بالزغاريد والدعاء استقبلت زوجة الفائز بجائزة برنامج "اسم من مصر"، يحيى فراج عبد الله ، الذى يقدمه الإعلامى جورج قرداحى، عبر قنوات "on e"، و"الحياة"، و"cbc"، بعدما ذهب مقدم البرنامج إلى محافظة الإسكندرية مقر إقامة الفائز وأسرته من أجل تسليمه الجائزة التى تقدر بـ100 ألف جنيه.
وقالت زوجة أنها ليست مدركة الواقع من حولها من شدة الفرح والابتهاج الشديدين، مشددة على أن مشاعرها اختلطت عليها ، وتابعت:"أنا مش مصدقة أى حاجة..يعنى أنت جالس أمامى أنا مش مصدقة اللحظة".
زغرودة
وقال يحيى فراج عبد الله، أن هذه الجائزة جاءت فى وقتها نظراً للظروف المادية القاسية التى يعانى منها، وحاجته الضرورية للمال من أجل إعانة أسرته وتوفير احتياجاتها، وتابع:"الدنيا عطيانى ضهرها زى ما بيقولوا..اشتغلت فى قهاوى وكافيهات بتاع شيشة وكل يوم أقول يا رب توب عليا".
يحي فراج عبد الله
ووسط حالة من الفرحة الشديدة، حبس الفائز دموعه وأخذ يلوح بالأموال فور تسلمها من الإعلامى الكبير جورج قرداحى، وتابع :"ربنا كبير أنا كنت متأكد أن ربنا هيبعت ليا شئ جميل".
اسرة الفائزة
استعرض الإعلامى الكبير جورج قرداحى، إنجازات وأعمال بطل حلقة الليلة قائلاً: "إنه من مواليد حى الجمالية بالقاهرة، والده موظف وأمه أبنت الدكتور مصطفى قشيشة أحد علماء الجامع الأزهر الشريف، وكان أصغر أخوته.. كان عمره 7 سنوات عندما قامت ثورة 1919، والتى أثرت فيه وأوردها خلال روايته "بين القصرين.. حيث بدأ دراسته فى الكتاب ثم اكمل مرحلته الابتدائية والثانوية واهتم خلالها بالأدب العربى.. ومن ثمَّ التحق بالجامعة 1930 وحصل على شهادته فى الفلسفة فى عام 1934".
اسرة الفائزة بجازة اسم من مصر
وأشار "قرداحى"، إلى أنه بدأ حياته موظفًا إداريًا بجامعة القاهرة ومن ثم تحول إلى احتراف مهارة الكتابة والتأليف وعمل صحفى بجريدة "الرسالة"، وخلال هذا الوقت نشر بعض القصص القصيرة فى جريدتى "الأهرام، الهلال"، وفى عام 1938 تم تعينه سكرتير وزير الأوقاف الإسلامية بالبرلمان وفى العام التالى نشر روايته "حكمة خوفو"، والمعروفة بـ"عبث الأقدار" فى نشر رواية "رادو بيس"، و"خان الخليلى"، وكانت تشمل القضايا الفلسفية والنفسية.
وتابع "قرداحى": "أسس مشروعاً يسمى بالقرض الحسن، لتقديم قروض للفقراء بدون فائدة، وخلال هذه الفترة اكتشف الأدب الغربى وطالع أعمال غالبية الكتاب الغربيين وخلال خمسينيات القرن الماضى تولى منصب مدير الرقابة فى مكتب الفنون، بالإضافة إلى كونه مدير مؤسسة دعم السينما وكان أخر منصب له فى الخدمة المدنية هو مستشار وزارة الثقافة".
واستكمل قائلاً: "نشر الثلاثية وهى التى تصور حياة 3 أجيال فى القاهرة منذ الحرب العالمية الأولى إلى ثورة يوليو عام 1952، حيث كتب عدة أفلام للسينما وتحولت قرابة 25% من كتاباته إلى أعمال فنية.. 1971 عرض عليه منصب فى جريدة الأهرام واستمر فى كتابة عمود كل أسبوع وكتب لعدة جرائد أخرى حتى قبل وفاته بفترة قصيرة، وحصل على عدة جوائز منها جائزة نوبل للآداب فى عام 1988، وعندما تم الإعلان عن اسمه كأول أديب مصرى وعربى يحصل على هذه الجائزة لم يسافر لتسلم الجائزة نظراً لتعلقه بمصر الشديد مفضلاً البقاء فيها مدى حياته".
وقال الإعلامى الكبير، إنه فى أكتوبر من عام 1995 تلقى طعنة فى عنقه على يد شابين متطرفين ولكنه نجا من هذه الحادثة وأعدم فيما بعد مرتكبى الجريمة، رغم أنه علق قائلاً: "أنه غير حاقد عليهما وأنه يتمنى لو أنهما لم يعدما"، وتوفى فى عام 2006 تاركاً خلفه عشرات الأعمال الرؤاية والأفلام السينمائية وما زال حتى الآن هو صاحب جائزة "نوبل"، بين الكتاب المصريين والعرب إلى الآن، وتابع: "فمن هو هل نجيب محفوظ، أم يوسف أدريس، أم يحيى حقى؟".