الإخوان فى لندن ولديهم تمويل طائل من التجارة فى السلاح والمخدرات والدعم الذى يحصلون عليه من قطر وتركيا.