يتزايد عدد الدول التى تقنن الماريجوانا وتجعل تناولها شرعيًا خلال 2019، بعدما ارتفعت أعدادها خلال العام الماضى، وكثير من الدول شرعت زراعة الماريجوانا بهدف الاستخدام الطبى نظراً إلى فوائده الكثيرة فى عدة مجالات، وبعض الدول سمحت أيضاً الاستخدام الترفيهى للماريجوانا بنسب قليلة. لكن ومع ذلك، هناك الكثير من البلدان حول العالم لم تقر تشريع الماريجوانا، بل يعاقب القانون من يستخدمها، وقد تصل العقوبة فى بعض الدول إلى السجن أو حتى الإعدام.
وفى أمريكا،يتم استهلاك كميات أقل من التبغ والمزيد من الماريجوانا والكوكايين،على الرغم من أن الكحول لا يزال هو أعلى معدل انتشار للمخدرات،وفقًا لآخر تقرير حول استخدام المواد ذات التأثير النفسانى المنشورة هذا الأسبوع من قبل منظمة الدول الأمريكية (OAS).
بعض الولايات الأمريكية لا تسمح باستخدام أو زرع الماريجوانا، الا أن ولايات أخرى شرعته أو أصبح القانون أكثر تساهلاً مع مدخنى وزارعى الماريجوانا، والولايات التى تسمح بذلك هى ألاسكا، كاليفورنيا، كولورادو، مين، ماساتشوستس، مينيسوتا، ميريلاند، ميسيسيبى، نيفادا، نيو هامبشاير، نيويورك، نورث كارولينا، أوهايو، أوريجون، رود آيلاند، فيرمونت بالإضافة إلى واشنطن التى خففت قوانين الماريجوانا وأصبحت أكثر تساهلاً.
وقالت مارى هاينز الخبيرة فى لجنة البلدان الأمريكية لمكافحة إساءة استعمال المخدرات (CICAD) التى أعدت التقرير بمعلومات من 33 دولة: "مشكلة المخدرات فى المنطقة غير متجانسة للغاية".
وقالت الخبيرة "بعض البلدان تستهلك المزيد من المخدرات غير المشروعة، مثل الماريجوانا والكوكايين، بينما تبرز دول أخرى لارتفاع معدلات استهلاك الكحول أو الأدوية التى يسيطر عليها الطبيب"، مشيرة إلى أن استخدام المواد غير القانونية "يميل لتكون أعلى فى الاقتصادات الأكثر تقدما".
وأشار التقرير الذى نشرته صحيفة "النويبو سيجلو" إلى أن هناك ارتفاع فى استخدام الماريجوانا بين عامة السكان فى كندا والولايات المتحدة وتشيلى وأوروجواى وجامايكا واسرائيل، كما زاد استخدام الكوكايين، حيث ارتفعت معدلات الاستخدام فى الولايات المتحدة والأرجنتين وأوروجواى وكندا.
وقالت دراسة أمريكية أن المكسيك وكوستاريكا وشيلى والبرازيل وكولومبيا وفنزويلا فى نطاق متوسط من الاستهلاك، ففى كندا وأوروجواى تبدأ فى سن 15، مما قد يؤدى إلى ارتفاع معدلات الاستخدام.
وخلصت الدراسة أن أستراليا وبورتوريكو وبولندا والجمهورية التشيكية وكرواتيا ومقدونيا، يعتبر الماريجوانا قانونياً فقط للأغراض الطبية، وتسمح كذلك تركيا بزراعتها للاستخدام الطبى الشخصى، فى أوروجواى وإسبانيا وسلوفينيا وهولندا وجامايكا وكولومبيا وشيلى، يعد الماريجوانا قانونياً ولا يحتاج حتى إلى ترخيص لزراعته.
كندا
وسجلت كندا ارتفاعًا واضحًا فى عدد الأشخاص الذين تعاطوا الماريجوانا للمرة الأولى فى 2019، بعدما أصبحت ثانى دولة عالميا تقنن زراعته وبيعه واستخدامه فى نهاية العام الماضى، وقالت هيئة الإحصاء الكندية فى استطلاع أجرته فى الثلاثة أشهر الأولى من 2019 أن 646 ألف شخص اعترفوا بتعاطى الماريجوانا أى تقريبا ضعف العدد فى نفس الفترة من العام السابق.
وأظهرت الدراسة الوطنية عن الماريجوانا أن 18% من الكنديين فوق الـ15 عاما أقروا باستخدامه فى الربع الأول من 2019، بارتفاع 4% عن العام السابق عليه. ووجدت الدراسة أن النمو الأكبر بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و64 عاما.
تايلاند
أما تايلاند فاستضافت أول مهرجان من نوعه فى البلاد فى أبريل الماضى، لزيادة الوعى العام بشأن الاستخدامات الطبية للماريجوانا وكيفية زراعته فى المنزل.
وحتى ثلاثينيات القرن الماضى كانت الماريجوانا تستخدم فى تايلاند لتخفيف الألم،وأيضا فى أغراض الطهى، لكن تجريمه فى العقود القليلة الماضية أدى إلى اعتبار ذلك النبات المخدر من المحرمات فى تايلاند.
لكن فى شهر ديسمبر الماضى، أقرت تايلاند تعاطى الماريجوانا للاستعمال الطبى والأبحاث فى أول تقنين للمخدر فى منطقة تطبق بعضا من أكثر قوانين مكافحة المخدرات صرامة فى العالم.
التشيك
وشهدت العاصمة التشيكية براغ، مايو الجارى، تظاهر الآلاف من الأشخاص للمطالبة بتقنين نبات الماريجوانا المخدر، وتأتى هذه المظاهرة فى إطار ما يعرف باسم "مسيرة الماريجوانا العالمية"، التى يتم تنظيمها سنويا منذ عام 1999، ويتم خلالها تنظيم حفلات موسيقية وورش عمل وندوات لمناقشة هذا المطلب.
ويسمح فى التشيك باستخدام الماريجوانا لأغراض علاجية وفقا لإرشادات الطبيب، منذ عام 2015، وبحسب دراسة، استخدم نحو 25% من سكان البلاد، فى الفئة العمرية 15 إلى 64 عاما، الماريجوانا مرة واحدة على الأقل فى حياتهم.
ويقدر عدد مدمنى الماريجوانا فى التشيك بنحو 120 ألف مدمن، وذلك على الرغم من أن من المحظور فى جمهورية التشيك، على نحو مبدئى، زراعة وحيازة الماريجوانا والاتجار فيه، إلا أن حيازة كميات قليلة منه للاستهلاك الشخصى يتم تصنيفه فى المعتاد على أنه جنحة.
نيوزيلندا
أقرت الحكومة النيوزيلندية فى ديسمبر الماضى، قانونا يجعل الماريجوانا الطبية متاحة على نطاق واسع لآلاف المرضى، بعد سنوات من الحملات من قبل النيوزيلنديين المصابين بأمراض مزمنة الذين يقولون أن العقار هو الشىء الوحيد الذى يخفف من آلامهم.
كما سيمهد القانون الطريق أمام الشركات النيوزيلندية لتصنيع منتجات الماريجوانا الطبية لكل من السوق المحلى والدولى، وهى صناعة ينظر إليها على أنها ستغير الوضع بالكامل بالنسبة لمجتمعات الماورى المحرومة على الساحل الشرقى للجزيرة الشمالية، وتزيد الآمال فى تحويل الصناعة غير المشروعة المزدهرة إلى صناعة قانونية مزدهرة.
وهناك الكثير من دول العالم التى لم تشرع الماريجوانا ومن بينها الدول العربية، لكن وعلى الرغم من ذلك، هناك دول أخرى ترفض إطلاقاً استخدام شعبها للماريجوانا بل تمتلك أيضاً قوانين صارمة وقاسية.
المكسيك
انطلقت مظاهرات حاشدة، مايو الجارى، فى شوارع المكسيك، للمطالبة بتقنين الماريجوانا، ويجرم القانون فى المكسيك حيازتها وتعاطيها وزراعتها، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك العديد من مشاريع القوانين التى طرحت أمام البرلمان لتقنين تعاطيها وحيازتها وزراعتها.
اليابان
ففى اليابان قد يقضى الشخص عقوبة السجن لمدة 5 سنوات مع الأشغال الشاقة حتى ولو قام بتدخين سيجارة واحدة، أما فى الفلبين فلا يسجن الشخص فوراً، بل يرسل إلى مركز لإعادة التأهيل لمدة 6 أشهر على الأقل، وفى حال تكرار المخالفة فقد يسجن لمدة تترواح بين 6 و12 عاماً.
وتصل عقوبة مستخدمى ومهربى الماريجوانا إلى الإعدام فى كل من سنغافورة وإندونيسيا وماليزيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة