قالت صحيفة "الإندبندنت" إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى تستعد لوضع الجدول الزمنى لمغادرتها فى غضون أيام، وفقًا لرئيس لجنة 1922 التابعة لحزب المحافظين، جراهام برايدى.
ووعدت رئيسة الوزراء نواب المحافظين بأنها ستغادر داوننج ستريت بمجرد تسليم المرحلة الأولى من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى، لكن التأخير فى مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبى قد وضع مستقبلها موضع شك.
وقال برايدى، إن ماى عرضت الاجتماع مع رئيس اللجنة التنفيذى يوم الأربعاء بعد أن المطالبات "بالوضوح" بشأن خططها. وقال فى تصريحات لها: "لقد عرضت أن تأتى وتلتقى بالسلطة التنفيذية، وسيكون من الغريب ألا يؤدى ذلك إلى التوصل إلى فهم واضح فى نهاية الاجتماع. لقد طرحنا سؤالا. وهى ستأتى أعتقد للإجابة عليها. "
وقال جراهام إنه يعتقد أن ماى قلقة من أن تحديد موعد للاستقالة ربما يعرقل الجهود للتوصل إلى صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى عن طريق البرلمان.
وقال: "لا أعتقد أن الأمر يتعلق بنية البقاء إلى أجل غير مسمى كرئيسة للوزراء أو كزعيمة لحزب المحافظين. أعتقد أن القلق يتعلق بوعدها بالمغادرة وفقا لجدول زمنى معين بعد تمرير صفقة الخروج عبر البرلمان، ولكن احتمالية عدم موافقة النواب على اتفاق أكثر من احتمالية موافقتهم."
كما تعرضت رئيسة الوزراء أيضًا لضغوط متجددة للاستقالة بعد أن عانى حزب المحافظين من خسائر قياسية فى الانتخابات المحلية الأخيرة.
ويستعد عدد من كبار أعضاء حزب المحافظين لحل محلها، بما فى ذلك ساجيد جافيد، دومينيك راب، ماثيو هانكوك وبوريس جونسون، حتى أن السير جراهام، الذى ترأس لجنة 1922 منذ عام 2010، رفض استبعاد الترشح للرئاسة.
وقال داونينج ستريت إن رئيسة الوزراء ستلتزم بوعدها بالاستقالة كزعيمة حزب المحافظين بمجرد إقرار البرلمان لصفقتها بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال المصدر: "لقد قدمت رئيسة الوزراء عرضًا سخيًا وجريئًا للجنة 1922 قبل بضعة أسابيع من شأنه أن يشهد مغادرتها خلال المرحلة الأولى من عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى لتفتح المجال أمام قيادة جديدة للمرحلة الثانية."
ومن ناحية أخرى، قالت صحيفة "الإندبندنت" فى تقرير آخر، أن نائب تيريزا ماى أعطى أملًا جديدًا بشأن إمكانية إجراء استفتاء ثان يمنح البريطانيين القول الفصل فى كيفية الخروج من الاتحاد الأوروبى، وذلك بعد وصفه إجراء تصويت آخر بالـ "عملى تمامًا"، وفقًا لقائدين حزبيين.
وقالت هيدى ألين، زعيمة حزب "Change UK" أو "تغيير المملكة المتحدة"، أن ديفيد لدينجتون، وزير مكتب مجلس الوزراء، "أجرى أبحاثه بوضوح" حول آلية التصويت النهائى، وذلك خلال حضورها محادثات عقدت مع نواب حزب الديمقراطيين الليبراليين، السير فينس كابل وجو سوينسون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة