بعد حملة "رمضانك عندنا".. كيف يقضى العرب شهر الصوم فى المحروسة؟ القاهرة الفاطمية تجذب الزوار.. التراويح فى الحسين.. والأزهر روحانيات يشتهيها العرب.. "الخيم الرمضانية" والبواخر النيلية سهرات حتى مطلع الفجر

الأحد، 12 مايو 2019 10:30 م
بعد حملة "رمضانك عندنا".. كيف يقضى العرب شهر الصوم فى المحروسة؟ القاهرة الفاطمية تجذب الزوار.. التراويح فى الحسين.. والأزهر روحانيات يشتهيها العرب.. "الخيم الرمضانية" والبواخر النيلية سهرات حتى مطلع الفجر شارع المعز ومعالم القاهرة ليلا
كتبت- آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تتزامن أيام الشهر الكريم مع بداية الموسم الصيفى وبدء الإجازات يجعلها فرصة جيدة للسفر والسياحة، والاستمتاع بشهر رمضان فى إحدى المقاصد السياحية، وتعتبر مصر مقصدا سياحيا هاما للعرب خلال شهر رمضان لأسباب عديدة فى مقدمتها قرب المكان فى قلب المنطقة العربية ووحدة اللغة والدين، ولأن مصر تعلم جيدا مكانتها فى قلب العرب أطلقت حملة تدعوا من خلالها العرب لقضاء شهر رمضان فى المحروسة تحت شعار "رمضانك عندنا".

 

فإذا كنت لم تأخذ القرار حتى الأن فلا تتردد وتعالى إلى مصر واستمتع بشهر رمضان مختلف، فى طقوس دينية وتاريخية وترفيهية لن تجدها إلا هنا فى القاهرة التى تجمع كل رغباتك، حيث تمنح مصر بتنوعها الفريد تجربة مختلفة لكل فرد من أفراد الأسرة.

 

H[,hx vlqhkdm

القاهرة الفاطمية القديمة ذات المعمار الإسلامى هى المكان الأبرز الذى يجذب العرب فى رمضان، فهنا فى شوارعها حيث شارع المعز وخان الخليلى والغورية والحسين تعيش تجربة رمضانية مختلفة، حيث العادات التى خلفها الفاطميون وظلت تعيش فى نفوس المصريين حتى الأن، فهناك يمكن أن تأخذ إفطارك وسط عبق التاريخ الذى يفوح من المبانى حولك، حيث الأكلات المصرية المشهورة.

 

أما المساء فى شوارع القاهرة الفاطمية فسيمر سريعا وأنت تتناول مشروباتك "تمر هندى، الكركديه، وقمر الدين، والسوبيا، وعرق سوس، عصائر طازجة" فى إحدى المقاهى التراثية هناك، والحلويات الشرقية خاصة الكنافة والقطايف التى ابتدعها الفاطميون، ووسط أنغام العود التى يعزفها المطربون على تلك المقاهى، حيث ينشدون تارة ويستعيدون التراث المصرى تارة آخرى تتناول السحور.

رمضان
 

ومن التاريخ للحداثة تتميز مصر بفنادقها الخمس نجوم والتى بداخلها يمكن أن تقضى سهرة رمضانية رائعة، حيث تستحدث الفنادق برامج خاصة بشهر رمضان للسياح والعرب الذين يفضلون قضاءه في مصر، وسط ديكورات وزينات شعبية تعبر عن روح التراث المصرى فى هذا الشهر الكريم، بالإضافة إلى الحفلات والسهرات التى يحيها نجوم الفن والغناء، وتلجأ بعض الفنادق إلى "الخيم الرمضانية" التى تتميز بشكلها وزينتها وفوانيسها وعادة ماتشمل الإفطار والسحور وليالى التنورة والعروض المختلفة التى تلبى أذواق الجميع.

 

والروحانيات فى مساجد مصر لها مذاق مختلف، فيمكن أن تحظى بصلاة التراويح وقيام الليل فى مسجد الحسين والسيدة زينب والسيدة عائشة والجامع الأزهر، والإستمتاع بالأدعية والإبتهالات بأصوات المشايخ العزبة التى تٌذيب الروح خشوعا.

 

صلاة التراويح

ولا تنس تناول الإفطار فى رحاب النيل الخالد، الذى يعتبر من أهم معالم القاهرة ويحظى بإقبال كبير من زوارها، حيث يوجد الكثير من البواخر النيليةالثابتة والمتحركة، والتى تمنحك مشهد بارع حيث مشاهدة غروب الشمس وهى تعكس أشعتها على مياه النيل فى طقس معتدل ومميز، وتمتد سهرات تلك البواخر حتى السحور حيث تقدم عروضا مختلفة لمرتاديها.

 

وروجت هيئة تنشيط السياحة عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعى تويتر إلى العادات الرمضانية فى مصر والتى تتميز بها، سواء فى الأماكن التراثية أو المأكولات أو العادات المتوارثة منذ عصر الفاطميين، حيث روجت إلى المسحراتى فى المناطق الشعبية والذى يرجع إلى العصر العثمانى، والفول والبيض الأطباق الأساسية على السحور.

مسجد الحسين

والحملة التى أطلقتها وزارة السياحة فى الدول العربية تؤكد أهمية هذا السوق بالنسبة للسياحة المصرية، حيث حققت نموا خلال العام الماضى وحلت فى المرتبة الثانية بالنسبة للأسواق المصدرة للسياحة لمصر، بعدد 3 ملايين و38 ألف و389 سائحا، وجاءت السعودية فى المقدمة بعدد 909 آلاف و092 سائحا، تليها الأردن بعدد 208 آلاف و283 سائحا، والكويت بعدد 164 ألفا و532 سائحا، ولبنان: 120 ألفا و637 سائحا، والإمارات العربية المتحدة 65 ألفا و464 سائحا، ثم دول المغرب العربى.

 

شارع المعز
 
فوانيس رمضان

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة