كشفت دراسة جديدة أن حوالى 4 من كل 10 أشخاص يشاركون الأخبار السياسية على وسائل التواصل الاجتماعى يعترفون أنهم نشروا أخبار مزيفة أو غير دقيقة، كذلك فإن ما يقرب من خمس (18.7 %) من هؤلاء الأفراد قالوا إنهم يفعلون ذلك عن عمد لإزعاج الآخرين، وفقا للبحث.
وبحسب موقع "اندبندنت " البريطانى، فقال مؤلفى الدراسة، التى أجراها مركز الثقافة المدنية عبر الإنترنت (OCCC) التابع لجامعة لوبورو البريطانية، أن النتائج يجب أن "تدق ناقوس الخطرالذى يسيطر على السخرية بين أقلية كبيرة من مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى البريطانية".
وقد وجدت الدراسة أن مؤيدى "المحافظين" ومستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى الذين لديهم معتقدات أيديولوجية "يمينية" كانوا أكثر عرضة لنشر الأخبار التى عرفوا أنها مزيفة، بينما كان من المرجح أن يحاول أنصار حزب العمل واليساريون تصحيحه، كذلك فقد كان الرجال أكثرعرضة لمشاركة الأخبار الكاذبة عن عمد مقارنة بالنساء ومستخدمى الإنترنت الأصغر سنا، كما وجد أن أولئك الذين يهتمون بالسياسة ينقلون المزيد من المعلومات الخاطئة.
وبشكل عام، قال أكثر من نصف (57.7 %) مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى البريطانية الذين شملتهم الدراسة أنهم رأوا ما يعتقدون أنه "أخبار وهمية" سياسية فى الشهر الماضى، فيما اعترف حوالى 42.8 % بمشاركة أخبار كاذبة، بما فى ذلك 17.3 % قالوا إنهم يعلمون أن المعلومات تتكون عندما يشاركونها.
وقال حوالى الثلث (33.8 %) أنهم قد تم تصحيح الأخبار التى شاركوها من قبل مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى الآخرين، لكن 8.5 % فقط قالوا إنهم قاموا شخصياً باستدعاء شخص آخر لمشاركة الأخبار المكتملة بالكامل، وعندما سئلوا عن سبب مشاركتهم لأخبار سياسية على وسائل التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك وتويتر وانستجرام وواتس آب، قال 65.5 % إنهم فعلوا ذلك "للتعبير عن مشاعرهم" ونفس الرقم قال إنهم سعوا إلى ذلك "لإبلاغ الآخرين".
وقال أكثر من النصف بقليل (51.1 %) إنهم فعلوا ذلك لمعرفة آراء الآخرين، بينما قال 43.9 % للتأثير على الآخرين، و43.7 % لإثارة النقاش، و33.5 % للترفيه، و29.6 % للشعور بأنهم ينتمون إلى مجموعة و29.4 % لإظهار معرفتهم بالسياسة، بينما قال حوالى 24.2 % إنهم فعلوا ذلك لإرضاء الآخرين و18.7 % لإزعاجهم.
وقال القائم على الدراسة البروفيسور أندرو تشادويك:" إذا كان ما يقرب من خُمس مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى فى المملكة المتحدة الذين يشاركون الأخبار ينظرون إلى إثارة غضب الآخرين كأولوية مميزة، فقد تصبح العلاقة المعززة بين وسائل التواصل الاجتماعى والعداء العاطفى جزءًا لا يتجزأ من الثقافة المدنية عبر الإنترنت".
وقد حدد التقرير مشكلة عامة تتمثل فى "تراجع الثقة والسخرية والانسحاب" بين مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعى فى المملكة المتحدة، وحذر التقرير من أنه "إذا استمرت الاتجاهات التى نحددها فى هذا التقرير، فمن المرجح أن يواجه الكثير من الناس نوعًا من التفاعلات التى قد تحدث فرقًا فى جودة الأخبار التى يشاركونها"، وأضاف أنه "بمرور الوقت، قد يساهم هذا الموقف فى انخفاض مستويات الوعى على وسائل التواصل الاجتماعى بنوعية أنواع الأخبار المختلفة وقاعدة ثقافية ضارة" أى شيء يسير "عند مشاركة الأخبار عبر الإنترنت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة