"فى المشهد اليمنى تتضح المفارقات بشكل جلى بين البناء والتخريب، بين الإعمار والإفساد"، هذا ما أكده تقرير حديث لقناة المعارضة القطرية "مباشر قطر"، فى إشارة إلى الدعم الذى يقدمه النظام القطرى لجماعات التخريب فى اليمن، على المستوى المالى واللوجيستى، مقابل الدور الذى يقوم به التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الحكومة الشرعية، وتخفيف المعاناة عن الشعب اليمنى بمختلف المحافظات التى تقع تحت سيطرة الحوثيين.
وأوضح التقرير أن نظام الحمدين، بقيادة تميم بن حمد، يقدم كل سبل الدعم إلى ميليشيات الإرهاب والتخريب، وبخاصة الحوثيين من أجل مواصلة القتال وتدمير ما تبقى من اليمن ما يمنح هذه الميليشيات قدرات أكبر على مواصلة القتال ضد قوات الجيش الوطنى، فضلاً عن استنزاف ثروات اليمن السعيد، الذى اكتسى حزنًا منذ سيطرت هذه الجماعات الإرهابية على بعض مُدن البلاد.
وأكد التقرير أن تميم يدعم المليشيات التخريبية فى اليمن، التى تستهدف المدنيين وتدمر البنية التحتية فى البلاد، فى الوقت الذى يعمل فيه التحالف العربى على إنقاذ اليمن الذى كان يطلق عليه فى الماضى "اليمن السعيد"، من ويلات الحروب والدمار.
تميم فى أحد لقاءاته مع توكل كرمان
تواصل "تميم" مع الميليشيات
ووفقا لتأكيدات المصادر الرسمية اليمنية التى نقلتها "سكاى نيوز" تواصل قطر مخططاتها التخريبية فى المنطقة العربية وفى المقدمة جاءت اليمن، فمن خلال دعمها للأذرع الحوثية سعت لتعزيز نهجها المعتاد فى تقويض أمن دول المنطقة، ولتحقيق هذا الهدف جعلت غايتها تعزيز سلطة ميليشيات الحوثى حتى أصبح رفع الانقلاب عن اليمنيين لا يرضى "الحمدين".
فبينما كانت منخرطة فى تحالف عربى هدفه إعادة الشرعية ومكافحة الإرهاب فى هذا البلد، أبقت الدوحة فى الوقت نفسه على قنواتها مع المتمردين والإرهابيين هناك، خدمة لمخططاتها المريبة.
ووفقا لتلك المصادر فكانت المناطق اليمنية المحررة من قبضة التمرد هدفا مهما جدا لتلك المخططات، فقطر ليس من مصلحتها رفع الانقلاب عن اليمنيين، ولا تأبه للتكلفة والألم الذى تسترد بهما الأرض.
وتقول مصادر يمنية رسمية، وفقا لـ"سكاى نيوز"، إن الدوحة "لا توفر سبيلا فى تقويض جهود الحكومة الشرعية فى إرساء الأمن والاستقرار فى كامل اليمن، ولا تبخل بدعم على ميليشيات الحوثى، فى عمليات التخريب فى المناطق المحررة".
توكل كرمان ورقة قطرية!
ضمن أذرع تميم فى اليمن كانت توكل كرمان، حيث تحالفت معه لتنفيذ مخططاته لتخريب اليمن، وتؤكد المصادر تورطها فى دعم الجماعات الإرهابية فى اليمن، من أجل تنفيذ أجندات قطر وإيران على الأراضى اليمنية، بأيدى جماعات الحوثى الإرهابية.
وقد اتضح دور كرمان فى اليمن بشكل خاص بعد أن تبرأ منها اليمنيون أنفسهم الذين نظموا مظاهرات فى شوارع عدن تطالب بسحب "نوبل" منها، وتضاعفت الحملات التى تفضح الدور الحقيقى لـ"كرمان" بعد أن أعلنت باريس استضافتها ندوة دولية لكشف فضائح تول كرمان، بمشاركة شخصيات يمنية وعربية ودولية بارزة، لعرض الوثائق والمواد الفيلمية الخاصة بدعم كرمان للإرهاب، مما سيضع الرأى العام والهيئات والمنظمات الدولية أمام مسئولياتها لمطالبة الأكاديمية السويدية الأم المانحة للجائزة ولجنة نوبل للسلام لسحبها وتجريدها منها، وذلك لانخراطها فى مواقف وممارسات تتعارض بصورة جوهرية مع القيم والمضامين التى تحملها هذه الجائزة الرفيعة بما يعد خروجا فاضحا عن سياقاتها وشروطها.
وفى إطار كشف علاقة قطر بجماعة الإخوان فى اليمن، أكد موقع "قطريلكس"، فى تقارير سابقة له، أن كرمان عملت بتمويل قطرى على إدارة منظومة إعلامية وحقوقية متكاملة مهمتها استهداف التحالف العربى، وجهوده فى المحافظات اليمنية المحررة، وتشويه محافظات الجنوب، والترويح لإرهاب الإخوان والتنظيمات الموالية لهم.
وكشف الموقع أن كرمان حصلت على 30 مليون دولار من قطر، دفعةً أولى لإنشاء "قناة بلقيس"، و"يمن شباب"، والإنفاق على عشرات المواقع الإلكترونية الموالية، والمنظمات، والمؤسسات التى تدعى العمل الحقوقى، إلى جانب الصحفيين، والكتاب، فى إطار استراتيجية الدوحة ضد التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن.
وعملت الشبكة التى تُشرف عليها توكل كرمان، على تحريف الأحداث، ونقل صورة مغايرة لمجريات الأحداث، ونشر الشائعات، والأكاذيب، والتحريض، وشن حملات تشويه منظمة، وغيرها من الحملات الإعلامية، والتى تهدف للتأثير على الرأى العام، وتزييف الوعى، والدفاع عن الإرهاب".
وإلى جانب الإعلام عملت توكل على صعيد آخر، هو الجانب الحقوقى والدعائى المساند للإرهاب تتزعمه توكل، بعد إنشاء عدد من "المنظمات الحقوقية" التى تعمل بفضل الدعم القطرى المالى واللوجستى، على محاولة الاتصال بالمنظمات الحقوقية الدولية، لضخ "التقارير الحقوقية" القادمة من اليمن عن أوضاع حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة