دماء طاهرة تأبى أرض الأديان أن تخفيها عن أعين الأبطال، وأنفس ما زالت تحيى عند ربها ترى الجنة بنعيمًا لم تراه أعين بشرًا.
"أبطال من ذهب" عبارة فصلت من رحم بطولات أبناء القوات المسلحة المصرية، أبطال ضحوا بحياتهم فى سبيل الله وحماية وطنهم، فلم يبخلوا بقرة دم لحماية تراب الوطن فالشرف كل الشرف لدماء روت أرض الأديان حماية من تدنيس أهل النار.
"أبطال على أرض الفيروز" سلسلة حلقات يقدمها " اليوم السابع" خلال شهر رمضان المبارك، تبرز تضحيات وبطولات أبطال القوات المسلحة على أرض سيناء العزيزة، وتبرز الحلقات قصص استشهاد رجال الجيش المصرى فداء للوطن وحمايته من تدنيس وخراب، فكانت دمائهم حاجزا لحماية المصريين جميعًا.
وفى الحلقة السادسة نستعرض قصة "البطل عادل رجائى"
"آخر ما رأيته على وجهه بعد استشهاده هى ابتسامته التى لم تفارقه لحظه"، هكذا وصفت سامية زين العابدين زوجة اللواء عادل رجائى قائد الفرقة 9 مدرعة لحظة استشهاده.
لقبوه بـ«رجل المهام الصعبة»؛ لارتباطه وحبه الشديد لعمله فى القوات المسلحة، امتاز بحب الأهالى، كان جنوده يلقبونه بـ«أبو الجميع» لقوة علاقته بهم، هو البطل الشهيد اللواء أركان حرب «عادل رجائي».
ولد الشهيد اللواء عادل إسماعيل رجائى، بمحافظة القاهرة، والتحق بالكلية الحربية، وتدرج فى المناصب العسكرية، حتى وصل لمنصب قائد أركان حرب قائد الفرقة التاسعة مدرعات بدهشور.
شغل «رجائي» منصب قائد الفرقة التاسعة المدرعة بالجيش المصرى، وكان مسؤولًا عن ملف هدم الأنفاق الواصلة بين قطاع غزة وشمال سيناء، لم يرغب فى العودة من شمال سيناء؛ بالرغم من تعرضه للكثير من المخاطر بها.
كان اللواء عادل رجائى، قائد الفرقة التاسعة المدرعة، باحثًا عن الشهادة، وقد أخبر ضباطه والمقربين منه بذلك، حتى نالها فى يوم 22 أكتوبر 2016 بعد استهدافه من قبل مجموعة من الإرهابيين.