يلجأ الوالدين إلى القصص و"الحواديت" ليقصوها على أطفالهم، فى محاولة لجعلهم يخلدون للنوم بشكل أسرع، ولإلهائهم بدلا من البكاء المستمر، الذى قد يتواصل مع الأطفال لساعات، فهذه الحواديت تكون أما اسطورية أو متعلقة بحيوانات أو كائنات غير موجودة، يتم نسجها بشكل مبسط، حتى يندمج الطفل معها ومن ثم يذهب إلى النوم، ولكن البشرالبالغين من وجهة نظركريس أدفانسن، بحاجة أيضا إلى "حدوتة قبل النوم".
كريس أدفانسن كاتب يعرف بـ "كاتب النوم" فى تورنتو وهى أكبر مدن "كندا" يقوم بنسج قصص مع وضع شيء مهم فى الاعتبار، لجعلها ممتعة بما يكفى لجذب انتباه البالغين، ولكن فى نفس الوقت مملة بما يكفى ليذهب مستمعها فى النوم، وفقا لموقع "odditycentral".
أدفانسن يبلغ من العمر 39 عامًا وهو كاتب سيناريو، تخصص فى قصص "النوم" ، والقصص الرومانسية، يقول أنه يعشق التحدى المتمثل فى موازنة قصصه للأشخاص البالغين قبل النوم بطريقة تجعلهم يستمعون بلطف، بعيدا عن الأفكار التى عادةً ما تٌبقيهم مستيقظين فى الليل.
ويقول أدفانسن لـ CBC News، الصعوبة تكمن فى الموازنة بين أن تكون القصة لا تلفت الانتباه لمنع المستمعين من الانخراط بشكل كبير والتفاعل مع القصة، ولكن أيضًا جعلها ممتعة بدرجة كافية لإبقائهم يستمعون، مضيفا، النجاح يعنى عدم الوصول إلى نهاية القصة.
وتابع أدفانسن، فكروا فيها كقصص وقت النوم للبالغين..فعندما نضع رؤوسنا على الوسائد في الليل، فإن الكثير منا يجد كثير من القلق، ويسترجع ذكريات سيئة، بخلاف المشاكل والأزمات التى نمر بها، والعالم المجنون الذى نعيشه ومع مقدار القلق الذى أصبح مشكلة للناس، يصبح النوم صعبا للغاية."
وقال كاتب النوم، "أود أن أقول إن الفرق الأكبر هو عدم وجود صراع فى القصة"..ففى الروايات والقصص التقليدية، دائما تكون الدراما عبارة عن صراع، والدراما هى السعى وراء هدف فى مواجهة هذه الصراعات والعقبات، وهذه العقبات تحتاج إلى أن تكون أكبروأكثر جنونًا مع التقدم فى السن، لذلك كان على أن أتخلى عن ميزة سرد القصص بالطريقة المعتادة"
وينشر كريس أدفانسن قصصه على موقع يحمل اسم "Calm"، ويؤديها ممثلين مشهورين مثل ماثيو ماكونهى، ويحتوى الموقع على أكثر من 120 قصة تم الاستماع إلى أكثر من 100 مليون مرة منها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة